«الداخلية» تقطع الطريق على «َدْعَوى اجلاهلية»
لـم ينفك بعض مثيري الـفـن ودعـــاة النعرات القبلية «دعـوى الجاهلية» عن امتطاء صهوة «املنتنة»، حتى بادرت وزارة الداخلية في قطع الطريق عليهم، ووقـف ممارساتهم، بإعانها أمس (األربعاء) إلقاء القبض على 24 شخصًا؛ أثـــاروا الـنـعـرات القبلية فـي قضية اجتماعية بمنطقة حائل. لــيــؤكــد املـــتـــحـــدث األمــــنــــي بــــــــوزارة الداخلية الــلــواء منصور الـتـركـي أن الـجـهـات املختصة وهــي تـبـاشـر اإلجـــــراءات النظامية فــي قضية اجــتــمــاعــيــة فـــي مـنـطـقـة حـــائـــل، الحــظــت قيام بـعـض مـمـن لـهـم عــاقــة بــأطــرافــهــا باستغال مـــواقـــع الـــتـــواصـــل االجــتــمــاعــي فـــي الترويج لألكاذيب واملبالغات حول مابساتها، بهدف إثارة الفتنة والنعرات القبلية، ودفع البسطاء الرتـــكـــاب مــا ال تـحـمـد عــقــبــاه، والــتــأثــيــر على سـيـر اإلجـــــراءات الـنـظـامـيـة والـعـدلـيـة القائمة فيها؛ األمر الذي دفع ببعضهم للتواجد بشكل مخالف أمام مقر إمارة املنطقة. ومــــن جــهــتــه، تـــأســـف رئـــيـــس قــســم الصحافة بجامعة امللك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن الــحــبــيــب لــــ«عـــكـــاظ»، عـــن وجـــــود قــلــة تتنابز بــــاأللــــقــــاب فــــي املـــجـــتـــمـــع، وتــــؤجــــج النعرات الـقـبـلـيـة، وتــؤثــر عـلـى تـمـاسـك الــوطــن الواحد بكافة أطيافه وتعدده املذهبي والقبلي، فأمام الوطن كلنا سواسية وال فرق بني هذا وذاك إال بالتقوى واحترام اإلنسان لإلنسان اآلخر. وأضــاف الحبيب: هـذا املنهج والتوجه حتما سيزيد من تعاضد املجتمع وتماسكه وقوته، ويمنع أي اختراق خارجي، من كل متربص بهذا الوطن يسعى إلـى بث روح الفرقة والتعصب املقيت بني أفــراده، ولن يفلح الدخاء بمشيئة الله تعالى ونأمل من العقاء حث الصغار على االبـتـعـاد عــن مستنقع الفتنة وخـلـق البلبلة، وتـغـلـيـب مصلحة اعتبار. وكــان مجلس الــشــورى نـاقـش فـي وقــت سابق مشروع إصــدار قانون التمييز العنصري ملن يثبت أنه مارسه، أو مارس النعرات القبلية، أو سخر من األديان في السعودية. ويـهـدف مـشـروع نـظـام مكافحة التمييز وبث الكراهية، الذي تقدم به أعضاء مجلس الشورى (د. عبدالله الفيفي، ود. لطيفة الشعان، ود. هيا املنيع، وآخـــرون)، وال يـزال في أروقــة املجلس، إلـــى مــنــع االعـــتـــداء عــلــى أمــاكــن أداء الشعائر الدينية، أو اإلســاءة إلـى املقدسات املرعية، أو الـنـيـل مــن الــرمــوز التاريخية املشكلة للهوية الـحـضـاريـة، وحماية النسيج االجتماعي من مـخـاطـر الـتـمـيـيـز بــني أفــــراد املـجـتـمـع وفئاته فــي الـحـقـوق والــواجــبــات، ألســبــاب عـرقـيـة، أو قبلية، أو مناطقية، أو مذهبية، أو طائفية، أو لتصنيفات فكرية أو سياسية. املـجـتـمـع والــوطــن فــوق كل