اتهام رئيس ناد مبخالفات مالية.. وتعيني مدربني بال شهادات
كلفت الهيئة الـعـامـة لـلـريـاضـة مكتب الهيئة بإحدى املحافظات التابعة ملنطقة الـريـاض قبل مـا يزيد على الشهر، ببدء التحقيق في شكوى تقدم بها أحد منسوبي أحد األندية نيابة عن أهالي املحافظة، ضمنها مخالفات عدة، حمل مسؤولية ارتكابها رئيس النادي، مبينا عبر نقاط عدة ماهية تلك املخالفات املالية واإلدارية، قبل أن تختفي معالم التحقيق الحقا رغم ركض الشاكي في كل االتجاهات للوقوف على ما آلت إليه من نتائج. وفي التفاصيل، أن القصة بدأت حني تقدم أحد محبي الـــنـــادي الــــذي ســبــق لــه الــعــمــل فــيــه كــمــتــطــوع، بشكوى لرئيس الهيئة العامة للرياضة السابق الدكتور محمد آل الشيخ، الذي بدوره أحال الشكوى بكاملها إلى مكتب املحافظة لسرعة التحقق منها ومن ثم اإلفـادة بنتائج التحقيق حول تلك املخالفات. بــدورهــا، اتصلت «عــكــاظ» بـأحـد سـكـان املنطقة الذين ناب عنهم الشاكي (تحتفظ الصحيفة باسمه) وزودها بصورة من الشكوى املقدمة، معلقا عليها بقوله: «إنها جاء ت امتدادا لشكاوى سابقة لم يتخذ حيالها أي إجراء في املكتب، وهــذه الشكوى تم تقديمها لرئيس الهيئة السابق محمد آل الشيخ بعد أن انقطعت بهم السبل». وأضاف: «ما يزيد مرارتنا أن رئيس النادي بعد كل هذه املخالفات والتجاوزات والنتائج املخيبة لآلمال سجل عددا كبيرا من األسماء للتصويت له في الدورة القادمة، بينما نحن األهالي ال نرغب في استمراره بعد أن أثبتت إدارته إخفاقها طوال السنوات املاضية». ثــم ذهــب ليفصل املــالحــظــات واملــآخــذ عـلـى رئيس النادي، إذ قسمها لشقني؛ أحدهما مالي قال عنه: «اتضح لنا أن هناك تباينا كبيرا في األسعار بني فواتير الشركات التي يتم التعاقد معها أو الشراء مـنـهـا ومــحــاضــر الـجـمـعـيـة الــعــمــومــيــة، كالذي حــدث فــي مسبح الــنــادي وصــالــة الـحـديـد التي تــم تنفيذها بـمـبـالـغ طـائـلـة بـأضـعـاف قيمتها الحقيقية، إضافة إلى إعالنه عن تقديم مكافآت عبر حسابه الشخصي في «تويتر» قوامها 700 ألف ريــال، رغـم أن الفريق أغلب نتائجه تعادالت وخسائر وحاله ال يسر، فضال عما سجل في أحد محاضر الجمعية العمومية بالنادي حول إجراء 15 عملية ربــاط صليبي لبعض املنسوبني بقيمة 15 ألف ريـال للعملية الـواحـدة، بينما فعليا لم يتم إجراء سوى ثالث عمليات فقط». وأضــــــاف: «بــعــد أن عــلــم رئــيــس النادي بــوجــود شــكــوى مـقـدمـة ضـــده قام بدفع مبالغ لبعض األشخاص الستمالتهم للوقوف معه حال حضور اللجنة املكلفة بالتحقيق حول تلك املالحظات». أمــــــــــــا املـــــخـــــالـــــفـــــات اإلداريــــــــــــة، فـيـقـول عـنـهـا: «لــكــم أن تتخيلوا أن الـرئـيـس عــني أحد السائقني الخاصني به مدربا بصالة الحديد (مصري الــجــنــســيــة)، وذلـــــك كــمــا يــتــضــح مـــن بـــرنـــت الجوازات ومـــــوجـــــودة صــــــورة مـــنـــه، وعـــــني مــــدربــــا آخـــــر (ســـــوري الجنسية) فـي صـالـة الـحـديـد أيـضـا ومهنته (مرافق)، فضال عن أن مـدرب السباحة (سوداني الجنسية)، كما أن املكلف أيضا بالعمل فـي سكرتارية الـنـادي مهنته (ســائــق خــــاص) وجـمـيـعـهـم لــيــس لــديــهــم أي شهادات تدريبية». وزاد: «الــشــكــوى ضـمـنـت فـيـهـا الــعــديــد مــن املخالفات التي حـني عرضناها على رئيس الهيئة تفاجأ وذهل مما قرأ، وأمر بتحويلها لوكيل رئيس الهيئة للشؤون الفنية واالستثمار للتحقيق في هذه املخالفات، ووعدنا خيرا، وحني عدت ملراجعتهم قبل أيام أبلغوني أنه تم تـحـويـلـهـا إلـــى فـــرع مـكـتـب الـهـيـئـة باملحافظة للتحقيق مع العاملني في النادي، وحتى اآلن لم يتخذ إجراء». ثــم تــابــع ســــاردا مــشــواره مــع تـلـك الشكوى: «بعد ذلـك ظهرت لـدي شكوك أن مكتب الهيئة أظهر نوعا مـن الـتـعـاون وذلــك حينما أبلغ رئيس النادي املـشـتـكـى عـلـيـه بـتـفـاصـيـل الــشــكــوى وزوده بجميع الوثائق التي أرفقتها، التي من املفترض أن ال يطلع عليها أحــد، مـن ضمنها اعـتـرافـات لبعض مـن سبق لهم العمل بالنادي، وهذا خطأ فادح ألنه تسبب في استدراج إدارة النادي للشهود لتغيير أقوالهم بمقابل مادي ولدي ما يثبت ذلك، كما أن هذه الشكوك دعتني للجوء إلى تقديم بالغ رسمي لهيئة مكافحة الفساد، وطالبوني بتزويدهم بنسخة من الشكوى، وزودتهم بكل ما لــدي، وكلي أمـل أن نجد حال لرئيس النادي الذي لم يجد من يوقفه عند حده». بــدورهــا، أجــرت «عـكـاظ» اتصاالتها بمدير املكتب باملحافظة ألخذ تعليق حول هذه الشكوى، إال أنه اعــتــذر بــعــدم امـتـالكـه صـالحـيـات الــــرد، كـمـا أجرت اتــصــاالتــهــا بــرئــيــس الـــنـــادي الـــــذي رحــــب مبدئيا باالتصال، وحني عرفناه أن الصحيفة تطلب تعليقا حــول هــذه الـشـكـوى ســـارع بــالــرد بــأن الــرقــم خاطئ وأغلق هاتفه، ثم لم يستجب لالتصاالت أو الرسائل بعدها.