رؤية سعودية لتعزيز التسامح والثقة في الشباب
تأكيدا للدور السعودي في مكافحة اإلرهاب، فقد دعا اجتماع أعمال الدورة الـ 42 ملجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون اإلسالمي الذي استضافته الكويت عام 2015 بعنوان «الرؤية املشتركة لتعزيز التسامح ونبذ اإلرهاب»، إلى االلتزام بأهداف ومـــبـــادئ املــنــظــمــة، والــتــرحــيــب بـمـضـمـون تــوصــيــات املؤتمر اإلسالمي العاملي حول اإلسالم ومحاربة اإلرهاب املنعقد في مكة املكرمة خالل الفترة من 22 إلى 25 فبراير 2015 تحت رعاية خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، الداعي إلى إبعاد أبناء األمة اإلسالمية على اختالف انتماءاتهم املذهبية عن الفنت واالقتتال ووضع إستراتيجية شاملة لتجفيف منابع اإلرهاب والفكر املتطرف وتعزيز الثقة بني شباب األمة. ومـن جهود اململكة في التصدي لإلرهاب دعـوة امللك عبدالله بـن عبدالعزيز -رحـمـه الـلـه- إلنـشـاء مركز متخصص ملكافحة اإلرهـــاب يعمل تحت مظلة األمــم املـتـحـدة، حيث رحـبـت األمم املتحدة بتبنيها للفكرة، واستفاد املركز من دعم الدول األعضاء، وفي مقدمتهم اململكة، التي واكبت بدايته العملية بدعم كبير بلغ 110 ماليني دوالر، ما أسهم في تنفيذ 30 مشروعًا في بقاع ومناطق مختلفة من العالم. وكانت هيئة كبار العلماء قد أصــدرت بيانا عـام 1999 حول اإلرهـــــاب حــرمــت فــيــه كــل األعـــمـــال اإلرهــابــيــة، وطــبــقــا للنظام الــجــزائــي فــي املـمـلـكـة الــنــابــع مــن أحــكــام الــشــريــعــة اإلسالمية فـإن مرتكب جريمة اإلرهــاب مقترف لحد الحرابة التي تصل عقوبتها إلى القتل، كما أدرجت اململكة جرائم اإلرهاب املبنية فــي االتــفــاقــيــة الــعــربــيــة ملـكـافـحـة اإلرهــــــاب، ومــعــاهــدة منظمة املـؤتـمـر اإلســالمــي ملكافحة اإلرهــــاب ضـمـن الـقـضـايـا الكبيرة املوجبة للتوقيف.