البرملان األوروبي: العالقات مع السعودية تتعزز في املجاالت كافة

اجتمع وفد لجنة الصداقة البرملانية السعودية مع البرملان األوروبــــــي فــي مـجـلـس الـــشـــورى، بــرئــاســة عــضــو املجلس رئيس اللجنة األمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مشاري أمس (اإلثنني)، مع رئيس وأعضاء لجنة العالقات مع شبه الجزيرة العربية في البرملان األوروبي. وقــالــت رئيسة لجنة الـعـالقـات مــع شبه الـجـزيـرة العربية ميشيل اليت مــاري، إن حضور الوفد السعودي له مغزى كبير جــدا ويعكس الـرغـبـة فــي تطوير وتـعـزيـز العالقات مع البرملان األوروبــي واالتحاد األوروبــي. وأشــارت إلى أن املحادثات مع مجلس الشورى تشمل املسائل االقتصادية، والتنمية املستدامة، والقضايا اإلستراتيجية، وما يترتب عليها من انعكاسات على االتحاد األوروبي واململكة. وأضافت ماري: «منطقة الخليج على قدر كبير من األهمية الستقرار العالم، واستقرارها مسألة تهم أوروبا، والعالقات القائمة مع السعودية تتعزز في كافة املجاالت االقتصادية والتجارية واألمنية وفي مجال الطاقة، وهي عناصر مهمة إلرساء شراكة صلبة». ولفتت إلى أن األزمة السياسية بني الدول الخليجية وقطر تثير قلق االتحاد األوروبي الذي يأمل أن يرى حال سريعا لها، منوهة بدعم الوساطة الكويتية، واالستعداد للعب دور في حال طلبت األطراف املعنية ذلك من االتحاد األوروبي، مؤكدة أن الحل يكمن في أن يتوصل إليه املعنيون أنفسهم. من جانبه، شدد األمير خالد بن عبدالله على أهمية الشراكة القائمة بني املجلسني، وقال: «اململكة تتمتع بمكانة دينية وثقل سياسي واقتصادي كبير، والجميع شاهد التطور املسجل في اململكة ومـا تحقق من إنــجــازات». وتطرق إلى العديد من امللفات اإلقليمية والدولية أمــام نــواب البرملان األوروبــي، وبني أن اململكة عاقدة العزم على إنهاء معاناة الشعب اليمني عبر دعم الشرعية، وجهود الدول الصديقة، ومــراعــاة جـهـود مبعوث األمــم املـتـحـدة لـلـوصـول إلــى حل سياسي يتم وفــق قـــرار مجلس األمـــن ومـخـرجـات الوفاق اليمني». وحول األزمة القطرية أعرب األمير خالد بن عبدالله عن أسفه ملوقف الحكومة القطرية املضلل، مبينًا أن القرار الذي اتخذته الدول األربع يندرج من سيادتها في مكافحة اإلرهاب، كما تطرق إلى األزمة السورية وما بذلته حكومة اململكة وتبذله من جهود لدفع النظام نحو تحكيم العقل ووقف الحرب لتجنب املزيد من الخسائر البشرية، مضيفًا أن السعودية تجدد نداءها للتوصل إلى حل سياسي وفق قرارات مؤتمر (جنيف1). وأشـــار إلــى الـجـرائـم الوحشية الـتـي يتعرض لها مسلمو الروهينغا، داعيا إلـى استنكارها، إضافة إلـى خطورة ما يتعرض لـه الشعب الفلسطيني، وانــســداد أفــق الـسـالم في الشرق األوسط.