سرطان «تنظيم احلمدين» !
أطبق الجنون على تنظيم الحمدين القطري حتى أضحى ينفث سمومه وهو في الرمق األخير عقب مقاطعته أخـيـرًا، مـن جانب اململكة واإلمــــارات والبحرين ومصر جــراء تدخالته فـي الشؤون الداخلية لهذه الــدول ودعمه لـإرهـاب العابر للدول وتقديم التسهيالت املالية واملـاديـة للتنظيمات التكفيرية والخارجة عن القانون والتشريعات في كل من مصر وليبيا وسورية واليمن. وعقب كف يد الـدوحـة عن املضي في تشتيت جهود التحالف العربي والتي تقودها اململكة إلعادة الشرعية لليمن، لم تتوقف قطر عن العبث في اليمن وشعبه، بل عـادت مجددا لتغير من سياساتها العدائية وتـقـوم ومــن خــالل استخباراتها بإنشاء غرفة عمليات داخــل أراضيها لضرب الشرعية اليمنية واللحمة الوطنية لألشقاء في اليمن. وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الدوحة تعمل من خالل غرفة العمليات على تجنيد العمالء ملتابعة ما يــدور في الـداخـل وشــراء والءات بعض مشايخ القبائل، وتوظيف قيادات حزبية وإعالمية لخدمة أجندتها من أجل بلوغ هدفها الرئيسي وهو جمع املعلومات للتخطيط لزعزعة استقرار اليمن واإلضرار بالشرعية، ويقود هذا الجنون القطري ضابطان يمنيان ومجموعة من مشايخ القبائل. من جهته، قال الباحث واملختص في العالقات الدولية واألمن الدولي منصور العويد لـ «عكاظ» إنه من املعلوم أن قطر وفي الوقت الراهن تعتبر في عزلة سياسية تامة، وذلك لعدم شرعية ما تقوم به من سياسات تهدف إلى زعزعة األمن بني دول الجوار أو املنطقة، وتاريخها املعتم في دعم اإلرهاب والجماعات املتطرفة أصبح جليا ومكشوفا للعالم بــأســره، وفي ظل هذا الفشل الذريع وعدم التأييد الدولي لنداءاتها، أخذتهذهالدويلة منحىآخروذلكباستخدامأمـوالومقدراتالشعب الــــقــــطــــريوذلـــــك لدعموزعزعةالشرعيةفياليمنلضربمايقومبه الــــــــتــــــــحــــــــالــــــــف الدوليمنجهود. وأشــــــــــــــــــــــــــــار العويدإلىأنمنمظاهرزعزعةاستقراراليمنهو مـد جماعة الحوثي املتطرفة بــاألمــوال وإنـشـاء غرف عـمـلـيـات مـشـبـوهـة لــهــذا الـــغـــرض، فــضــال عــن اللجوء لإعالم ومواقع التواصل االجتماعي ودعمها املارقني بها لفبركة ما يجري في اليمن وتدليس الحقائق، كذلك فقد امـتـألت جـيـوب رأس الـشـر اإليــرانــي بــاألمــوال الطائلة من قطر الستخدامها بإمداد الحوثي باألسلحة، ناهيك عن تخبطها وتبديد األمــوال على كل جماعة هدفها زعزعة األمن واالستقرار بالدول ومن يقرأ املشهد السياسي يتضح أن األصابع القطرية تحمل بني ثناياها ماال يقابله دم لألبرياء باليمن.