ملاذا لم تعتذر؟

•• ال يمكن تحت أي ظرف أن أعتبر االعتذار عيبًا أو مهانة أو مسبة، طاملا أخطأت، وال يمكن بأي حال من األحــوال أن أعتبر ما أقـدم عليه الزمالء من اعتذارات جماعية ضعفا أو هوانا بقدر ما أعتبره شجاعة! •• فما حدث في الساعات املاضية أراه نصرًا ألخالقيات وأدبيات الرياضة من األندية واإلعالم برعاية مباشرة من املؤسسة الرياضية ممثلة في األستاذ تركي آل الشيخ، الذي طوى بهذا التدخل اإليجابي صفحة من الشكاوى بني األندية واإلعالميني، والتي وصلت إلى املحاكم، إما بسبب رأي أو تغريدة! •• واالعييتييذارات فيي حيالية كيهيذه ردمييت هييوة بحجم «إييفيرسيت» بين بعض رؤساء األندية وبعض الزمالء، وأعـادت االحترام إلى سيرته األولى بني كل األطراف! •• فنحن فيي اليوسيط الرياضي وإن بياعيدت بيننا مسافات امليييول وأهواء امليول نظل في سفينة واحدة تجمعنا الرياضة وحبها، وال يمكن أن تفرق بيننا نـــزوات مبعثها التعصب أو االعــتــداد بالنفس فـي لحظة زهــو متى ما حكمنا عقولنا، التي يجب أن نعود لها حينما تظل أقالمنا أو ألسنتنا الطريق! •• وال أرى عيبًا أو مثلبة في اعتبار هذه الخطوة خطوة تصحيحية على درب مجتمع رياضي خــال من الضغائن والبغضاء، بعد مد وجــزر أوصل خالفاتنا اإلعالمية مع األندية إلى املحاكم، بسبب إفراط بعضنا في اقتحام املحذور أحيانًا! •• لقد كرس راعي هذا الصلح الجماعي بن األندية واإلعالم لثقافة معنية باالعتذار والتسامح والتصالح، بعيدًا عن التقليل من أحد أو النيل من أحد، وأقفل على املاضي بكل ما فيه من نزاعات بالضبة واملفتاح، ومنح املستقبل منهجًا آخر فيه االحترام قاسم العالقة املشترك بني كل األطراف! •• وأمييييام هيييذا املييوقييف الينيبيييل علينا جميعًا أن نيتيخيذ ميين هيييذا التصالح الجماعي، بل هذه الخطوة خريطة طريق للبدء في التعاطي معها كميثاق شرف! •• أما على الصعيد الشخصي فأنا مع ضرورة تنقية األجيواء بن اإلعالم والوسط الرياضي بكل مكوناته، ومع ضرورة معاقبة أي متجاوز حتى لو كنت أنا! •• وعلى طاري (أنا) من بداية االعتذارات التي أنا معها قلبًا وقالبًا هناك من يسألني مع كل تغريدة ملاذا لم تعتذر ومتى تعتذر دون أن أعرف عن ماذا أعتذر، في وقت أرى فيه أن االعتذار ثقافة ال يجيدها إال الكبار! •• ومتى ما شعرت أنني أخطأت في حق ناد أو شخص فلن أتردد أن أعتذر من على كل املنابر وبصوت سيسمعه من أسمعه املتنبي شعره! •• شكرًا لألستاذ تركي آل الشيخ على هيذه الخطوة، وشكرًا للزمالء على شجاعة االعتذار، وشكرًا لكل رئيس ناد قبل االعتذار، أما من حاولوا القفز على هذا الصلح الجماعي بعبارات شاتمة وشامتة وتحريضية فهم من قيل عنهم من خلق زاحفًا لن يطير!

ومضة