رابطة العالم اإلسالمي: بيانات «األمم املتحدة» تفتقر للعدالة
أصــــــدرت رابـــطـــة الــعــالــم اإلســـالمـــي بـــاســـم الشعوب اإلسالمية املنضوية تحتها، وباسم عدد من الهيئات واملـنـظـمـات واملــؤســســات واملـجـامـع اإلسـالمـيـة وغير اإلســالمــيــة املــتــحــالــفــة مـعـهـا حـــول الــعــالــم فــي إطار فعالياتها الدينية والعلمية والسياسية والحقوقية، بيانا تعبر عن رفضها التام لتقرير األمن العام لألمم املـتـحـدة الـــذي احــتــوى مـعـلـومـات وبــيــانــات أحادية املـــصـــدر، مـفـتـقـرة إلـــى الـعـمـل الــوثــائــقــي بمتطلبات عدالته الدولية التي يفترض منها أن تحدد بوسائل استطالعها الصحيح نطاق املسؤولية التقصيرية. وقالت الرابطة التي يترأسها الدكتور محمد العيسى فــي بــيــان لـهـا أمــس «أثــبــت املـشـهـد الـيـومـي بالواقع املـلـمـوس قـيـام امليليشيات الـحـوثـيـة بـإعـاقـة جهود اإلغاثة، بل واالعتداء عليها، مسجلة بن عامي ــ2015 2017 وبالوثائق املاثلة أمــام الجميع مـصـادرة 65 سفينة 124و قافلة إغـاثـيـة 628و شاحنة 5500و سلة غذائية 6000و سلعة أساسية». وأضافت «كما قامت تلك امليليشيا في الفترة نفسها بـــاعـــتـــداءات عــلــى مــنــظــمــات تــابــعــة لـــألمـــم املتحدة وغيرها مـن املنظمات والهيئات اإلغـاثـيـة، فـي مدن صــنــعــاء وتـــعـــز وحـــجـــة والـــحـــديـــدة وإب وعــــــدن، إذ مارست همجيتها من خالل عمليات القتل والخطف وإغــالق املنافذ واملكاتب اإلغاثية ونهبها، جـاء ذلك امتدادًا ألعمالها اإلجرامية ضد الشعب اليمني منذ خطفت شرعيته بعمالتها الطائفية املستأجرة من محور الشر اإليراني، الـذي أخذ على نفسه
ُِ مــنــذ تـــأســـس كــيــانــه الـــكـــاره واملشؤوم تـصـديـر ثــورتــه الــحــاقــدة بمطامعها الـتـوسـعـيـة والـتـخـريـبـيـة، كـثـابـت من ثـــوابـــت دســــتــــوره الـــــذي دفــــع الشعب اإليراني قبل غيره ثمن همجية تخلفه الطائفي». وأكدت أن ميليشيا «العمالة الــحــوثــيــة» لــن تــتــوانــى عن تلك الجرائم في حق الشعب اليمني وال سيما أطفاله ما استطاعت غيًا وفسادًا، وقد ســلــبــتــه شـــرعـــيـــتـــه وعاثت في أرضـه فسادًا ونهبًا، وأحالته إلـى مـآس متتالية وفوضى عامة، على مرأى ومسمع من العالم بأسره. وأضافت «يبلغ االنحطاط اإلنساني دركا ِت وحشي ِته عــنــدمــا يــكــون األطـــفـــال ضــحــيــة تــوظــيــف حسابات سياسية تــزايــد عليها تلك امليليشيا، ومـــن وراءها فــي الــدعــم الــطــائــفــي والــكــســب الــســيــاســي الرخيص واملـــــكـــــشـــــوف، وكـــــــان حــــريــــًا بـــتـــقـــريـــر األمـــــــن العام اســتــصــحــا ُب تـلـك األدلـــــ ِة املـــاديـــ ِة الظاهر ِة لـلـجـمـيـع ومـــا فــي طـيـاتـهـا مــن املآسي والتحديات، وأن تسهم األمم املتحدة مـــع دول الــتــحــالــف فـــي تجاوزها وتكشف حقيقة فاعليها». وأشــــــارت إلــــى أنــــه لـــن تـــكـــون دول التحالف الـعـربـي بـقـيـادة اململكة العربية السعودية بأسعد في تحقيق األمل، وقد رأت اليمن ســعــيــدًا كــمــا عــرفــه الجميع، مــســتــبــشــرة بـــأطـــفـــالـــه وهم يحكون بحيوية تطلعهم في أجـــــواء أمــنــهــم واستقرارهم مستقبال زاهرًا لبلدهم في كنف شرعيته، بمظلتها التي أخذت على نفسها التزام األفق الوطني الشامل والجامع للطيف اليمني تحت رايـة واحـدة، ال ترى
ٍٍ ُِّ فـي تــعــدده وتـنـوعـه إال مـزيـد إثـــراء وتحفيز لخير الــيــمــن وتــرســيــخ لــوحــدتــه واطـــــــراد أمــنــه ونمائه، وتــجــديــد تــآلــفــه الـسـيـاسـي والــفــكــري واالجتماعي في أفق دولة متحضرة مستقلة بسيادتها الكاملة، يستشرفها -بتطلع كبير- كل محب لليمن وأهله. وتــأمــل الــرابــطــة باسمها وبــاســم الـفـعـالـيـات املنوه عنها أن تـكـون األمــانــة الـعـامـة لـألمـم املـتـحـدة على استطالع مستقص لحقيقة الوضع اليمني، بما في ذلـك أطفال اليمن ومـا قـام به التحالف العربي من مهام تاريخية الستعادة الشرعية اليمنية وتجنيب الـيـمـن السعيد شــر املـطـامـع السياسية والطائفية التي عصفت بأمنه واستقراره واقتصاده ونسيجه االجتماعي، ومــا اضطلع بـه التحالف فـي هــذا من األعــمــال اإلنـسـانـيـة واإلغــاثــيــة لنصرة أبــنــاء اليمن والســيــمــا حــمــايــة أطــفــالــه ورعــايــتــهــم عـبـر برامجه املستمرة، خصوصا ما يقوم به مركز امللك سلمان لإلغاثة واألعمال اإلنسانية.