نفخر بخدمة احلجاج

.. خدمة الحجاج واملعتمرين والــزوار تشرف بأدائها حكومة وشعبا، وفــي كلمة خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – صــدرت بها مجلة الحج والعمرة لشهر ذي الـحـجـة 8341هـــــ، حـيـث قــال رعـــاه الــلــه: «إن اململكة تسعى بكل جهدها لتطوير كل ما فيه عناية واهتمام وتيسير على ضيوف الرحمن من الحجاج، واملعتمرين والزوار، وأسأل الله أن يتقبل من الجميع أعمالهم وأن يديم على اململكة أمانها واستقرارها، وأن يجزي جميع القائمني على خدمة ضيوف الرحمن من مختلف القطاعات الحكومية واألهلية والشعبية خير الجزاء». وقد احتوت مجلة «الحج والعمرة» على العديد من املوضوعات واألحاديث املختلفة لكبار الحجاج من بينهم فضيلة الشيخ أحمد عمر هاشم استشهد فيه بقوله تعالى: «وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلــى إبـراهـيـم وإسماعيل أن طـهـرا بيتي للطائفني والعاكفني والركع السجود، وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله مـن الثمرات مـن آمــن منهم بالله والـيـوم اآلخــر قــال ومن كفر فأمتعه قليال ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس املصير».. من اآليتني السابقتني نجد أن الله حفظ بيته بأن سخر عبادا قاموا بهذا الشرف العظيم، ونحسب أن منهم امللك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ومن تبعه. وأضـاف: املسلمون من شتى بقاع األرض يقدرون دور اململكة العربية السعودية وحكامها تجاه البيت املعمور، وإذا تمعنا في حجم ما قـام به امللك عبدالعزيز ومـن تبعه لوجدنا خيرا عظيما، ولشعرنا باالعتزاز بما قدمه األجداد وما يقدمه الجيل الحالي، وهذه خدمات وتشريفات انعكست على األمة كلها. وزاد: يـحـتـفـظ املــلــك عــبــدالــعــزيــز بـالـفـضـل فــي حــفــظ املسجد الــحــرام وخــدمــتــه، ألنــه خـدمـه فــي أوقـــات صعبة شــديــدة على األمة، وأخلص بجهد في ذلك، وسلم الراية ملن جاء بعده وسار على نهجه، بـل أسـهـم فـي خـدمـة املسلمني فـي مـشـارق األرض ومغاربها، ولم يقتصر دوره على أهل مكة واملدينة فقط، فبعث القوافل واألمـوال لنشر دين الله عز وجل، ونسأل الله أن يديم الخير على أهل اململكة وكل املسلمني. وملــعــالــي الــدكــتــور مـحـمـد صــالــح بــنــن وزيــــر الــحــج والعمرة كلمة افتتح بها العدد باللغة العربية، وكانت هذه الكلمة هي افتتاحية العدد باللغة اإلنجليزية جاء فيها: «بعون الله تعالى، فـإن ما وقفنا عليه من ذروة االسـتـعـدادات لعمليات التفويج والنقل والتصعيد، واإلسكان والتغذية والتوعية، وغيرها من الخدمات األخــرى التي تقدمها الجهات الحكومية واألهلية، وبـتـضـافـر جـهـود الـجـمـيـع، وتـعـزيـز الــتــعــاون والتنسيق بني أطراف منظومة الحج، وبذل أقصى الجهود ودرجـات العطاء كما هو املأمول دائمًا». شكرًا للقائمني على هذه املجلة الراقية.

السطر األخير:

ًَ َْ ََّ ُْ ُِ َِ َُِِِّ َِ قال تعالى: «ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما َِّ َُّ َْ ُْ ٌُ ََ ٍْ َِْ َََُْ رزقهم من بهيمة األنعام فإلهكم إلـه واحـد فله أسلموا وبشر املخبتني».