مكة: «جعرانة» يستقبل الزوار بالتلوث
يـصـطـدم الــزائــر لـحـي الـجـعـرانـة شــرق الـعـاصـمـة املقدسة، بالعشوائية الطاغية على مدخله، املقابل لجامع امليقات الــتــاريــخــي، فــالــنــفــايــات تـنـتـشـر فـــي املوقع، فــضــا عــــن تـــســـرب مـــيـــاه الــــصــــرف الصحي التي تستحوذ على أجزاء واسعة من شوارع الحي. واســتــغــرب األهـــالـــي اإلهـــمـــال الـــــذي يعانيه املكان رغم أنه حيوي ومهم، ويحظى بإقبال كثيف من املعتمرين، وحملوا األمانة وشركة املياه الوطنية مسؤولية التلوث الذي يعانيه املــكــان، مـشـدديـن على ضـــرورة االلـتـفـات إلى حيهم وارتقاء اإلصحاح البيئي فيه. وانتقد عبدالله غالي اللحياني العشوائية التي تظهر بجاء في مدخل حي الجعرانة، مشيرا إلى أنه من األجدى أن يحظى بالرعاية واالهتمام من قبل الجهات املختصة، خصوصا أنـهـا أول مـا يقع عليها عـن الزائر، فضا عن توافد املعتمرين والحجاج إلى املنطقة لوجود جامع امليقات التاريخي فيها. وتساءل عن دور األمانة وشركة املياه الوطنية في االهتمام بالحي الــذي يعاني مـن تـدفـق مـيـاه الـصـرف الصحي في مدخله وتصدر الروائح الكريهة والحشرات. ووصــف محمد الذبياني وضع الـــحـــي بـــــــ«املــــــزري»، مــشــيــرا إلى أنــــه يــعــانــي مـــن تـــدنـــي مستوى اإلصـحـاح البيئي، حيث تنتشر النفايات فـي أروقــتــه، فضا عن تسرب املجاري، مصدرة للروائح الكريهة والحشرات في املوقع. وقـــــــال الــــذبــــيــــانــــي: «لــــــم تكترث األمـــانـــة وشـــركـــة املـــيـــاه للمكانة التاريخية التي يحظى بها املكان، فانتشر التلوث والصرف فــي جـنـبـاتـه، خـصـوصـا فــي املــدخــل، قــرب مسجد امليقات الــذي يفد إلـيـه املعتمرون والــــزوار»، مـشـددا على ضرورة تدارك الوضع واالهتمام بالجعرانة، بطريقة تليق باملكان وأهميته. وأنحى أحمد اليزيدي بالائمة على أمانة العاصمة املقدسة وشــركــة املــيــاه فــي الـتـلـوث الــذي يعانيه مـدخـل الجعرانة، حيث يعاني من تكدس النفايات وعشوائية تطغى على مدخله، مـــع انـــتـــشـــار الـــصـــرف الصحي قرب مسجد امليقات. وأضـاف اليزيدي: «تتدفق مياه الـــصـــرف الــصــحــي عــبــر مجرى السيول في الحي، منذرة بحدوث كــارثــة بـيـئـيـة، ويـسـتـدعـى األمر تــدخــل الــجــهــات املــخــتــصــة، مع املجلس الـبـلـدي، إليـجـاد حلول عاجلة لهذه التسربات»، مطالبا بحماية املنطقة التي تحظى بزيارة املعتمرين والحجاج. ورأى عبدالله صالح أن مدخل حي الجعرانة بحاجة إلى تنظيم وتعديل املــســارات ورفــع مستوى منسوب الطريق لتسهيل الحركة املـروريـة فيه، خصوصا أنـه يشهد كثافة من العابرين أوقات الدوام الرسمية وفي الفترة املسائية. واستاء صالح مما اعتبره إهمال الجهات املختصة لحي الــجــعــرانــة الــــذي يـسـتـحـق مــزيــدا مــن االهــتــمــام والرعاية، ملكانته التاريخية واحتضانه مسجد امليقات. في املقابل، أكد مدير العاقات العامة واإلعام فـي أمـانـة العاصمة املقدسة أسـامـه زيتوني، أنــــه جــــرى تــنــفــيــذ أجــــــزاء مـــن مـــدخـــل مسجد امليقات في جعرانة، وتحسن املوقف الخاص به، وتوسعة الطريق الرئيسي الواصل إليه. وبـــــن أن أعــــمــــال الــتــحــســن والـــتـــطـــويـــر في الـجـعـرانـة اصـطـدمـت ببعض الـعـقـبـات منها اعتراض أصحاب املحات، واعدا بتفاديها في املشروع الجديد الذي سيتم تنفيذه مستقبا. وبرأ زيتوني ساحة األمانة من مياه الصرف الصحي، مشيرا إلى أنها من اختصاص وزارة املياه، مؤكدا حــرص األمــانــة عـلـى تـذلـيـل كــافــة الـعـقـبـات الــتــي تعترض تنفيذ املشاريع التي تنفذها.