قطر.. «أضغاث» أحالم.. وكذب
متيم يتمنى «قمة خليجية أمريكية» ..وبولتون: الدوحة األكثر دعماً لإلرهاب في العالم
نصب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني نفسه متحدثًا بلسان الرئيس األمريكي دونالد ترمب! فقد أبلغ شبكة «سي بي اس» التلفزيونية األمريكية، في مقابلة تبثها اليوم، بأن ترمب أبلغه أثناء قمتهما في نيويورك قبل بضعة أسابيع بأنه لن يقبل باستمرار اإلجــراءات التي اتخذتها الـــدول األربـــع الـتـي قطعت عالقاتها مـع قطر فــي 5 يـونـيـو املــاضــي. وهــو تـصـريـح لــم يــدل بــه ترمب وال املتحدثون باسمه منذ انــدالع األزمــة، بـل نفوا ذلك مرات عدة. وحذر أمير قطر من أي خطوة عسكرية ضد إمــارتــه، لئال «تـقـع املنطقة فـي فــوضــى». وكـانـت الدول األربـــع أكـــدت، غير مــرة، أنـهـا ال تخطط لعمل عسكري. ونـفـت أن تـكـون تلقت أي تـحـذيـرات مـن واشـنـطـن بهذا الـــشـــأن. وبــــدا واضـــحـــًا أن تــمــيــم بـــن حــمــد قـــرر توسيع «مـاعـون املظلومية» الكاذبة ليستوعب «خطر الغزو». ورســـم أمـيـر قطر معالم حــل اعــتــرف بـأنـه يــراهــن عليه. ويتمثل ذلك بأن يستضيف ترمب قمة خليجية أمريكية بمنتجع كامب ديفيد. ويأتي ذلك في سياق سعي قطر إلى الترويج لقمة كامب ديفيد املزعومة بديال من القمة الخليجية التي تعقد في ديسمبر كل عام. وكشف تميم أنه طرح فكرة قمة كامب ديفيد على ترمب في نيويورك. غير أن وزير الخارجية األمريكي ريكس تيلرسون أعلن، في ختام زيارته األسبوع املاضي للسعودية، أنه ليست هناك «ظــروف ناضجة» تبرر طـرح فكرة القمة رسميًا. وتمسك أمير قطر بالعالقة مع إيران، بدعوى أنها «دولة جوار». كما تمسك باستمرار قناة «الجزيرة». في غضون ذلـك فتح السفير األمريكي السابق باألمم املـــتـــحـــدة، جــــون بـــولـــتـــون، الـــنـــار عــلــى قــطــر بوصفها «الـــدولـــة األكــثــر دعــمــا لــإرهــاب فــي الــعــالــم»، ومشددًا على ضــرورة أن توقف تمويل جماعة اإلخــوان وكبح جــمــاح قــنــاة «الــجــزيــرة». وأكـــد بــولــتــون فــي حـــوار مع صـحـيـفـة «بــريــتــبــارت نــيــوز دايـــلـــي» األمــريــكــيــة أمس األول، عرقلت سياسة قطر خطط مواجهة إيــران التي عدها «أولوية» واشنطن في املنطقة بعد دحر تنظيم «داعش» اإلرهابي.
وصف السفير األمريكي السابق باألمم املتحدة، جون بولتون، قطر بـ «الدولة األكثر دعما لإرهاب في العالم»، وعليها وقف تمويل جماعة اإلخوان وكبح جماح قناة «الجزيرة». ووفــــقــــًا لــصــحــيــفــة «بــــريــــتــــبــــارت نــــيــــوز دايلي» األمـــريـــكـــيـــة، أكــــد بــولــتــون أن أولــــويــــة الواليات املــتــحــدة فـــي ســيــاســتــهــا الــخــارجــيــة فـــي منطقة الـشـرق األوســط بعد سقوط تنظيم «داعـــش» في سورية والعراق، هي مواجهة إيران والتصدي ملـشـروعـهـا الــرامــي للهيمنة والــتــمــدد على حــســاب عــــدد مـــن الـــــدول الــعــربــيــة، مشيرًا إلى أن سياسة قطر أدت إلى عرقلة خطط مواجهة طهران. وشـــــــــــدد عـــــلـــــى ضـــــــــرورة تدخل اإلدارة األمريكية لحل األزمة الخليجية من خالل الضغط على قطر لوقف دعمها لإرهاب، وذلك بهدف التركيز على التهديد الحقيقي في املنطقة، وهو إيران. وتابع، «الــقــطــريــون هـــم األكـــثـــر دعــمــا لـــإرهـــاب كدولة ويــقــدمــون لــه دعــمــا صــريــحــا، وهـــم بــحــاجــة إلى تغيير ذلك، ويحتاجون إلى وقف تمويل جماعة اإلخـــوان، ويتعن عليهم فعال أن يسيطروا على شبكة الـجـزيـرة الفضائية». وأضـــاف: «علينا أن نبقي أعيننا على التهديد الرئيسي وهـــو الـــذي يــأتــي مــن إيــــران، ومن تنظيم «داعش» والقاعدة، وأيضا مـن خــالل جـمـاعـات مثل اإلخوان وحــــزب الـــلـــه، أعـــنـــي، هــنــاك قائمة طويلة من الجماعات اإلرهابية التي يتم دعمها».