هل انحازت الكويت لقطر؟!

بييدأ يقترب امليوعيد امليحيدد للقمة السنوية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي. قمة العام الحالي 2017 ميين املييقييرر عيقيدهيا فييي الييكييويييت، والسؤال هيييو: هييل سيتيعيقيد الييقييميية؟ وإذا عييقييدت هييل ستتم دعوة قطر إليها؟ وما هو موقف الكويت، الدولة املستضيفة للقمة؟ وأخشى أن تكون اإلجابة عن السؤال األخير عائمة أو ضبابية؛ إذ إن الكويت تتخذ موقفًا ضبابيًا غير واضح بما يكفي، حتى وإن كانت الوسيط. ويثير ذلك تساؤال مشروعًا: هل انحازت الكويت ليقيطير وهيييل ميييازاليييت تيجياميليهيا؟ فييهييي كييمييا يبدو ليست فيي عجلة مين أميير وساطتها لحل األزمة القطرية. ومنذ رحلة أمير الكويت الشيخ صباح األحمد للواليات املتحدة منذ نحو شهرين لم نر تحركًا يذكر تجاه الدوحة. أمير الكويت، وهو يمسك اليوم بملف الوساطة في هذه األزمة غير املسبوقة في تاريخ املجلس، وبييعييد أن اسييتيينييفييد جييهييده ميييع الييحييمييدييين وغيييييدرا بوساطته ميرات عدة منذ اتفاق الرياض ،2013 يفترض أن ال يبقى على اليحييياد، فهو خير من يعلم تفاصيل املمارسات القطرية املؤذية، ويعلم جيييدًا أن قطر سعت لتقسيم السعودية وعملت عيلييى اليتيجيييييش ضييدهييا فييي مينيظيميات وهيئات دولييييية عيييدة، وال تيييزال تسعى لييلييخييراب، وزعزعة أميين اإلمييييارات واليبيحيريين، وضييرب استقرارهما، ومييسييتييمييرة فييي الييلييعييب بيياليينيييييران، وشييييراء الذمم، واسترخاص أمن األوطان، لتحقيق غايات الرؤى «اإلخوانية» وحلم «الهيمنة». إن عيييدم الييوضييوح اليكيوييتيي إزاء هيييذه القضايا سيييثييير صييعييوبييات وتييعييقيييييدات ال شييك أن جميع الييييييدول الييخييليييييجييييية فيييي غيينييى عيينييهييا. واستمرار الصمت حيالها سيفاجئ أهل الخليج بما يمكن تسميته سياسة «األمر الواقع». وقد اعترف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أخيرًا بأن بالده لم تجر أي اتصاالت مييع دول مجلس اليتيعياون بيشيأن اليقيمية اليتيي من املقرر أن تلتئم في ديسمبر اليقيادم، وفيق تصور واضييح ملستقبل املجلس، ودوليييه مين املمارسات القطرية. ال شك أن قرار حضور دولة قطر أو عدم حضورها في القمة املقبلة، هو قرار القادة، وسيكون بحسب تصويت الغالبية، وهييو ميا يعني أن ثييالث دول (السعودية، اإلمارات والبحرين - ترفض) و(قطر وعمان.. مع الحضور) والكويت تحاول أن تكون في املنتصف مع تأييد حضور قطر. وهيذا يعني أن القمة لن تعقد إال وفق تفاهمات كيبيييرة إذا اسيتيميرت األزمييية اليقيطيريية، ألن القادة الخليجين لن يجلسوا في قاعة واحدة مع أمير قطر وتنظيم الحمدين؛ وهم يطعنون دول مجلس الييتييعيياون اليخيليييجيي ليييل نييهييار بيكيل مييا يملكون مييين أسييلييحيية اليييدسيييائيييس وامليييييؤاميييييرات والزعزعة واليغيدر، في مخالفة سافرة لنص املييادة الرابعة من النظام األساسي ملجلس التعاون الخليجي. وتتحدث (املييادة الرابعة) عن تحقيق التنسيق، والتكامل، والترابط، بن الدول األعضاء، وتقوم قطر بعكس ذلييك، فهي تنسق ميع إييييران وتركيا ضييد دول املييجييلييس، وهيييي تيحيتيضين الجماعات اإلرهابية بما يقوض األمن واالستقرار في جميع دول املجلس. هيذه التصرفات القطرية الخبيثة تشق الصف، وتييحيييييك املييييييؤامييييييرات، بييييدرجيييية تييجييعييل الجلوس مييع تميم وميين خلفه اليحيميدان أميييرًا غييير مقبول بالنسبة للدول املقاطعة. ومييمييا يييؤسييف لييه أن اليكيوييت ليست ليهيا مواقف علنية حادة تجاه تلك املمارسات. وها هي تواجه اآلن مطالب جادة من املعارضة القطرية وبعض أفييييراد األسييييرة اليحياكيمية فييي قيطير بيييأن يييكييون لها حيق حضور القمة الخليجية فيي الكويت. وهو أمر يتطلب موقفًا وردًا من الدولة املضيفة لقمة ديسمبر .2017 وسيينييرى أن اليتيسيوييف اليقيطييري سيييحيرم شعوب دول املييجييلييس ميين حييضييور الييبييطييوليية الخليجية فيي ظيل املييواقييف املعلنة ليليدول اليداعييية ملكافحة اإلرهاب التي تقاطع قطر، وفي ظل غياب أفق حل األزمة القطرية... واستمرار الصمت الكويتي أمام مييمييارسييات الييدوحيية، عيليى رغييم علمها بالتاريخ األسود لنظام الحمدين على مدى عقدين. مييييع كييياميييل الييتييقييدييير واالحيييييتيييييرام لييييييدور الكويت ودبلوماسيتها وسياساتها... إال أن الوقت حان ألن تيييراجيييع مييوقييفييهييا مييين سييلييوكيييييات قييطيير ومن جدوى وساطتها؛ ألن الدوحة مارست كل أنواع الغدر والكذب والخيانة تجاه األشقاء.. ولم تعد

موثوقا بها إال من ربيبتها «الشريفة».