تخبّط قطري.. وتباٍك إيراني
زاد نظام الحمدين فـي قطر تخبطًا على تخبط، بعد أسبوع «أسود» مني فيه بالضربات، والصفعات، وخيبات األمــــــل. فــقــد واجـــهـــت قــطــر األسبوع املاضي تحطم أملها بفوز مرشحها لــرئــاســة مـنـظـمـة «يــونــســكــو»؛ وقبل أن تفيق عاجلها الرئيس األمريكي دونالد ترمب بإعالن إستراتيجيته الـجـديـدة إزاء حليفتها إيـــران، التي أطـلـقـت جيوشها اإللـكـتـرونـيـة للرد عـلـى إطـــالق تـرمـب مسمى «الخليج الـــعـــربـــي» عــلــى مــــا تــســمــيــه طهران «الــخــلــيــج الـــفـــارســـي». وبـــــدأت إيران تــســتــعــد لــســلــســلــة مـــــن اإلجـــــــــــراءات األمريكية القاسية، خصوصًا بعدما خـــــول تــرمــب وزارة الــخــزانــة فرض عقوبات على قــادة الحرس الثوري، والـجـهـات الـتـجـاريـة األجنبية التي تـتـعـامـل مــعــه. وتـمـثـل إستراتيجية تـــرمـــب تـــجـــاه إيـــــــران ضـــربـــة قاسية لــلــدوحــة الــتــي كــانــت تـعـتـقـد واهمة أنــــهــــا قــــــــادرة عـــلـــى حـــمـــل واشنطن على «مــراعــاة» إيـــران، الـتـي وصفها مسؤول قطري بأنها «دولة شريفة». وذكـــرت مجلة «فــوربــس» األمريكية أخيرًا أن ترمب سيتبع مبدأ «الصبر اإلستراتيجي» حيال أزمة قطر، وأنه لن يلقي بثقله وراء مساعي حلها إال إذا حصل على تعهدات قطرية علنية بوقف دعم اإلرهـاب وتمويله، ومنع قناة «الجزيرة» من أن تستمر في نقل رسائل اإلرهابيني، ووقـف دعـم قطر املــالــي لـلـبـرنـامـج الــنــووي اإليراني، وتمويل املنظمات اإلرهابية. وأكدت، فــي مــقــال، أن تـرمـب لــن يضيع أكبر فرصة ملنع اإلرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 بالحصول على تلك التعهدات من قطر. من جهته كشف الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أن النظام القطري جمد حساباته البنكية. وقال عبر حسابه بـ«تويتر» أمـس (السبت): «شرفني النظام القطري بتجميد حساباتي البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتـــــشـــــرف بــتــقــديــمــه لـــلـــوطـــن ومن أجله».