الطائف: مدخل «الواسط».. عبّارة سيول!

افتقاد حـي الـواسـط فـي الحوية (شمالي الـطـائـف) ملدخل فاقم معاناة سكانه، الذين باتوا يعتمدون على عبارة لتصريف مياه األمطار، في دخولهم وخروجهم إلى الحي، الذي يفتقد كثيرا من الخدمات التنموية األساسية. ولــم تكتمل فـرحـة الـسـكـان وهــم يـــرون مــعــدات إحـــدى الشركات تصل إلى املوقع املقترح ليكون مدخال نموذجيا لهم، فبعد أن توقعوا أن تبدأ في إنشاء جسر مع طريق السيل الطائف ــ مكة، وهناك من اعتقد تنفيذ إشارة ضوئية بتقاطع الواسط مع طريق السيل، التي اعتمدها مدير األمــن العام ،1433 اصطدموا بأن تلك املعدات جـاءت لتوسعة الطرق املؤدية إلى عبارة تصريف السيول من الجهتني فقط، لتستمر مشكلة املدخل من جديد. وذكـــر نـاصـر بــن طـالـع العتيبي أن سـكـان الــواســط يـعـانـون من صعوبة الوصول إلى منازلهم، مشيرا إلى أن املدخل الوحيد لهم هو عبارة نفق تحت الطريق السريع مخصص لتصريف مياه األمطار، مشددا على ضـرورة أن تتحرك أمانة الطائف ملعالجة الوضع وإنشاء مدخل نموذجي للحي. وقال: «الحاجة أجبرتنا على استخدام العبارة رغم ضيقها وخطورتها خصوصا عند هطول األمطار، وأتمنى أن تنتهي تلك املشكلة سريعا قبل حــدوث مــا ال يحمد عقباه»، مبينا أن الجهات املختصة عودتهم على أنها ال تتحرك إال بعد وقوع كارثة ال قدر الله. وعبر عن خيبة األمل التي مني بها سكان الحي، حني اكتشفوا أن معدات إحـدى شركات املـقـاوالت، التي وصلت الــواســط لــم تـــأت إلنــشــاء جـسـر يـريـحـهـم مــن الــعــبــارة أو إشارة ضــوئــيــة، وإنــمــا جــــاءت لـتـوسـعـة الــطــرق املـــؤديـــة إلـــى العبارة الخطرة التي يستخدمونها كمدخل ومخرج للحي. وتذمر مخلد املطيري من نقص الخدمات التنموية التي يعاني منها الواسط، مشيرا إلى أن طرق الحي متهالكة وتفتقد للسفلتة والـرصـف، فضال عن الظالم الــذي يخيم عليه بغروب الشمس، مستغربا من أن األمانة نصبت أعمدة اإلنــارة في الواسط منذ أربع سنوات دون أن تضاء املصابيح. وقـــال: «حــني راجـعـنـا أمـانـة الـطـائـف السـتـجـالء األمـــر، ردت بأن اإلنــارة من اختصاص شركة الكهرباء، وبعد مراجعتها أفادوا أن املقاول لم يسدد قيمة العداد الــــكــــهــــربــــائــــي، وحـــــــني ذهبنا لألخير أكد لنا أنه سدد املبلغ ولم نجد من ينقذنا من هذا التالعب». وأفاد عارف املطيري أن مشروع سفلتة شوارع الواسط لم تنفذ وفق املواصفات املطلوبة، مشيرا إلى أن الشركة تسفلت جزء ا من الشارع وتترك بقيته ترابيا ينشر الغبار للعابرين، وعند هطول األمطار تتكون املستنقعات فيه مصدرة األوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وشـــــدد املــطــيــري عــلــى ضــــــرورة أن تــتــحــرك الجهات املختصة إلنهاء معاناتهم املتفاقمة في ظل افتقاد الحي ملدخل آمن، عبر إنشاء كوبري أو إشارة ضوئية، مشيرا إلى أن الخطر يحاصرهم أثناء دخولهم أو خروجهم كلما هطلت األمطار وتدفقت السيول في املكان.

سكان الحي يعتمدون على عبارة لتصريف مياه األمطار في دخولهم وخروجهم. رغم ضيقها، العّبارة مكتظة بالسيارات. (عكاظ) عارف المطيري وناصر العتيبي.