«إينا» تناقش دور اإلعالم في مكافحة اإلرهاب واإلسالموفوبيا

اعتمد املجلس التنفيذي لوكالة األنباء اإلسالمية الدولية (إينا) برئاسة وزير الثقافة واإلعالم رئيس املجلس التنفيذي للوكالة الدكتور عواد العواد، خطط النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد، ومشاريع إعالمية تتعلق ببرنامج منظمة التعاون اإلسالمي ،2025 وأخرى تتعلق بدور وكاالت األنباء في الدول األعــضــاء لـــدى منظمة الــتــعــاون اإلســالمــي فــي مــســانــدة قضية فلسطن والقدس الشريف (استنادا إلى قرارات املؤتمر اإلسالمي لوزراء اإلعالم). كما شملت القرارات التي تم إقررها خالل أعمال االجتماع الـ52 للمجلس التنفيذي لوكالة األنباء اإلسالمية الدولية (إينا) أمس (السبت) ورفعها للدورة الخامسة للجمعية املقرر عقدها اليوم (األحــد) في مقر األمانة العامة ملنظمة التعاون اإلسالمي، دعم العمل املشترك لوكاالت األنباء الوطنية في الـدول األعضاء في منظمة التعاون اإلسالمي، والتأكيد على دور مركز التدريب في دعم قدرات اإلعالمين في وكاالت األنباء األعضاء، ودور وكاالت األنباء في مكافحة خطاب اإلرهاب واإلسالموفوبيا. وأقــر املجلس تعين عيسى خيره روبـلـه مـديـرا عاما لوكالة األنباء اإلسالمية الدولية وتقرير املدير العام واالتـفـاقـيـات الـتـي وقعتها الـوكـالـة أخــيــرًا؛ ومنها مع شركة التعليم والتدريب عن بعد لتشغيل مركز التدريب في الوكالة وتطوير وترميم الوكالة. وقال وزير الثقافة واإلعالم: «نعاني من مخاطر اإلرهاب والتطرف في عـدد من الــدول، مع تزايد نفوذ امليليشيات ذات األجندات الخارجية التي تحاول فرضها على مجتمعات ودول بأكملها وهــو مــا يجعلنا نتطلع إلــى أن يـكـون هــذا االجتماع منطلقًا لـتـطـويـر املــؤســســات اإلعــالمــيــة اإلســالمــيــة حتى تكون في مستوى هذه التحديات». وأضــــــاف الــــعــــواد: «ال يــخــفــى عـلـيـكــم مـــا تواجهه دول التحالف العربي إلعــادة الشرعية في اليمن الشقيق؛ وعلى رأسها اململكة العربية السعودية، مـــــن مــــــحــــــاوالت النــــتــــقــــاص أعــــمــــالــــهــــا اإلغاثية واإلنسانية في اليمن، وتشويه جهودها اعتمادًا على معلومات مضللة جمعت من مصادر مشبوهة، كانت وستظل هي السبب الرئيسي في معاناة اليمنين وتردي أوضاعهم». وبـن الـعـواد أن هناك حاجة ملحة لتعزيز دور وسائل اإلعالم في البلدان اإلسالمية وتأكيد أهمية التعاون بن الدول األعـضـاء فـي تطوير اآللـيـات واملضامن واألساليب اإلعــالمــيــة ملــحــاربــة اإلرهــــــاب ومــكــافــحــة التطرف والقضاء على خطاب الكراهية. وقـــال: «إن الــرهــان على اإلعـــالم فـي سبيل الدفاع عن قضايانا ناجح». وأكد أهمية خروج االجتماع بآليات واضحة لتطوير العمل اإلعالمي املشترك. عــقــب ذلـــك ألــقــى األمــــن الـــعـــام ملـنـظـمـة الــتــعــاون اإلسالمي الــدكــتــور يــوســف العثيمن كلمة بـــارك فيها لـوكـالـة األنباء اإلسالمية املقر في حلته الجديدة، واستحداثها مركزًا للتدريب اإلعالمي خالل هذه السنة، لإلسهام في إعـداد إعالمين أكفاء قادرين على إبــراز قضايا العالم اإلسالمي وعرضها بصورة أكثر مهنية وإقناعًا. وأكد الدكتور يوسف العثيمن أن وجود مؤسسة إعالمية دولية ملتزمة بـأهـداف منظمة الـتـعـاون اإلسـالمـي وميثاقها وخطط عملها، كما هو الحال بالنسبة لوكالة األنباء اإلسالمية الدولية، أمـــر مــن األهــمــيــة بــمــكــان، خـصـوصـًا فــي هـــذه املــرحــلــة الحرجة التي أصبح اإلعالم فيها ساحة لصراع األفكار، ومجاال خصبًا تستغله التنظيمات املتطرفة، ودعـــاة اإلسالموفوبيا لتشويه القيم اإلسالمية وإلحاق الضرر بها، األمر الذي يستدعي وجود مؤسسة إعالمية تقارع الحجة بالحجة، وتعضد جهود املنظمة في تنوير الرأي العام الدولي، وفك الترابط الوهمي الذي يحاول املغرضون نسجه بن اإلسالم واإلرهاب. بعد ذلك ألقى املدير العام لوكالة األنباء اإلسالمية الدولية (إينا) عيسى خيري روبله، كلمة أوضح فيها أن الوكالة أنشئت لهدف نبيل، وهــو أن تكون منصة إعالمية لخدمة اإلعــالم اإلسالمي والتقريب بن الشعوب اإلسالمية من خالل تبادل األخبار. وأشـــــــار إلـــــى أنـــهـــا مــهــمــة فــــي ســيــاقــهــا بـــقـــدر أهمية املؤسسات املنبثقة عن املنظمة، كما أن لها عالقاتها الوثيقة مـع وكــاالت األنـبـاء فـي الــدول األعـضـاء في منظمة التعاون اإلسالمي كافة، وكذلك مع اتحادات الوكاالت القارية والعاملية. يذكر أنــه تعقد الـيـوم (األحـــد) فـي مقر األمـانـة العامة الـتـعـاون اإلسـالمـي الـــدورة الخامسة للجمعية العامة ملنظمة للوكالة.

الملك سلمان بن عبدالعزيز

العواد مع المشاركين في اجتماع المجلس التنفيذي لـ«إينا». (واس)