خريطة االستثمار السعودي ـ الروسي تنطلق بـ 25 مشروعا و 3 اتفاقات
في الطاقة النووية والفضاء واملياه والزراعة والنفط والغاز
انطلقت قاطرة االستثمار السعودي ـ الروسي أمس (الخميس)، باالتفاق عـلـى تـنـفـيـذ 25 مــشــروعــا اقــتــصــاديــا مـشـتـركـا، فــي عـــدة قــطــاعــات، منها الصناعة، والـصـحـة، والبنية التحتية، والــزراعــة، والـسـيـاحـة، والتقنية، والطاقة النووية، وتحلية املياه، والنفط والغاز، واالستخدامات السلمية للطاقة الــذريــة، واسـتـكـشـاف الـفـضـاء الــخــارجــي، والـصـنـاعـات العسكرية وتطوير املالحة باألقمار الصناعية، واإللكترونيات، وصناعة القطارات والسكك الحديدية، إلى جانب التوقيع رسميا على 3 اتفاقات في مجاالت الطاقة والتقنيات املتطورة والبنية التحتية. هـذه االنطالقة بــدأت بأعمال منتدى االستثمار السعودي الـروسـي األول أمـــس، تـحـت عــنــوان «االســتــثــمــار نـحـو بــنــاء شــراكــة قــويــة» الـــذي تنظمه الهيئة العامة لالستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية واملجلس السعودي الـروسـي املشترك، وذلــك على هامش الـزيـارة الرسمية الحالية التي يقوم بها خـادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، إلى روسيا االتحادية، وذلـك في فندق الرتزكارلتون بموسكو، بحضور عدد مـن الـــوزراء فـي البلدين، ومسؤولي القطاع الـخـاص، وأكـثـر مـن 200 من كبار رجـال األعـمـال، ورؤســاء الشركات الذين يمثلون مختلف القطاعات االستثمارية في البلدين. وفي بداية أعمال املنتدى أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك خالل كلمته، أن مـجـاالت الـتـعـاون بـني اململكة وروســيــا تسير وفــق املخطط له وتـتـنـوع فــي قـطـاعـات الـصـنـاعـة، والـصـحـة، والبنية التحتية، والزراعة، والسياحة، والتقنية، والطاقة النووية، وتحلية املياه، إضافة إلى التعاون في مجالي النفط والغاز. وأشــار إلـى أن البلدين يسعيان حاليا إلـى تنفيذ 25 مشروعا اقتصاديا مشتركا تزيد من التعاون اإليجابي بني البلدين. ولفت وزير الطاقة الروسي إلى االهتمام الثنائي بمجال التقنية، والطاقة الـنـوويـة لتطوير إنـتـاج الـكـهـربـاء فـي الـسـعـوديـة، ولتحقيق كـل مـا يفيد مصالح البلدين الصديقني. من جهته، قال وزير التجارة واالستثمار الدكتور ماجد القصبي في كلمته التي ألقاها في املنتدى: «السعودية في ظل رؤيتها 2030 حريصة على تنمية وتشجيع االستثمار، ومساهمة القطاع الخاص وتذليل التحديات التي تواجهها لنفاذ السلع والـخـدمـات فـي ظـل انفتاح األســـواق ووجود األنـظـمـة الـتـي تحمي املستثمرين؛ لتعزيز وتنمية عـالقـاتـهـا التجارية واالستثمارية التي تتالقى مع التوجهات الحالية واملستقبلية لالقتصاد الروسي». ونوه إلى تطلعه في أن يعمل املنتدى على إيجاد تحالفات من قبل رجال وسيدات األعمال السعوديني والروس لبناء شراكات ناجحة. بعد ذلــك بـني وزيــر الـطـاقـة والـصـنـاعـة والــثــروة املعدنية املـهـنـدس خالد الفالح خالل كلمته، أن تعزيز التعاون بني البلدين أثمر أيضا عن إطالق فـــرص واعــــدة لـلـتـعـاون واالســتــثــمــار املــتــبــادل بــني الـبـلـديـن فــي سعيهما لتطوير اقتصاداتهما، إذ كان من أبرزها ما أعلن خالل الفترة املاضية عن عزم صندوق االستثمارات العامة في اململكة الدخول في استثمارات مع صندوق االستثمارات املباشرة الروسي. وأفــاد الفالح أنـه سيتم خـالل هـذه الـزيـارة التاريخية اإلعــالن رسميا عن ثــالثــة اتــفــاقــات لتنفيذ الـتـوجـيـه، وذلـــك فــي مــجــاالت الـطـاقـة والتقنيات املتطورة والبنية التحتية تحديدا. ونوه إلى ضرورة التركيز على االنطالق إلى األمام حكومات ورجال وسيدات أعمال لالستثمار في القطاعات الصناعية، واالقتصادية الجديدة املبنية على التقنية مع دعم ريــادة األعـمــال، وتبني األفـكـار التي مـن شأنها أن تحول االبـتـكـارات إلى منتجات تحقق عوائد مغرية، وإيالء اهتمام أكبر بالعوامل التي تدعم ذلك كترسيخ أنظمة حماية امللكية الفكرية، وتوفير رأس املال الجريء. وأضاف الفالح: الستثمار الفرص الواعدة التي أشرت إليها، ستشهد هذه الــزيــارة التاريخية التوقيع على اتـفـاقـات ومــذكــرات تفاهم فـي مجاالت عــديــدة تـهـم الـبـلـديـن ومـمـا يـخـص منظومة الـطـاقـة والـصـنـاعـة والثروة املعدنية، منها التعاون في مجاالت االستخدامات السلمية للطاقة الذرية، واستكشاف الفضاء الـخـارجـي، والصناعات العسكرية وتطوير املالحة باألقمار الصناعية، إضافة إلـى التنسيق في مجال صناعة األلومنيوم واالســتــفــادة مــن الــخــبــرات الــروســيــة فــي الـعـديـد مــن املــجــاالت الصناعية كالصناعات اإللكترونية، وصناعة القطارات والسكك الحديدية، والعزم على تعزيز التعاون بني مؤسسات البلدين في ظل ما تحظى به من دعم غير محدود من قيادتي البلدين.