مسامير في نعش شياطني الدوحة!
في الكشف عن تـورط تنظيم الحمدين في أكبر قضية فساد رياضي حول العالم امتدت لخمس دول أوروبية، إذ أعلنت السلطات الفرنسية أنــهــا قــامــت بتفتيش مـكـاتـب شـبـكـة «بـــي. إن. ســبــورتــس» الرياضية القطرية في باريس في إطار التحقيق بتهم االحتيال املالي، كما أعلن االدعاء العام في سويسرا فتح تحقيق جنائي بحق السكرتير السابق للفيفا جــيــروم فـالـكـه واملــديــر التنفيذي لشبكة «بـــي. إن. سبورتس» القطري ناصر الخليفي على خلفية منح حقوق بث كأس العالم لكرة الـقـدم، موضحا أن فالكه والخليفي هما محور قضية فساد ورشوة وتزوير كبرى. أما املسمار الثالث فجاء من الواليات املتحدة األمريكية، إذ كشفت إدارة الرئيس دونالد ترمب عن إستراتيجيته الجديدة تجاه إيران «ولية أمر نظام قطر»، والتي تركز على تحييد خطر الحكومة اإليرانية وتقييد عدوانيتها، وال سيما دعمها لإلرهاب واملسلحن. إضافة إلى تنشيط تـحـالـفـات واشـنـطـن التقليدية وشــراكــاتــهــا اإلقـلـيـمـيـة ضــد التخريب اإليراني، مع حرمان نظام طهران - والسيما فيلق الحرس الثوري - من تمويل أنشطته الخبيثة التي تبدد ثروة الشعب اإليراني. كما تضمنت اإلستراتيجية األمريكية الجديدة خطة لحشد املجتمع الدولي إلدانة االنتهاكات الجسيمة لحقوق اإلنسان التي يقف خلفها الـــحـــرس الـــثـــوري، وعــلــى رأســـهـــا احــتــجــازه غــيــر الـــعـــادل للمواطنن األمريكين وغيرهم من األجانب بتهم زائفة، بجانب حرمان النظام اإليــرانــي مـن جميع املــســارات املــؤديــة إلــى امـتـاكـه سـاحـا نــوويــا، أي باختصار عزل إيران عن العالم وحصارها اقتصاديا وسياسيا وشل طموحها العسكري بشكل غير مسبوق تاريخيا، وهو أمر يعني خسارة تنظيم الحمدين في قطر كل الرهانات السابقة على الحليف اإليراني وتعلقه في الهواء تمهيدا لسقوطه سقوطا مدويا يحرر الشعب القطري من قبضته ويطوي صفحته السوداء إلى األبد.