إمام املسجد األقصى: احملِّكم مؤمتن على أبنائه املتسابقني والعدل أساس التحكيم
يـــعـــد الــتــحــكــيــم فـــي املــســابــقــات القرآنية منطلقًا رئيسًا تقوم عليه قوة املخرجات، فعملية اختبار املتسابقني وتقييمهم هي مفصل املـسـابـقـة وأســاســهــا، ويـتـولـى تلك املهمة الشاقة في مسابقة امللك عبدالعزيز الـــدولـــيـــة لــحــفــظ الـــقـــرآن الــكــريــم وتالوته وتفسيره نخبة من أهل العم واالختصاص واملـمـارسـة، الضالعني في الــقــراءات، وأهل الـدرايـة واملعرفة في آلية التقييم، ونظام االستماع وإدارة الجلسات بكل مهنية واحتراف. وأوضـح عدد من املحكمني في املسابقة األسس التي ينطلق منها املحكم فــي عمله، مشيدين بما تبذله اململكة في عنايتها باملسابقات القرآنية واالهتمام بها وتطويرها. وقال إمام املسجد األقصى في فلسطني املحكم الشيخ سـعـيـد بــن إبــراهــيــم داوود: البـــد لـلـمـحـكـم أن يكون عـلـى درجـــة عـالـيـة مــن األهـلـيـة الـتـي تـأهـلـه ألن يقف أمـــام طـــالب مــن دول مـخـتـلـفـة، وأن يــكــون ذا بديهة سريعة وتفاعل مباشر مع أداء املـتـسـابـقـني، والشــــك أن العدل هو دين لكل مسلم، ويتأكد في حال املحكم ألنه مستأمن على ما يضيع من الدرجات. وأكــــد عــلــى أهــمــيــة املسابقات الـــقـــرآنـــيـــة فــــي تـــوجـــيـــه أبناء املــســلــمــني نـــحـــو قـــيـــم اإلســـــالم والتمسك بشعائر الــديــن، فال شك أن هذه املسابقة تدفع الشباب للتحضير املسبق لها بالقراءة واملراجعة والتثبت، األمــر الــذي يدفعه نحو التخلق بأخالق القرآن الكريم . مـــن جــانــبــه، قــــال أســـتـــاذ مــســاعــد بــكــلــيــة الدراسات اإلســالمــيــة فــي سـرايـيـفـو ورئــيــس قـسـم الـــقـــراءات من الــبــوســنــة والــهــرســك املــحــكــم الــدكــتــور جــــواد وهبي شوشيتش: إن األســس التي ينطلق منها املحكمون في املسابقة هي: العدل والدقة في التقييم من حيث الحفظ وأحكام التجويد وحسن األداء أثناء التالوة ولــــذلــــك يــنــبــغــي لــلــمــحــكــمــني مؤهلني لعمل التقييم. وأضـــــاف: إن أهــمــيــة املــســابــقــات القرآنية تشجيع أبـنـاء املسلمني على تعلم تالوة الــقــرآن والحفظ والتجويد وتقربهم إلى حــلــقــات الـــقـــرآن وأهــــل الــــقــــران، فالحافظ لــكــتــاب الــلــه بـسـلـوكـه وصــفــاتــه يــؤثــر في نفوس من حوله من األســرة أو األصدقاء أو الجيران واملسابقات هي أحسن طريق إلظهار فضل الحفظ ومصاحبة القرآن. وأشـــــاد الــدكــتــور شــوشــيــتــش بــجــهــود املــمــلــكــة في خــدمــة كــتــاب الــلــه تـعـالـى بــقــولــه: لـيـس هــنــاك دولة عنيت بالقرآن مثل اململكة العربية السعودية تعليما وطباعة وحفظا، واملسابقات املحلية والعاملية التي ترعاها اململكة دليل بالغ على حرص خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز على نشر القرآن وهـــديـــه وتــعــالــيــمــه بـــني املــســلــمــني فـــي جـمـيـع أنحاء العالم أن يكونوا