150 مليونا ملستشفيات حتت سيطرة احلوثيني
اجلطيلي: خادم احلرمني حريص على مساعدة احملتاجني في اليمن
أكـــــد مـــركـــز املـــلـــك ســـلـــمـــان لـــإغـــاثـــة حرص خـــادم الـحـرمـني الـشـريـفـني املــلــك سـلـمـان بن عــبــدالــعــزيــز عــلــى أن يــصــل املـــركـــز إلــــى كل محتاج، موضحا أن أكثر من أربعة ماليني يمني استفادوا من مساعداته. واستعرض املركز في مؤتمر صحفي أمس (اإلثـــنـــني) فــي الــريــاض مــا قــدمــه مــن أعمال إنسانية في اليمن، شملت جميع املحافظات واملــــديــــريــــات واملـــــراكـــــز، الفـــتـــا إلــــى أن عدد النازحني داخل اليمن تجاوز ثالثة ماليني، فيما بلغت املساعدات السعودية بني عامي 2015 2017و أكــثــر مــن ثـمـانـيـة مليارات دوالر؛ مبينًا أن أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى املساعدات اإلنسانية في اليمن. وكــشــف املــتــحــدث بــاســم مــركــز املــلــك سلمان الدكتور سامر الجطيلي أبرز ما قدمه املركز مـــن بـــرامـــج ومــشــاريــع تــصــب فـــي مصلحة األطـــفـــال واألمــــهــــات فـــي الــيــمــن، خصوصا األطـــفـــال الــذيــن زجـــت بــهــم املـيـلـيـشـيـات في ساحات القتال، مبينا أن إجمالي ما قدمته اململكة خــالل 20 عـامـا تـجـاوز ٩.5٦ مليار دوالر، تشكل مــا نسبته ٩.1٪ مــن إجمالي الـنـاتـج املـحـلـي، بينما املــعــدل الـــذي تسعى األمم املتحدة لتقدمه الدول الغنية أو املانحة للدول الفقيرة هو 7.0٪، أي أن اململكة قدمت ثالثة أضعاف املطلوب منها. وتــحــدث عــن الــوضــع اإلنــســانــي فــي اليمن قــــائــــال: «لــــأســــف هـــنـــاك نـــحـــو 20 مليون شخص في حاجة للمساعدة، و٨.٩ مليون بحاجة ماسة للمساعدة اإلنسانية، كما أن عـدد النازحني داخليا تجاوز 3.11 مليون شــخــص، ومـجـمـل مــا طلبته األمـــم املتحدة كــتــمــويــل لـــأعـــمـــال اإلنـــســـانـــيـــة فــــي امللف اليمني 2.3 مليار دوالر، تلقت منه حتى 10 سبتمبر 2017 نحو 5.٦7٩ مليون دوالر، بنسبة 2٤٪، قدمت اململكة منه مبلغ 221.٩ مليون دوالر خالل الفترة من 2015 ـ ،2017 مــنــه ٦2.٨ مــلــيــون دوالر اســتــجــابــة لنداء منظمة الصحة العاملية ونداء «اليونيسيف» ملكافحة وباء الكوليرا في اليمن، إضافة إلى 7.٦٦ مليون دوالر ملكافحة تفشي املرض». مشيرا إلــى أن إجمالي مساهمة املـركـز بلغ 7٦.22٤.2٩٩ دوالرا. أما في ما يخص املشاريع املخصصة للمرأة فــي الــفــتــرة ذاتــهــا فــقــد بـلـغـت ٨٦ مشروعا بتكلفة 7٦٤.٨2٤.٨11 دوالرا، ومشاريع الطفولة 0٨ مشروعا بمبلغ 227.171.٦03 دوالرات، فضال عن مساهمة املركز في برامج إعادة تأهيل األطفال املجندين. وحــول مستقبل األطــفــال فــي اليمن فــي ظل التحديات الكبيرة التي تواجههم مثل برامج التجنيد قال: «ال شك أن حرمان هذا الجيل من اليمنيني من دخــول املــدارس ومواصلة الـتـعـلـيـم لــه تــأثــيــر عــلــى مـسـتـقـبـل اقتصاد الـيـمـن. وهـنـاك أيـضـا تأثير ثقافي ممنهج مــن قـبـل االنـقـالبـيـني عـلـى الـثـقـافـة اليمنية املتسامحة، وذلك عبر أفكار عدائية خارجة عن املنطق في كثير من األحيان. وإذا لم يتم احــتــضــان وتــوجــيــه الـضـحـايـا مــن األطفال املجندين فسيشكلون قنبلة موقوتة». وتــعــلــيــقــا عــلــى حــيــاديــة املـــركـــز فـــي تقديم املــــســــاعــــدات قــــــال: «كـــثـــيـــر مــــن املـــشـــاريـــع ال تـــــزال قــائــمــة فـــي مــنــاطــق حـــيـــاديـــة وتدعم بشكل كـامـل، وال يــزال املـركـز يقدم امليزانية التشغيلية ملستشفى الـسـالم الـسـعـودي في حجة وصعدة بميزانية تتجاوز 0٤ مليون دوالر (نــحــو 150 مــلــيــون ريــــــال) سنويا، رغــم أن املدينتني تحت سيطرة الحوثيني، ولـكـنـنـا نـسـاعــد املــحــتـاجــني هــنــاك، وأيضا نقدم البرامج الغذائية التي تستهدف أكثر من 77 ألـف طفل، ونحو 20 ألـف معاق في الــحــديــدة الــتــي تـعـانـي مــع األســـف مــن سوء إدارة الـحـوثـيـني، واســتــخــدام املـيـنـاء بشكل ال يــخــدم املــشــاريــع اإلنــســانــيــة، وقــدمــنــا في برنامج الكوليرا 07٪ مـن األدويـــة التي تم شحنها إلــى الـيـمـن، ونعمل مــع الكثير من الشركاء للوصول إلى األماكن التي يسيطر عليها الحوثيون».