تكشف تفاصيل جرائم مهاجمي عمالء بنوك جدة
أحـالـت شـرطـة جــدة ملف التحقيق مـع العصابة الثالثية التي تخصصت في نهب عمالء البنوك إلى النيابة العامة الستكمال القضية التي انفردت بها «عكاظ» ووقفت على تفاصيلها بعد تنفيذها آلخــر جرائمها فـي املنطقة الصناعية فـي محرم املاضي. وكــــان مــقــيــم مــصــري أبــلــغ األجـــهـــزة األمــنــيــة عن تــعــرضــه لـلـسـرقـة بــعــد خــروجــه مــن أحـــد البنوك باملنطقة الصناعية، وتمثلت املبالغ املسروقة في 50 ألفًا صرفها من البنك ومبلغ 15 ألف ريال كان بــحــوزتــه. وطـبـقـا للتفاصيل فــإن املـقـيـم املصري تــوجــه إلـــى مـقـر عـمـلـه وفــوجــئ بـعـد وقـــت قصير بتهشم زجاج سيارته واختفاء املبلغ. بعد تسجيل البالغ تابع مدير شرطة منطقة مكة املكرمة اللواء سعيد القرني مجريات القضية التي أشرف عليها مدير شرطة جدة العميد عبدالوهاب الـعـسـيـري، فيما قــاد الـعـمـل األمــنــي مــديــر شعبة الــتــحــريــات والــبــحــث الـجـنـائـي الـــذي شـكـل فريقا مـاهـرا عمل على حصر البالغات املشابهة كافة، وأثمرت الجهود عن تحديد االشتباه في سوداني تــبــني تـــورطـــه مـــع اثـــنـــني مـــن الــجــنــســيــة نفسها. وتحرك الفريق األمني لضبطه داخل مسكنه بحي الجامعة، وبعد مواجهته بالدالئل والقرائن انهار معترفا بجريمته وجـرائـم أخــرى مـن الـنـوع ذاته بمشاركة رفيقيه، وبحسب أقــوال السوداني فإنه تــورط قبل نحو أربعة أشهر في سرقة 350 ألف ريـال، وسرقة 91 ألف ريـال، وسرقة 70 ألف ريال قـبـل خمسة أشــهــر. وعــثــرت األجــهــزة األمـنـيـة في منزل املتهم على أدوات الجريمة ومجموعة من املجوهرات ومبالغ مالية، كما دل اللص أجهزة األمن على أحد شريكيه (مخالف لنظام اإلقــــامــــة) بــمــنــزل شــعــبــي فـــي حي الـثـغـر تـبـني أنــه اسـتـخـدم هويات آلخــريــن انـتـحـل شخصياتهم الرتــكــاب جرائمه. وفــي حـي الـوزيـريـة عـثـرت األجــهــزة األمـنـيـة على املتهم الـثـالـث، واتـضـح أنــه مـن كــان يـقـود سيارة اللصوص وعثر األمن بحوزته على مبالغ مالية ومسدس بالستيكي ومادة يشتبه أنها حشيش. وأبـلـغ املتحدث باسم شرطة منطقة مكة املكرمة الـعـقـيـد الــدكــتــور عــاطــي الــقــرشــي أن شــرطــة جدة تلقت فـي الفترة املاضية عــددًا مـن الـبـالغـات عن تــعــرض عــمــالء بــنــوك لعمليات ســرقــة ونــهــب، إذ عمد املهاجمون إلــى رصــد ضحاياهم وتتبعهم ثم سرقة ما معهم، وتقدر املبالغ بنحو 524 ألف ريال.