° rKF¹ Ê√ ÊËoe wÐeŠ
ال أشـــــك أنـــهـــم يــشــكــلــون نــســبــة كـــبـــيـــرة من مجتمعنا، وأعــنــي ضيقي األفـــق مؤدلجي العقول حاملي األفـكـار الحزبية دون إدراك ووعــــي مـنـهـم بــخــطــورة مــا يــحــمــلــون، وهم أنفسهم الذين ما إن تكتب مقاال أو تﻐريدة في تويتر إال وهاجموك بسبب تراكم األفكار السلبية عن توجهك في عقولهم، فيختزلون شـخـصـك بـفـئـة (الــبــعــبــع) الـــذي حــــذروا منه ومـــن أفـــكـــاره الــشــيــطــانــيــة، وقـــد تــكــون هذه األفكار مجرد توعية باملخاطر املحدقة من تنظيمات وإرهــاب إلــخ، أو حتى استحسان فكرة ﻏاية في البساطة كالسينما أو قيادة املرأة! كنت أتحدث عن خطر اﻹخوان في مجتمعنا وتلونهم ومنشأ فكرهم وانتشاره فصرخت إحداهن بتحٍد وحنق: من هم اﻹخوان؟ فطلبت منها التفضل باﻹجابة على نفسها فـقـالـت بـالـحـرف: ال يـوجـد إخــــوان، اﻹخوان هــم الــعــلــمــاء واملــشــايــخ الــذيــن شوهتموهم باملسميات وهم «املسلمون بحق» ومن يريد عزلهم وإقــصــاء علمهم العظيم فهو يروج للعلمانية! «سبعة البرمبة» ليست إخـوانـيـة كما أﻇن، ولـيـس لديها أي انــتــمــاءات حزبية ولكنها مــحــدودة الـعـقـل ضحلة التفكير وأفكارها مــعــلــبــة، وهــــــؤالء كــثــرة لــﻸســف بـيـنـنـا فهم يتلقون الفكرة ويتجرعونها بأريحية «ويا ويلك» لو حاولت طرح رأيك في هذه الفكرة العبثية! ضيق األفــق ليس باملعضلة حـني يتصالﺢ الــفــرد مـعـه وال يـتـجـاوز هــذا األفـــق فـهـو في النهاية عـاملـه واخــتــيــاره، لكن الـكـارثـة حني يـكـون مـقـرونـًا بثقة زائـــدة بالنفس تجعله يزهو بذاته «الفارﻏة»، مطلقًا العنان للسانه دفاعًا وترويجًا ألفكار ال يستطيع تشريحها أو فــهــم عــمــقــهــا وعــــن أحـــــــزاب وتنظيمات عثت بنا فـسـادًا ونـخـرت أركـــان مجتمعنا بــأفــكــارهــا الـتـخـريـبـيـة، فـتـجـده حزبيا
دون أن يعلم!