ø ÂUŽ n √ bFÐ UMð—UCŠ s vI³¹ «–U
تـفـزعـنـي فــكــرة أن الــعــابــر ديــــاري بــعــد ألـــف عـــام لــن يــجــد مــعــالــم من حضارتنا، باقية تخبره أننا بنينا وطنا تحت سماء مكتظة بنزاعات وحروب، وأننا نجحنا بتجنيب البالد والعباد فتنا، وأننا نجحنا في محاربة الفقر والبطالة، وحمينا الدين من التسليع، والبيع في األسواق الفكرية. يخيفني أكثر، أن كل ما كتبناه في اﻵداب، واألديـــان، والعلوم تنطبق عليه أغنية فيروز «يـا خسارة ما كتبنا»، حتى موسيقانا تصنع الرياح أفضل منها إذا جاء في طريقها مجموعة «تنك»، أو أوان منزلية مرمية في صحراء، بينما كل عمارتنا «عدا الحرمن املكي والنبوي وأنفاق مكة» غير باقية، بما فيها أبراج شامخة تؤكد دراسات علمية على أنها إذا تركت بدون صيانة تتحلل خالل 75 عاما. يبهجني وأتمناه، أن ال نتردد في بناء معالم ال يقتلها ألف عام من الزمن، بأيادي وعقول رجال يستطيعون انتقاء مواد ذات صفة دائمة (حجارة ومعادن ال تموت)، وتصاميم تثير أسئلة عند سكان األرض بعد ألف سنة، ومن ثمة سيكون ذلك غالف كتاب أسئلة يركض علماء ذلك الزمن نحو اإلجابة عنها، وبالتالي سيكون لنا بينهم أسماؤنا، تاريخنا، وبطاقة تقدير، وربما تأثير إيجابي ملصلحة الدين واإلنسانية. يراودني يقن، أن ملشروع «جزر البحر األحمر» سمات باقية دهورًا مديدة، فعزلته حامية لـه، وبكارته أرض إلبـداعـات مرتقبة عليه، وبالتالي ننوه بتعزيز االنتماء للبقاء في بعض مشاريعها، وكذلك لحزمة مشاريع نتوقع عمارتها على مدن املوانﺊ املطلة على املاء «البحر األحمر والخليج العربي»، فالتركيز على املاء والجبال يحقق بقاء ال تتيحه الصحراء. يأخذني حلم القدرة على البقاء إلى أطروحات نحو تكثيف «البحث اﻵثــاري» عن معالم أمم سابقة، نوقن بأنها باقية (صرح سليمان، وعرش سبأ)، وغيرهما، ليس رغبة في اختطاف إنجاز أمم بادت، بل من أجل تعزيز مبدأ أن البقاء متاح، وتكريسًا لحث التصميم والتنفيذ في عقولنا على تصنيع معالم حضارية تمتد حياتها آالف السنن، وتعزيزًا لإلبداع في أن يمنح سكان األرض رسالة من «السعودية» تمتد ألكثر من ألف عام. يحزنني بعمق تـصـورات «ال أحبها» عـن احتماالت أن نكون «حـضـارة منسية»، عجبًا !! عجبًا !! وبعد كل هذا الجهد املبذول، والسهر، وامليزانيات، لن يصمد لنا أثر حضاري ملدة ألف عام، ربما كنا ضحايا ثقافة الخيمة وبيوت الشعر، ال نترك أثـرا أكبر من قبر، أو ضحايا ثقافة «أبـي الفراس الهمداني» (فـإن مـت ضمﺂنًا فال نزل القطر).