اململكة تطالب مجلس األمن مبواجهة حتديات تعزيز دور املرأة
طالبت اململكة العربية السعودية، مجلس األمـــن الــدولــي والــجــهــات األمــمــيــة املشرفة على تنفيذ خطة «املــرأة واألمــن والسام»، بــمــواجــهــة الــتــحــديــات الــتــي تــحــرم املـــــرأة واملـجـتـمـع بــأســره مــن الـتـطـور واالزدهـــــار، ومعالجتها بشكل ناجع وشامل ومتناسق يتطلب العمل على إنهاء االحتال وجميع أشـــكـــال االســـتـــعـــمـــار، ومــكــافــحــة الخطاب املــتــطــرف املــوجــه ضــد اإلســــام واملسلمني واملــــمــــارســــات الـــتـــي تــغــذيــه والـــعـــمـــل على تحقيق التنمي ِة الشامل ِة لكل الشعوب. جاء ذلك في كلمة السعودية أمس في األمم املــتـحـدة أمـــام مجلس األمـــن الــدولــي حول املناقشة املفتوحة بشأن بند «املرأة واألمن والسام» ألقتها املنسقة السياسية في وفد اململكة الدائم لدى األمم املتحدة منال حسن رضـوان وأكـدت خالها أنه برغم االحتفاء اليوم بمرور سبعة عشرة عامًا على اعتماد الـخـطـة املـتـعـلـقـة بـــاملـــرأة واألمــــن والسام، وبــرغــم االجــمــاع الــدولــي عـلـى أهـمـيـة دور املرأة كشريك مهم في جهود األمن والسام وحــقــوق اإلنــســان والـتـنـمـيـة، إال أن العمل الــقــائــم لتنفيذ هـــذه األهــــداف ال يـــزال غير مكتمل مــن قبل الجميع دوال ومنظمات، مــمــا يـتـطـلـب مــضــاعــفــة الــجــهــود ملعالجة جـــــذور الــتــحــديــات الــتــي تــواجــهــهــا املـــــرأة وتنتقص من حقوقها والنيل منها. واستعرضت التحديات الثاثة التي تواجهها املــرأة، وأولها االحتال الذي يعد أحد أهم هذه املعوقات،
ََ ََ ومــا تعانيه املــــرأة الفلسطينية
ََ والــــــعــــــربــــــيــــــة جــــــــــــراء االحــــــتــــــال اإلســرائــيــلــي الذي
ََ ُُ يـــمـــارس مختلف أشـــكـــال الــعــنــف، والــثــانــي تــصــاعــد وتيرة العنف فـي مناطق الـصـراع وتنامي خطر الــجــمــاعــات مــن غــيــر الـــــدول وامليليشيات الطائفيِة والجماعاِت اإلرهـابـيـة، والثالث تفشي الخطاب املتطرف املوجه ضد اإلسام واملـسـلـمـني الـــذي تــنــال مـنـه املــــرأة نصيبا، موضحة أن جميع هذه التحديات الثاثة لها آثــار سلبية على التنمية االقتصادية واالجــتــمــاعــيــة وحـــرمـــان املــــــرأة واملجتمع بأسره من التطور واالزدهار. وعدت النهوض باملرأة أحد أهم األولويات التي اهتمت بها اململكة العربية السعودية حيث بـــادرت ِِ بـدعـمِِ التعليمََبمختلف مستوياته، وكـان لذلك األثــر الكبير في دخــوِِل املــرأة السعودية مختلف مـــــجـــــاالت الـــعـــمــــل الـــــعـــــام والقطاع الـخـاص، فتمكنت مـن إثبات تـــفـــوقـــهـــا وجــــدارتــــهــــا، وكـــــــــــــــان أحـــــــــــــــد أهــــــم اإلنــــــجــــــازات دخـــولـــهـــا ملــجــلــس الــــشــــورى، ومـــشـــاركـــتـــهـــا فــــي االنـــتـــخـــابـــات البلدية مـــرشـــحـــة ونــــاخــــبــــة، ودورهـــــــــا فــــي العمل الدبلوماسي وتقلدها العديد من املناصب الـقـيـاديـة، فـضـا عــن أنـهـا حظيت عـلـى أن تكون في صدارة االهتمامات لتنفيذ أجندة التنمية املستدامة وفق رؤية اململكة ٠3٠٢ التي أطلقتها مواكبة خطة األمــم املتحدة للتنمية املستدامة ٠3٠٢. وأكـــدت أن إنــجــازات املـــرأة الـسـعـوديـة على مدى العقود الفائتة في مختلف املجاالت، جـــــــــاءت تـــحـــقـــيـــقـــا لــــجــــهــــوِدهــــا املضنيِة والرعاية التي أولتها إياها الدولة، مشيرة إلى أن قيادة اململكة الحكيمة وعدت املرأة السعودية بأن تكون املرحلة القادمة نقلة نوعية تحلق فيها وتحقق أمانيها في بناء الوطن واملشاركة الفاعلة في مرافق الحياة املختلفة تمثيا ملبادئ ِِ اإلسامالذي حافظ على كرامتها وحقوقها.