يتعني مراعاة الفارق بني فتوى األفراد والدول
طـالـب أمــن عــام رابــطــة الـعـالـم اإلسالمي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور مـحـمـد بــن عـبـدالـكـريـم الـعـيـسـى بتجريم االخــــتــــالف عــلــى فـــتـــوى اإلمـــــــام الجامع لألمة على جادة تآلفها، الفتًا إلى أهمية «تخصيص إمــام فتوى عــام ال يزاحم»، وقــــال فــي كـلـمـة لـــدى مشاركته أمــــــــس (األربــــــــــعــــــــــاء) ضمن املـتـحـدثـن الرئيسين في جــلــســة افـــتـــتـــاح املؤتمر الــدولــي الـــذي نظمته دار اإلفـتــاء املصرية واألمانة الــــعــــامــــة لــــــــــدور وهيئات اإلفتاء حول العالم بالقاهرة بعنوان: «دور الفتوى في استقرار املـجـتـمـعـات»: «عــلــى املـفـتـي املـــوازنـــة بن الواجب بحسب االقتضاء الحكمي للنص، وبــن الــواقــع تـنـزيـال عـلـى مقصد الشرع الــحــنــيــف، مــراعــيــًا الـتـيـسـيـر والتخفيف، وهــو ذروة الفقه الشرعي، وذروة املسلك الـــوســـطـــي، فـــال يـــهـــدر الـــنـــص، وال يهمل الــواقــع»، مـؤكـدًا أنــه مـن العنت التضييق على الناس في فهم وتطبيق قواعد رفع الحرج، مبينًا أن أول ناقض للباعث على الفتوى املجمعية هو الشتات الناكث لها. وأشـاد في كلمته باللقاء الحافل بجمعه العلمي املتميز، وهو يستطلع شأنًا مهمًا لــــدور الــفــتــوى فــي اســتــقــرار املجتمعات، مـسـتـجـلـيـًا حـــلـــوال يــتــطــلــع إلــيــهــا علماء ومـفـكـرو األمـــة، فـي مطلب نفيس ينشده الجميع، مشيرًا إلى أن شتات الفتوى وعدم زمــهــا بــقــانــوٍن ضــابــط وفعاٍل، والسيما ما يخص الشأن الـعـام، يعتبر معضلة تـــطـــرد ســلــبــًا ونعيًا كــل يــوم، ولـهـذا أثر كــبــيــر عـــلـــى سلم املـــــجـــــتـــــمـــــعـــــات، واستقرارها، وال يـــقـــتـــصـــر ذلــــــك عـــلـــى مــجــتــمــعــات الــــــدول اإلســالمــيــة، بــل يتعداها لـبـالد مــا يسمى باألقليات.
توجيهات توعوية للجاليات