تركي الفيصل يشهد اللقاء في مقدمة السفراء واخلبراء
حــذر مـديـر معهد ستوكهولم الــدولــي لـبـحـوث السالم (ســيــبــري) دان سـمـيـث، فــي حلقة الـنـقـاش املتخصصة «أمن الشرق األوسط واملسارات املمكنة لعالقات سليمة»، مــن الـتـقـلـيـل مــن طــمــوحــات إيــــران الــنــوويــة ومساعيها لتخصيب «الــيــورانــيــوم» الــتــي ال تـتـوقـف، وأنــهــا تمثل خطرا على أمن منطقة الشرق األوسط. بينما أشــار أحـد املشاركني إلـى أن االتفاق النووي الذي أبرمته القوى العاملية مع إيــران لن يساهم في املحافظة على معاهدة الحد من انتشار األسلحة النووية؛ سواء في املنطقة أو على املستوى العاملي. نظم الحلقة النقاشية مركز امللك فيصل للبحوث والدراسات اإلســالمــيــة، بـحـضـور رئــيــس مجلس إدارتــــه األمــيــر تركي الفيصل وعدد من السفراء والخبراء، إليجاد حوار مفتوح لقضايا أمنية وسياسية في منطقة الشرق األوسط. وأكــد سميث (املتحدث الرئيس) فـي الحلقة، ضــرورة بناء عالقات سلمية بني دول املنطقة من خالل التركيز على قدرات وإمكانات كل دولة، واستثمارها بالشكل الصحيح، ومعالجة التحديات االجتماعية والديناميكية الـتـي تواجهها هذه الدول في ما بينها. وأشـــــار إلـــى بــــروز قــضــايــا جـــديـــدة مـهـمـة فـــي مــســألــة األمن والصراع في منطقة الشرق األوسط، أبرزها القضية السورية وقضية ماليني الالجئني السوريني في الخارج. وأكـــد سميث أن األمـــن الـعـاملـي بــات أكـثـر عـرضـة للخطر والـفـوضـى، مشيرا إلــى ظهور مـراكـز قــوى متعددة حول الــعــالــم أكــثــر مــمــا كــانــت عـلـيـه الـقـطـبـيـة الـسـيـاسـيـة إبان الحرب الباردة. أمــا الـبـاحـث ضمن بـرنـامـج األسـلـحـة العسكرية واإلنفاق الـعـسـكـري فــي معهد ستوكهولم الــدولــي لـبـحـوث السالم بيتر وزمـان، فأوضح حجم وإحصاءات التسلح واإلنفاق العسكري في دول العالم، خصوصا منطقة الشرق األوسط وشـمـال أفريقيا وإيـــران، مشيرا إلــى زيـــادة مـعـدل اإلنفاق العسكري بنسبة %50 خالل الفترة ما بني 2006 ،2015و ومنوها بـضـرورة التعرف على الــدوافــع التي تقف خلف هذه األرقام.