l ÍËuM « ‚UHðô« r¼UÝ q¼ øWOFÝu² « UN²ÝUOÝ W¹cGð w Ê«d¹≈
بحسب املركز العربي للدراسات اإليرانية فـــإن االتـــفـــاق الـــنـــووي كـــان عــلــى مـــا يبدو ضـــوءا أخــضــر لـطـهـران للمضي قــدمــا في تنفيذ إستراتيجيتها التوسعية دون أدنى نية لتغيير سلوكها وتدخالتها فـي دول املنطقة، ودون إدراك منها لعمق األزمات التي أحدثتها هذه اإلستراتيجية املدمرة.
ولـــفـــت املـــركـــز إلـــــى أن ســـيـــاســـات طهران اإلرهـابـيـة، واضـحـة املعالم فـي سـوريـة، إذ تخوض معركة بقاء األســد مـع عــدد كبير مـــن املــيــلــيــشــيــات الــطــائــفــيــة الــتــابــعــة لها، وعــلــى املــســتــوى الــســيــاســي تــســعــى إيــــران لـفـرض نفسها قطبا أسـاسـيـا ومــؤثــرا في مــحــادثــات أســتــانــا، وذلـــك لـتـعـزيـز دورها ومـسـتـقـبـلـهـا فـــي ســـوريـــة، أمــــا فـــي اليمن فــال تـــزال طــهــران تــواصــل دعـمـهـا السخي لـلـحـوثـيـني فــي مــحــاولــة مـنـهـا الستنساخ التجربة اإليرانية. ويرى الباحث السياسي في مركز الخليج لـــلـــدراســـات اإليـــرانـــيـــة الـــدكـــتـــور معتصم عــــبــــدالــــلــــه، أن إيـــــــــران دعــــمــــت الحوثيني وشـجـعـتـهـم عـلـى االنــقــالب عـلـى الشرعية وابــــــتــــــالع الـــــــدولـــــــة، واعـــــتــــبـــــار أن اليمن يـمـثـل امـــتـــدادا طـبـيـعـيـا إليــــــران، وال تزال تواصل تقديم الدعم مليليشيات الحوثي، متجاهلة الـدعـوات الدولية التي تطالبها بــوقــف دعـمـهـا الـعـسـكـري واملــعــنــوي لهذه امليليشيات. واضاف أن إيران وجدت في العراق منطلقا لبسط نفوذها اإلقليمي عقب سقوط نظام صـــدام حـسـني واحــتــالل الــواليــات املتحدة وحلفائها له، فال يزال تحت تأثير النفوذ اإليراني القوي الناتج عن إمساك األحزاب والـشـخـصـيـات الـسـيـاسـيـة املـحـسـوبـة على طــهــران بـمـفـاصـل الـــدولـــة. وال تــــزال إيران تـــــواصـــــل ســيــاســتــهــا فـــــي تــهــمــيــش بقية املكونات كما تـحـاول استنساخ تجربتها فــي الــعــراق، وتـحـويـلـه إلــى ســاحــة لخدمة مشروعها التوسعي وتصفية الحسابات من خالل ميليشيات مولها ودربها الحرس الثوري اإليراني. ورأى عبدالله، أن الالفت في األمر أن إيران الـــتـــي ظــلــت لـــســـنـــوات تـــدعـــم التنظيمات الــشــيــعــيــة فـــي الــــعــــراق وســــوريــــة ولبنان والـــيـــمـــن، ولـــــم تــتــضــرر يـــومـــا واحـــــــدا من الهجمات اإلرهـابـيـة التي يشنها تنظيما «داعـــــش» والــقــاعــدة عـلـى دول املـنـطـقـة، ال تــــزال تـكـيـل الــتــهــم لــــدول املـنـطـقـة بتمويل ورعاية اإلرهاب، دون أن تقدم دليال واحدا يدعم اتهاماتها التي لم تجد صدى كبيرا لدى الدول األخرى واملراقبني. من جهته، اعتبر الباحث في الشأن اإليراني الدكتور محمد السلمي أن خطورة النظام اإليراني ال تقتصر على دول بحد ذاتها، بل إن األنشطة التي تعتمد على امليليشيات والــخــاليــا الــنــائــمــة والــنــشــطــة والطائفية تهدد دول العالم كافة. واعتبر السلمي أمــس عبر تـغـريـدات على حــســابــه فـــي مـــوقـــع «تـــويـــتـــر»، أن النظام اإليــــرانــــي ودســــتــــوره الــطــائــفــي والسماح لــنــفــســه بــالــعــبــث بـــشـــؤون الــــــــدول، أساس االضــطــرابــات فـي املنطقة وعـلـى املشككني مقارنة حال املنطقة قبل ٩7٩1وبعدها. وقـــــال الــســلــمــي «أمــــــام اإلدارة األمريكية مهمة إقناع املجموعة األوروبية بضرورة الــتــصــدي للعبث اإليـــرانـــي، ومــنــع طهران مـــــن تـــطـــويـــر الـــــصـــــواريـــــخ الــــــقــــــادرة على حــمــل رؤوس نـــوويـــة»، مـعـتـبـرا أن الدول األوروبــيــة تنظر للكعكة االقـتـصـاديـة في إيران متجاهلة حقيقة أن الحرس الثوري يـسـيـطـر عــلــى االقــتــصــاد هــنــاك، فـيـمـا هي تقويه باالستثمار في إيران.