«الصحة» تبرئ «مستشفى» من تهمة «عقم» سيدة
برأت صحة جدة في بيان صحفي أصدرته أمس (الخميس) املستشفى املتهم بإجراء جراحة لزوجة مواطن دون علمه، والتسبب في حرمانها من اإلنجاب مدى الحياة، وامتثلت السيدة لرغبة زوجها بتقديم شكوى للنيابة العامة وزودته بالتقارير الازمة. وأوضحت «الصحة» أنه إشـارة إلى ما تم تداوله أخيرًا في وسائط إعامية مختلفة بـشـأن شـكـوى مـواطـن ضـد مستشفى خــاص فـي جــدة أجــرى عملية جراحية للزوجة تحرمها من اإلنـجـاب مـدى الحياة، تعاملت «الصحة» مع الـشـكـوى بالشفافية والــعــدالــة لتحقيق املـصـلـحـة الــعــامــة، إذ تــقــدم املواطن بصفته زوجــا للمريضة بشكواه عبر هاتف الباغات بتاريخ ،1438/5/1 املتضمنة قيام أحد املستشفيات الخاصة بإجراء عملية لزوجته دون علمه، وتم التواصل مع الشاكي، وأخذ إفادة خطية، والتحقيق مع ذوي العاقة من األطباء بواسطة اإلدارة املختصة بصحة جدة. وأضافت صحة جدة في بيانها أن الشاكي راجع الجهة املختصة مبديا عــدم قناعته بــاإلجــراء، وتــم إثــر ذلك تشكيل لجنة بعضوية عــدد مــن املـخـتـصـن، بينهم استشاريان سعوديان من أصحاب الخبرة، وعملت اللجنة عـلـى فـحـص مـلـف املـريـضـة، واسـتـمـعـت إلى إفــــادات األطــبــاء، ودراســــة الـحـالـة املــرضــيــة، وانتهت الـلـجـنـة إلــى أن اإلجــــراء املـتـخـذ بــربــط األنــابــيــب كــان بسبب حــاجــة املريضة وحرصًا على حياتها، وأن اإلجراء تم وقائيا للحيلولة دون استئصال الرحم وحدوث نزيف شديد أثناء الوالدة مستقبا. وأضافت صحة جدة أن املستشفى تمسك بأن عملية ربط األنابيب كانت بعلم وموافقة املريضة وزوجها، فيما يدعي الشاكي عكس ذلك، إذ أوضح في املرة األولى أنه لم يوقع على إقرار بذلك، ثم عاد مؤكدا أن املستشفى أضاف ذلك في اإلقرار، ومن ثم تقدم الشاكي بطلب إحالة املعاملة إلــى النيابة العامة، وتمت إجـابـة طلبه لتحديد مـــدى صـحـة مــا يــدعــي بــه مــن عـــدم صـحـة اإلقرار الـــذي يـتـمـسـك بــه املـسـتـشـفـى، إذ يـعـد ذلـــك ادعاء بالتزوير ويخرج إثباته أو نفيه عن اختصاص وزارة الصحة إلى الجهات املختصة. وأكدت صحة جدة أن ما تم اتخاذه من إجراءات جاء وفق أحكام نظام مزاولة املهن الطبية والئحته التنفيذية، وبإمكان الشاكي التظلم من هذه الجزئية إلى ديوان املظالم، كما تؤكد حق املواطن في املطالبة بما يراه حقًا له، وجرى تزويده برقم املعاملة الصادرة وإباغه بضرورة مراجعة الجهة املختصة.