dCŠ «–≈ ÊULKÝ sÐ bL×
رجل املفاجﺂت الكبيرة ال يمكنه أن يحضر في مناسبة تقليدية، هكذا هو سمو ولي العهد األمير محمد بن سلمان الذي منذ أن بدأ صعوده السياسي التاريخي وهو يحرص أن يكون حضوره مفاجئا ومؤثرا، وتترتب عليه الكثير من النتائج املهمة. باألمس عند إطـاق مشروع «نيوم»، كان حضور األمير محمد حدثا أكبر من املشروع االقتصادي والحضاري الكبير أصا، ففي إجابة على سؤال فرعي من مديرة الندوة أعلن األمير محمد نهاية عصور الصحوة املظلمة، وأكد أن األجيال الجديدة من السعودين ليس لديها استعداد ألن تضيع 30 سنة أخرى كي تعيش حياتها الطبيعية، وهنا عند هذه العبارة شديدة الوضوح يحق للسيد التاريخ أن يتوقف ويتأمل كثيرا في شكل اللحظة املفصلية التي نعيشها اليوم. أكد سمو ولي العهد في هذا الحوار املفتوح بأن مشروع نيوم للحاملن، وكــم نحن بحاجة مـاسـة لـﻸحـام الـتـي تـتـجـاوز بـنـا تعقيدات الواقع وحــســابــاتــه املــتــداخــلــة، واألحـــــام بــعــيــدة املــــدى ال يـتـنـاسـب مـعـهـا إال مشروع يبدأ من الصفر كهذا املشروع على أرض بكر لم تعبث ببراءتها التعديات الجائرة والعشوائيات الحائرة، وفـي هـواء جديد لم تلوثه أفــكــار الـظـامـيـن ولـــم تـسـرقـه تـــجـــاوزات الـفـاسـديـن ولـــم تكتمه قيود البيروقراطين، ولو وصل املشروع فعا إلى أهدافه املعلنة فإنه سيكون أيقونة السعودية الجديدة التي تعيد اكتشاف نفسها من خال أماكن ومواقع لم تكن تخطر على البال. وفـي الجلسة ذاتـهـا أشــار األمـيـر محمد إلـى أن اإلنـسـان السعودي هو العنصر األساسي في نجاح هذا املشروع، وما من شك أن الرهان على الشباب السعودي هو رهان رابح بإذن الله، خصوصا أننا شهدنا خال السنوات العشر األخيرة سلسلة مذهلة من اإلنجازات العلمية الدولية التي حققها شبان سعوديون من الجنسن، وهم با شك حن يجدون البيئة املــتــطــورة املـحـفـزة لــﻺبــداع والـخـالـيـة مــن الـفـسـاد فـإنـهـم سوف يصنعون العجائب. وأخيرا كان حضور محمد بن سلمان في جلسات مستقبل اآلثار كعادته مثيرا وقويا وواضحا جدا، فهو رجل مبادرات ال رجل مناورات.. وهكذا بالضبط يكون حضور القادة الذين يصنعون التاريخ ويغيرون واقع شعوبهم.