«داعش» ينهزم في الرقة ويلوذ بـ«دير الزور»

شارفت الحقبة السوداء لداعش على االنتهاء من مدينة الرقة، باندحار التنظيم من هـذه املدينة بعد ما يقارب العام على قتال قــوات سورية الديموقراطية املدعومة من التحالف الدولي، لتكون مدينة دير الزور آخر محطة للتنظيم في سورية. وقال مسؤول محلي لرويترز إن من املتوقع أن يغادر جميع من تبقى من مقاتلي داعش مدينة الرقة وبصحبتهم مدنيون كدروع بشرية. وقال عمر علوش عضو مجلس الرقة املدني الذي تأسس إلدارة الرقة بعد تحريرها من قبضة داعش إن املقاتلن سيصطحبون معهم 400 مدني محتجزين في مستشفى الرقة الوطني.من جهتها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن تنظيم داعش على شفا الهزيمة، فيما أفاد شيوخ عشائر الرقة في بيان أرسله لرويترز عضو بمجلس الرقة املدني إن الشيوخ يعكفون على وضـع آلية تتيح ملقاتلي التنظيم السورين مغادرة املدينة بعد أن وافقت قوات سورية الديمقراطية املدعومة من الواليات املتحدة على اقتراح لتأمن مغادرتهم. وأضاف شيوخ العشائر أنهم طلبوا من قوات سورية الديمقراطية والتحالف الذي يقاتل التنظيم «تسوية املوقف» بالنسبة للمقاتلن السورين في املدينة وتأمن خروجهم إلى مناطق خارج املدينة مع ضمانات، مؤكدين أن الهدف من ذلك هو تجنب إراقة الدماء. إلى ذلك، قالت جماعة (الرقة تذبح بصمت)، وهي جماعة نشطاء تنشر أخبارا عن الرقة، على صفحتها على فيسبوك إن العشرات مـن الشاحنات دخلت مدينة الـرقـة خـالل الليل قـادمـة مـن ريف الرقة الشمالي. وأوضح املرصد السوري إن مقاتلي التنظيم وعائالتهم غادروا املــديــنــة بـالـفـعـل، وإن حــافــالت وصــلــت إلجـــالء بـقـيـة املقاتلن األجانب وعائالتهم. ولم يذكر إلى أين سيتم نقلهم. وفي السياق ذاته، أعلن املتحدث باسم التحالف الدولي رايان ديلون أمس، أن نحو 100 مقاتل من «داعـش» استسلموا في الرقة خالل الـ42 ساعة املاضية، وتم إخراجهم من املدينة.

طفلة الجئة فرت وأهلها من تنظيم داعش إلى مخيم عين عيسى. (رويترز)