Okaz

الرابطة تدعو قادة التأثير العاملي لإلسهام في تعزيز الوعي اإلنساني نحو التواصل والتقارب من أجل التعايش والسالم

-

والتسامح والوئام املجتمعي، وشكل بتنوعه وتعدده نموذجًا عامليًا يحتذى به، مؤكدا تبني الرابطة وفق رؤيتها املتجددة برامج توجيه الوعي اإلنساني نحو املزيد من التفاهم، وبناء مجتمعات بشرية متعايشة، تربطها قيم الـتـعـاون والـتـسـام­ـح، وتجمعها روابط الــتــواص­ــل الــحــضــ­اري، الـتـي مــن خـالـهـا تتمكن األســرة اإلنسانية الواحدة من تجاوز عقبات أعداء التعايش والتواصل بن أتباع الحضارات والثقافات واألديــــ­ـــان، عــبــر تــعــزيــ­ز ثقافة التواصل والسام. وأضــــــا­ف: إن مــفــهــو­م السام يتفق عليه الجميع، لكن هناك تـــفـــاو­ت كــبــيــر فـــي استيعابه ينعكس على نـمـوذج تطبيقه، يـــتـــخـ­ــلـــل ذلــــــــ­ك تـــســـلـ­ــل املصالح القاصرة واالقصائيا­ت الضيقة التي تعتبر الـسـبـب الـرئـيـس فــي إعــاقــة متطلب الـعـدالـة اإلنسانية والــســام الـعـاملـي، ولقيمته العليا وضرورته اإلنسانية فقد استحوذ على اهتمام شعوب الـعـالـم بــأســره شـرقـًا وغــربــًا، وعـلـى مختلف الصعد، نظرًا إلـى ما ينبني عليه من قيمة فردية وجماعية، إذ اعتنت مختلف دساتير الدول، واالتفاقات الدولية، بتحقيق مفهوم السام العاملي وإرساء دعائمه، ونشر ثـقـافـتـه فــي حـقـل صـيـاغـة الــوعــي اإلنــســا­نــي والتزود املـعـرفـي والـعـمـل الـسـيـاسـ­ي، وعــمــوم الـتـدابـي­ـر املادية املعيشية، حتى بات الحلم اإلنساني املنشود. وطالب الشيخ العيسى بالتركيز على نشر الوعي من املخاطر املحدقة بعاملنا اليوم، ومن أخطرها التطرف اإلرهـــاب­ـــي الــــذي أصــبــح مـخـتـرقـًا لـجـمـيـع دول العالم مـــن خــــال شــبــكــا­ت الـــتـــو­اصـــل االجـــتــ­ـمـــاعـــ­ي، وظاهرة اإلساموفوب­يا التي استغلها الفكر اإلرهابي من خال توظيف ردة فعل العاطفة الدينية املجردة لدى الشباب ولــذلــك ينشط الـتـطـرف مــن حــن آلخــر متى أتيحت له هـذه الفرص التي استطاع من خالها اقتناص املزيد مـن األتــبــا­ع.. سـاعـده على ذلــك سرعة إيـصـال املعلومة وضعف الوعي لدى شريحة من املستهدفن. وأشــــــا­ر إلــــى أن رابـــطـــ­ة الــعــلــ­م اإلســــام­ــــي باعتبارها منظمة شعبية عاملية جامعة، لها مساعيها الحثيثة في نشر ثقافة التسامح من خال ما تملكه من أدوات ووســائــل، وقــد سخرت جميع إمكاناتها لبناء جسور الـتـواصـل املثمر واالنـفـتـ­اح الـفـاعـل، وأسهمت ودعمت مبادرة التواصل الحضاري الذي ال ينبثق إال عن روح الـتـسـامـ­ح، كـمـا حــاربــت كــل الــتــصــ­ورات املـتـطـرف­ـة التي تنسف أسس التعايش، مؤكدًا أن رابطة العالم اإلسامي تستشعر باسم الشعوب اإلسـامـيـ­ة املنضوية تحتها مسؤوليتها في دعـم مسيرة السام العاملي، وترسيخ قيم التعايش اإلنساني، من خال مشاريعها حول العالم ومشاركاتها مع املؤسسات الحليفة والصديقة اإلسامية وغير اإلسامية في تحقيق هذا الهدف واألمــــل الـعـاملـي الـكـبـيـر، قائا: «نعمل مع شركائنا على بناء مجتمعات متعايشة تربطها قـــيـــم الــــتـــ­ـعــــاون والتسامح»، داعيًا الله العلي القدير أن يكلل الـــجـــه­ـــود بــالــتــ­وفــيــق والنجاح مــعــربــًا عـــن أمـــلـــه بــــأن يــحــقــق هذا املنتدى اآلمال املرجوة. بـــعـــده­ـــا ألـــقـــى وزيـــــــ­ر الـــداخــ­ـلـــيـــة والقانون السنغافوري كلمة شكر فيها الحضور ومنظمي هذا املنتدى، كما شكر األمن العام لرابطة العالم اإلسامي على مشاركته في هذا املنتدى متفقا معه على خطورة ظاهرة اإلساموفوب­يا في الدول غير اإلسامية متمنيا بذل املزيد من الجهود في محاربة هذه الظاهرة، مبينًا أن الحكومة السنغافوري­ة تعمل جاهدة على محاربتها والتصدي ملروجيها، وتقوم بتوعية غير املسلمن من مخاطرها، كما أثنى على تنظيم مثل هذه الفعاليات في جميع دول العالم والتي تساعد بدورها على االنــــدم­ــــاج والــتــعـ­ـايــش الــســلــ­مــي، كما أوضـــح أن الــقــانـ­ـون السنغافوري يـــحـــفـ­ــظ لـــلـــمـ­ــجـــتـــ­مـــع حرياته الــــديــ­ــنــــيــ­ــة الـــــتــ­ـــي تـــضـــمـ­ــن له ممارسات شعائره الدينية. يــــــذكـ­ـــــر أن املـــــنـ­ــــتـــــ­دى الـــــــذ­ي تـسـتـضـيـ­فـه ســنــغــا­فــورة ملدة يومن يبحث (دور املنظمات غـــيـــر الـــحـــك­ـــومـــيـ­ــة فـــــي تعزيز ثقافة السام.. التحديات واآلفاق) بحضور العديد من رؤساء املنظمات اإلسامية وغير اإلسامية واملراكز الثقافية إضــافــة إلــى نخبة مــن األكـاديـم­ـيـن والـبـاحـث­ـن وقادة العمل الديني والسياسي واالجتماعي من مختلف دول العالم.

 ??  ?? وزير الداخلية السنغافوري يلقي كلمته في المنتدى
وزير الداخلية السنغافوري يلقي كلمته في المنتدى
 ??  ?? العيسى يلقي كلمته في المنتدى
العيسى يلقي كلمته في المنتدى

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia