ﺗﺮﺻﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻵﺳﻴﻮﻱ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ

وأخــيــرا تـفـجـرت األزمــــة املـكـتـومـة مـنـذ سـنـني بيننا وبني االتحاد اآلسيوي، لقد نفد صبرنا عليهم، ولم نعد نحتمل وال نقبل وال نتسامح مع لعبة الخناجر التي لطاملا آذونا بها، وبعد اليوم لن نغض الطرف عن أالعيبهم ومراوغاتهم ومناوراتهم املريبة التي أدمنوها وأتقنوها وصارت جزءا من تركيبتهم الشخصية، وجزء ا من صورتهم املنطبعة في أذهان الجميع عنهم. هـــم.. هــم لــم يـتـغـيـروا «هـــذا سـيـفـوه وهـــذه خـالجـيـنـه» لقد تبرمجوا على تقاليد أزمـنـة وأزمـــات غــابــرة، وكــانــوا وما زالــوا تحت مستوى الشبهات، وتحت مستوى املسؤولية، ومــــا يـمـتـلـكـونـه مـــن تـــاريـــخ فـــي بـــالدهـــم وفــــي املؤسسات الـــريـــاضـــيـــة الـــقـــاريـــة هــــو ســجــل طـــويـــل مــــن الــلــعــب تحت الطاولة، وإدارة الطبخات والصفقات في الغرف السوداء، وخــــوض الــبــطــوالت الــوهــمــيــة، تــحــركــهــم أحـــقـــاد املاضي، ويــرضــون غــرورهــم وغــرائــزهــم بـظـهـور إعــالمــي فــج وفظ وبطريقة مسرحية لم تعد تنطلي على أحد، وهم يعلمون علم اليقني أن فضائحهم مـوجـودة فـي كـل زوايــا وشقوق املؤسسات الرياضية اآلسيوية، وهي على كل حال لم تعد من األسـرار بعد أن فاحت روائحها العفنة، وأظن أن ساعة الحقيقة دقــت، ويــوم كشف الحقائق وفتح ملفات الفساد قد اقترب، وحتما سنهز عباءتكم لتتساقط فضائحكم.. ثم تتساقطون.. والذي فات ما مات! أسباب كثيرة فجرت العالقة بيننا وبني االتحاد اآلسيوي وقـيـادتـه على هــذا النحو الـدرامـاتـيـكـي، بعضها لــم يحن مــوعــد كــشــفــه، لـكـنـه حـتـمـا سـيـكـشـف فــي الــوقــت املناسب، وبعضها بات معلوما للقاصي والداني، لكن يبقى السبب الرئيس والجوهري الذي يجب أن تعلمه الطبقة املتحكمة بـاالتـحـاد الــقــاري، هــو أنـنـا تغيرنا والــفــراغ الـــذي تركناه سنوات طويلة لهم «وسنبقى نلوم أنفسنا على هذا الخطأ الفادح» لن يكون متاحا لهم بعد اليوم، ولن نكون من اآلن فـي الصف الثاني، سنتقدم بكل ثقة وإصـــرار، وسنحصل على مكاننا الذي يليق بنا ونليق به. وهــنــا أوجــــه الـــســـؤال لــهــم: هـــل وصــلــكــم الــنــبــأ املـــبـــني؟ هل علمتم أن الرياضة السعودية امتلكت إدارة جديدة، وقيادة فــذة وجـريـئـة لــن تسمح بـتـكـرار أخطائنا السابقة حينما ارتضينا ألنفسنا أن نجلس في مقاعد املتفرجني ونترك لكم الساحة لتبيعوا وتشتروا فيها، وسنصحح غلطتنا حينما اكتفينا بـأن نكون فـي الصف الثاني داعـمـني لكم، ومتضامنني معكم بأصواتنا ومواقفنا، لكنكم قابلتم كل هــذا بالتنكر ملصالحنا، بـل واملـشـي طويال فــوق حقوقنا، واالنحياز إلى خصومنا. أما اآلن وبعد أن أعلن املستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في اململكة العربية السعودية عن موقفه الشجاع والواضح من «أقزام آسيا»، وهو الذي يضع يده على كثير من األسرار، فبوسعنا أن نقول لكم بعبارة شديدة الوضوح: انتهت اللعبة. لقد عدنا من الغياب.. بل من الغيبوبة التي سمحت لكم بــأن تنتفخوا كثيرا، وتكبر أحجامكم بأكثر مما تسمح بـه قـدراتـكـم ومواهبكم الشخصية املتواضعة جـــدا، وأتــاحــت لـكـم أيــضــا أن تـلـعـبـوا كــثــيــرا.. وكـثـيـرا جدا ضدنا، لكننا اليوم عدنا وسنحصل على حقوقنا كاملة، ولـــن نـسـتـجـدي أو نـتـوسـل بـعـد الــيــوم حـقـوقـنـا املشروعة والعادلة، ولن نسكت على أي تطاول أو تجاوز أو انتهاك لحقوق منتخباتنا وأنديتنا أو انتقاص لدورنا الذي يليق بتاريخنا وبــوزنــنــا عـلـى الـسـاحـة الـريـاضـيـة الــدولــيــة، لن نلعب معكم لعبة املقايضات واملـسـاومـات الصغيرة، ولن تشاهدوا تلك النماذج الضعيفة التي كانت تمثلنا فترمون لها فتات املناصب واألدوار الهامشية على أرصفة االتحاد اآلسيوي لتستأثروا بالكعكة، سنواجهكم بثقلنا وصدقنا ومكانتنا، هـذا هو خيارنا، وسنقدم البديل الناجح الذي يخلص املؤسسات الرياضية اآلسيوية من كل هذه الوحول التي تلطخت بها بسببكم، وسنطهرها من أدرانكم. هل وصلتكم الرسالة؟ انتهت اللعبة واألالعيب..!