بعد أشهرمناملقاطعة..خسائر اقتصادية تقصم ظهر تنظيم احلمدين
تكبد االقتصاد القطري خسائر بالجملة، بعد مرور أربعة أشهر على قرار املقاطعة الدبلوماسية والتجارية والسياسية مع قطر من جانب السعودية واإلمــارات ومصر والبحرين، لردع الدوحة عن االستمرار فــي صناعة اإلرهـــاب وتـمـويـلـه، ودعـــم وإيـــواء الـجـمـاعـات اإلرهابية واإلنفاق على املتطرفني الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية. ودفــــعــــت املــقــاطــعــة قــطــر إلـــــى بــيــع عــــقــــارات فــــي لـــنـــدن لسد احتياجاتها من السيولة النقدية، كذلك سحب املستثمرين األجانب أموالهم من صناديقهم االستثمارية بالدوحة، إضافة إلى أن صادرات املواد البترولية بما فيها النفط الخام هبطت إلى ،%4.22 فيما تراجعت الصادرات غير البترولية إلى .%1.15 وتسببت هذه األزمة القطرية بسحب غير املقيمني لنحو 400 مليار ريال خالل الشهور األربعة، خالفًا النسحاب نحو 388 شركة سعودية من السوق القطري، وهو ما دفع الحكومة القطرية إلى بيع النفط الخام بخصومات 93 سنتا للبرميل، عطفًا على توقف صادرات الهيليوم التي كانت تنقل برا عن طريق الحدود السعودية. وكــان نـائـب رئـيـس شـركـة داللــة للوساطة فــي قطر جـابـر بــن هجاج الـشـهـوانـي، كشف على الــهــواء مـبـاشـرة حجم االنـهـيـار الكبير الذي أصـاب الدوحة رغم البيانات املظللة التي ينشرها تنظيم الحمدين ليقلل من حجم الكارثة التي جلبها لبالده، إذ طالب الشهواني عبر قناةالجزيرة أخــيــرا، وهــو يــذرف الــدمــوع بـالـقـول: «أتـمـنـى من املـسـتـثـمـريـن أن يــشــعــروا بــقــطــر»، وهـــي رسالة واضـحـة عـن مــدى الخسارة التي جناها تنظيم الحمدين بتعنته ضد جيرانه. وال تزال تقارير الوكاالت العاملية تكشف عن خسائر مـتـتـالـيـة وضــربــات مـوجـعـة فــي االقــتــصــاد الــقــطــري، إذ ذكرت وكالة «رويترز» أن حالة من القلق تسود السوق القطرية في انتظار نتائج الربع الرابع للشركات والبنوك التي يتوقع أن تأتي متأثرة بـاألزمـة، فيما ذكـرت «بلومبيرغ» أن هناك بــوادر انهيار في االقتصاد القطري، ترتب عليه توقيف الجيش األمريكي تدريباته بسبب األزمـــة هـنـاك، كما أن العجز املـالـي فـي مـصـرف قطر املركزي أجبره على إضافة ما يعادل قيمته 19 مليار دوالر من األصول املقدرة بالعمالت األجنبية التي لم يتم الكشف عنها سابقًا إلى االحتياطيات املالية في شهر أغسطس.