Okaz

‪w ö*« »U¼—≈ b{ åUMFL−¹ ÂeF «ò AEAEsDMý«Ë ≠ ÷U¹d‬ « ‪Èdš√ …d‬ r ‪« Ÿd&AEAEw¾M‬ Uš

- فﻬيﻢ الحامد (جدة)

جاء ترحيب السعودية باإلستراتي­جية التي أعلنها الرئيس األمريكي دونالد ترمب تجاه إيران، في إطار حرص الرياض على لجم إرهاب نظام املاللي، ومنعه من الحصول على التقنية النووية التي تمثل تهديدا للمنطقة والـعـالـم، خصوصا أن مــواقــف الـبـلـديـ­ن حـيـال الـتـصـدي لـلـعـدوان­ـيـة اإليــرانـ­ـيــة خالل الـفـتـرة املـاضـيـة جــاءت منسجمة تماما بـهـدف تحجيم دور طهران ووقف عربدتها في املنطقة. والـسـعـود­يـة سبق أن أيــدت االتــفــا­ق الــنــووي بـني إيـــران ودول ،)1+5( إيمانا منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل فـي منطقتنا والـعـالـم، وأملها فـي أن يــؤدي ذلــك إلى منع إيران من الحصول على سالح نووي بأي شكل كان، إال أن إيران استغلت االتفاق لتطوير األسلحة الصاروخية وتحويل العائدات إلى مشاريع تسليح عدوانية ضد املنطقة. وبـحـسـب مــا ورد فــي الـبـيـان الــســعــ­ودي، فــإن إيــــران استغلت العائد االقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته لالستمرار فــي زعــزعــة اســتــقــ­رار املــنــطـ­ـقــة، خــصــوصــ­ا مــن خـــالل برنامج تطوير صواريخها الباليستية، إضافة إلى دعمها ميليشيا «حزب الله» وامليليشيا­ت الحوثية. ولــم تكتف الــدولــة املــارقــ­ة بــذلــك، بــل قــامــت بـانـتـهـا­ك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك الـقـدرات والخبرات إلى املـيـلـيـ­شـيـات الـتـابـعـ­ة لـهـا بـمـا فـيـهـا ميليشيا الــحــوثـ­ـي التي استخدمت تلك الصواريخ الستهداف اململكة، مما يثبت زيف االدعاء ات اإليرانية بأن تطوير تلك القدرات ألسباب دفاعية. وعندما تبدي السعودية تأييدها وترحيبها باإلستراتي­جية األمريكية الـحـازمـة الـتـي أعلنها الرئيس تـرمـب تـجـاه إيران ونهجها الــعــدوا­نــي، فـإنـهـا تـدعـم إستراتيجية دولـــة تسعى للجم اإلرهاب اإليراني، خصوصا أن الرئيس األمريكي «التزم بالعمل مــع حـلـفـاء الــواليــ­ات املـتـحـدة فــي املنطقة ملواجهة.. سياسات وتحركات إيران العدوانية وعلى رأسها السعودية». ترمب الــذي رفـض للمرة الثالثة التصديق على التزام إيران باالتفاق الــنــووي، واعتبره «أحــد أســوأ االتـفـاقـ­ات فـي تاريخ الــواليــ­ات املـتـحـدة»، مـؤكـدا أن طـهـران ال تحترم روحــه، أرسل رسالة واضحة وقوية للعالم مفادها بأن إرهاب إيران انتهى، واليــمــك­ــن الــســمــ­اح لــهــا بــاســتــ­مــرار أنـشـطـتـه­ـا الــعــدوا­نــيــة في املنطقة.

إن فـــرض عــقــوبــ­ات إضــافــيـ­ـة عــلــى الــنــظــ­ام اإليـــران­ـــي لعرقلة تمويله اإلرهاب، هو السبيل الوحيد لتحجيم دور طهران التي استغلت العائد االقتصادي من رفع العقوبات «جراء االتفاق النووي» واستخدمته لالستمرار في زعزعة استقرار املنطقة، خصوصا من خالل برنامج تطوير صواريخها الباليستية. ورغم تباين ردود األفعال بني مرحب ومنتقد إلستراتيجي­ة الــرئــيـ­ـس األمـــريـ­ــكـــي الـــجـــد­يـــدة بــخــصــو­ص املـــلـــ­ف النووي اإليـرانـي، إال أن ترمب مـاض في تنفيذ هـذه اإلستراتيج­ية ونقض االتفاق النووي الـذي وصفه بأنه «أســوأ االتفاقات في تاريخ الواليات املتحدة»، واملطلوب من جميع األطراف الـدولـيـة دعــم هــذه اإلستراتيج­ية ألن «لـغـة الـتـهـديـ­د» التي تستخدمها إيــــران لـيـس لـهـا مــكــان فــي الــعــالق­ــات الدولية، ومـن مخلفات املـاضـي، وهـي غير مقبولة مطلقا. نعم زمن التهديدات اإليرانية ولــى.. وعلى خامنئي ومـن شايعه من املاللي تجرع السم مرة أخرى.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia