…dÝU)« WŽUMB « AEAEÂbI «
تـــمـــثـــل الــــريــــاضــــة فـــــي املـــمـــلـــكـــة ذروة بـــــرامـــــﺞ الترفيه )اﻻجتماعي( في بادنا ورأس هرمها املتوج، حيﺚ ليس ثمة قيود تذكر على ممارستها إذا ما قيسﺖ بالسياحة أو الفنون العامة كالسينما واملسرح وﻏيرها، وإن كان ليس كلها مرخصا. وتشكل كـرة الـقـدم تـاج هـذه الرياضة باعتبارها اللعبة الـشـعـبـيـة األولــــى فــي الــعــالــم، وإذا مــا أضــيــف لــهــا ندرة املناشﻂ اﻻجتماعية في الـداخـل، فإنها هنا تقوم أيضا بـــدور مــــزدوج، املتنفس الـرئـيـسـي للترفيه اﻻجتماعي، جنبا إلى جنب مع الدور الرياضي حتى أصبحﺖ الشغل الـشـاﻏـل للمواطن الـسـعـودي الــذي حملها ربـمـا فــوق ما تحتمل، وألن من الحب ما قتل فقد أفضى هذا العشق إلى تراكم كل هذا الفارق في التعصب الرياضي وما ينتﺞ عنه من تراشق حاد في املجتمع الرياضي، وألن فرق الدوري املمتاز هي »زبدة« كرة القدم السعودية، فعند استعراض النتائﺞ املالية لﺨزينتها يفترض أن نجد ما يترجم كل هــذا العشق، ولــو أخـذنـا عينة لـهـذه الحالة )عــام واحد( مثا )يوليو ٦١٠٢ - يونيو ٧١٠٢( لوجدنا أن أكبر ربح حققه ناديان سعوديان هما الهال )٣٫٩٣ مليون ريال( واألهـلـي )4٫٨٢ مليون ريـــال(، وأن أكثر األنـديـة خسارة كانﺖ النصر )٣١ مليون ريــال( والشباب )١٫١٦ مليون ريــــال( مــع مـاحـظـة أن إجــمــالــي اإليــــــرادات بـلـغـﺖ ٢٥٩١ مليونا، فيما بلغﺖ املـصـروفـات ٨٨٩١ مليونا، بمعنى تحقيق خـسـارة صافية لـهـذه الصناعة متوسطها ٢٫١ مليون ريال )وحدة الدراسات بصحيفة اﻻقتصادية( لكل ناد رﻏم الدعم املالي املباشر خارج إطار اقتصاديات هذه الرياضة أو مواردها الفعلية. نحن شعب كبير، واقتصاديات الباد تﺄتي ضمن دول العشرين، وتجارتنا هي األكبر في الشرق األوسﻂ، ونحن األكثر سماكة في شريحة الطبقة اﻻجتماعية األولى في املـنـطـقـة، وكـــرة الــقــدم هــي الـوجـهـة األولـــى فــي كــل برامﺞ اﻻستقطاب الترفيهي والرياضي واﻻجتماعي عامة في الباد، فلماذا تﺨسر هذه الصناعة في ﻇل توفر كل هذه األســس واملـقـومـات الـتـي ﻻ تتوفر لــدول أخــرى ﻻ تحقق مثل هذه الﺨسائر؟ في اعتقادي أن ذلـك ﻻ يمكن إرجاعه لسبب واحـد ولكن لجملة مــن األســـبـــاب، والــتــي لـهـا شــق اجـتـمـاعـي ومالي وتنظيمي وهيكلي، وفي اعتقادي أن رئيس الهيﺌة الهمام تــركــي آل الـشـيـﺦ قـــادر عـلـى تفكيك هــذه الـنـتـائـﺞ املالية وتــشــريــح أســبــابــهــا، إلنــقــاذ اقــتــصــاديــات هـــذه الصناعة الهامة، خصوصا وأن هذه الرياضة تحمل اليوم وجها سياسيا وحضاريا، واﻻنطاق من هذا الهدف للتﺨطيﻂ مثا لورشة عمل كبرى يدعى لها أربــاب هـذه الصناعة بشقها الرياضي واﻻجتماعي واﻻقتصادي في الداخل والـــﺨـــارج لـتـكـون مــدخــا إليــجــاد حــلــول مـنـاسـبـة تسبق مرحلة التﺨصيﺺ القادمة أو تمهد لها.