استراتيجية لتقييم تأثيرات التغير املناخي على سواحل البحر األحمر
كشف أمــني الهيئة اإلقليمية للمحافظة على بيئة البحر األحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة، تنفيذ مبادرة إقليمية بالتعاون مع البنك اإلسامي للتنمية تـتـعـلـق بـتـعـزيـز قــــدرات اإلقــلــيــم وجهوده لتخفيف التغير املناخي والتكيف على تأثيراته من خال تطبيق منهج النظام البيئي واإلدارة املستدامة للبيئات البحرية والساحلية، وتفعيل ذلك في جهود اإلقليم في إطار «املساهمات الوطنية املحددة» لدول العالم في هذا الشأن، والتي تعتبر من أهم مخرجات اتفاقية باريس األخيرة، وسوف تشكل اإلطـار الذي ستعمل من خاله الدول في املستقبل. وقال خال افتتاح الورشة اإلقليمية حول منهج الــنــظــام الـبـيـئـي فــي املــســاهــمــات املـــحـــددة وطنيا للتكيف وتـخـفـيـف الـتـغـيـر املــنــاخــي فــي البيئات الساحلية أمس (الثاثاء) أنه في عام 1995 أنشئت الـهـيـئـة لـيـنـاط بـهـا تنفيذ اتـفـاقـيـة جــدة )198٢( والــبــروتــوكــول امللحق بها وتطبيق خطة العمل اإلقليمية الـتـي تـهـدف إلــى املحافظة على البيئة الـبـحـريـة واملــنــاطــق الـسـاحـلـيـة فــي الـبـحـر األحمر وخليج عدن ويعكس توقيع هذه االتفاقية والسعي في تنفيذها منذ ذلك التاريخ إدراك دول الهيئة أن هذه املنطقة من بحار العالم تكتسب أهمية خاصة كممر دولـي مهم للتجارة الدولية املنقولة بحرًا، وخــصــوصــا أن املـنـطـقـة تـعـتـبـر مـسـتـودعــا فريدا لألحياء البحرية، ومما يؤكد من أهمية توجهنا اإلقـــلـــيـــمـــي لــصــونــهــا ازديـــــــــاد االهـــتـــمـــام الدولي بالدراسات العلمية البحرية بالبحر األحمر، الذي تبني أنه عاوة على تكوينه اإلحيائي الفريد، فهو يتمتع بأهمية خاصة للدراسات املتعلقة بظاهرة التغير املـنـاخـي وفـهـم الـتـاريـخ الـقـديـم للتقلبات املناخية وتغير مستوى البحر في كوكب األرض.