مستشارو أنطونيو في مقرات االنقالب.. صفقات مشبوهة
رغــم املطالب الـدولـيـة بــضــرورة نقل املنظمات األممية العاملة من صنعاء إلــى العاصمة املؤقتة عــدن، وتجنب التعامل مـع املصادر املضللة في ما يتعلق بانتهاكات حقوق اإلنسان، إال أن سكرتير األمم املتحدة أنطونيو غوتيريس اليزال يصم أذنيه رافضا كل النصائح، ومتمسكا بنهجه الخاطئ في اليمن والذي يقود إلى نتائج كارثية ليس على الشعب اليمني وحده بل على املجتمع الدولي. وحذر مراقبون يمنيون من أن استمرار وجود املنظمات اإلنسانية والــوكــاالت األممية فـي صنعاء ومناطق سيطرة امليليشيات، أدى إلـى انـحـراف عملها عـن املـسـار الـدولـي وشجع املنظمات اإلرهابية وامليليشيات على التمادي وممارسة املزيد من األعمال اإلرهابية، وفرض التجنيد اإلجباري على األسر التي وقعت فريسة بني مطرقة امليليشيات وسندان التجاهل األممي لحاجاتها الضرورية اإلنسانية والطبية والصحية. وأكــدوا أن االعـتـراف البريطاني بصعوبة مهمة الـوكـاالت التابعة لـأمـم املـتـحـدة فــي الـيـمـن، والــدعــوة لـتـحـري الــدقــة فــي الـتـعـامـل مع القضايا اإلنسانية، شكل ضربة قاصمة لالنقالبيني؛ إذ شدد وزير الدولة البريطاني آليستر بيرت خالل زيارته للرياض، على ضرورة أن تتجنب الــوكــاالت األمـمـيـة التعامل مـع املــصــادر املضللة فـي ما يتعلق بانتهاكات حقوق اإلنسان في املناطق الواقعة تحت سيطرة االنقالبيني. ووصــــف الــحــقــوقــي سـلـيـم عـــالو لــــ«عـــكـــاظ»، االعـــتـــراف البريطاني بــأخــطــاء األمــــم املــتــحــدة بــأنــه ضــربــة قــويــة لـــ «غــوتــيــريــس» الــــذي ال يــزال يـتـردد مستشاروه على مـنـازل ومـقـرات االنقالبيني ويعقدون اللقاءات املشبوهة ويقدمون الدعم السخي مليليشياتهم، متجاهلني كـل النتائج العكسية لسياستهم مـع الشعب اليمني. واتـهـم عالو، غــوتــيــريــس بــأنــه ســــاوى بــني الــضــحــيــة والـــجـــالد، مـــا ســـيـــؤدي إلى انعكاسات سلبية على األمــن والسلم االجتماعي العاملي ويشجع على نشر اإلرهــاب، مؤكدًا أن اللقاءات مع امليليشيات تعد اعترافا بالتنظيمات املسلحة واإلرهابية. بــــدوره، أكــد وكـيـل وزارة حـقـوق اإلنــســان فــي الـيـمـن مـاجـد فضائل لـ «عكاظ»، أن الحكومة تؤكد مرارًا استعدادها لتقديم كافة التسهيالت للمنظمات األممية العاملة في اليمن، وتطالبها بنقل مقراتها إلى عــدن، لكنها حتى اآلن تتجاهل كـل تلك الــدعــوات، وتصر على نقل املعلومات املضللة والوجود تحت سلطة امليليشيات االنقالبية.