نائبا الرئيس العراقي يتوسطان بني أربيل وبغداد
@okaz_online دخــل نائبا الرئيس الـعـراقـي إيــاد عالوي وأســـامـــة الــنــجــيــفــي عــلــى خـــط األزمـــــة بني بغداد وإقليم كردستان العراق، على خلفية االســتــفــتــاء الـــــذي نــفــذه اإلقــلــيــم األسبوع املاضي، وفي تحرك مفاجئ وصل عالوي والنجيفي أمس (السبت) إلى السليمانية في محاولة للتوسط بني بغداد وأربيل، إذ بحثا مع مسعود بـارزانـي رئيس اإلقليم، املشكالت بني الطرفني. وقال أسامة النجيفي، في تصريح صحفي، إنـــه عـقـد اجـتـمـاعـا مــع بـــارزانـــي وعالوي، مشددا على الحاجة إلى الحوار، والحلول العراقية لحل املشكالت بني أربيل وبغداد. وفيما يتعلق باستقالل كردستان، صرح النجيفي أنه لم يسمع من بارزاني التراجع عن ذلك. مـن جانبه، قــال إيــاد عــالوي -فــي تصريح لـــلـــصـــحـــفـــيـــني عــــقــــب االجــــــتــــــمــــــاع- «نحن مـــســـتـــمـــرون فـــــي جـــــهـــــودنـــــا، ســـــــــواء على الــصــعــيــد الـــــدولـــــي أو الـــوطـــنـــي أو على صعيد املؤسسات املهمة مثل األمم املتحدة وجامعة الــدول العربية، ويجب أن نخرج بنتيجة تصب فـي خدمة الــعــراق»، معبرا عن تفاؤله بحل الخالفات القائمة. على صعيد متصل، توعدت بغداد أربيل بــإجــراءات تصعيدية خــالل األيــام القليلة القادمة، وأعلن جاسم محمد جعفر النائب املقرب من رئيس الــوزراء حيدر العبادي، أنــه ستصدر إجــــراءات تصعيدية جديدة خـالل أيـام ضد كردستان، معتبرا أن بطء اتخاذ اإلجـراءات أوصل رسالة سلبية إلى قادة اإلقليم بعدم قدرة الحكومة على الرد. وكــانــت الــخــارجــيــة الــعــراقــيــة، كـشـفـت عن تقديم مذكرة رسمية إليران وتركيا تطالب الــدولــتــني بـــإغــالق املــنــافــذ مـــع كردستان، وإيـــــقـــــاف جــمــيــع الـــتـــعـــامـــالت التجارية وحصرها بالحكومة االتحادية. مـــن جــهــتــه، حــــذر زعــيــم الــتــيــار الصدري مــــقــــتــــدى الــــــصــــــدر أمـــــــس (الــــــســــــبــــــت)، من «فــتــنــة ســيــاســيــة» تـسـتـهـدف أبــنــاء املكون الـــكـــردي مـــن ســاكــنــي الــعــاصــمــة العراقية بــغــداد. واعتبر الــصــدر، تـعـرض الـكـرد في بـغـداد واملحافظات العراقية األخــرى إلى «الـتـهـديـد» بسبب االسـتـفـتـاء الـــذي أجري بإقليم كردستان فـي الخامس والعشرين من سبتمبر املاضي، بأنه «فتنة سياسية»، داعيًا إلى عدم أخذ األبرياء بذنب األدعياء، بحسب ما نشره موقع «السومرية نيوز».