: الدوحة مصّرة على دعم الفوضى اإليرانية متيم يتمسك بتحالفه مع «املاللي».. ورحلة الضياع مستمرة!

ﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻯ ﻭﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ »ﻣﺮﻛﺐ ﻗﻄﺮ« ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ!

كــشــف رئــيــس املـنـظـمـة الــعــربــيــة لــحــقــوق اإلنـــســـان فــي بريطانيا وأوروبــــــا عــبــدالــرحــمــن نــوفــل، عــن تــأســيــس املـنـظـمـة -بالتعاون مــع املـؤسـسـة الـعـربـيـة لـحـقـوق اإلنــســان فــي بـريـطـانـيـا، والرابطة الخليجية لـلـحـقـوق والــحــريــات، وشـخـصـيـات حـقـوقـيـة عربيةللشبكة العربية (املوازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق اإلنسان، خالل اجتماع موسع عقد يوم الخميس املاضي في برلن. وأكد نوفل، أن النظام القطري مسيطر ماليًا وإداريًا حاليًا على الشبكة العربية الوطنية للمؤسسات العربية لحقوق اإلنسان.وعبر نوفل عن قلقه من دور النظام القطري باستغالله الشبكة للتستر على االنتهاكات الكبيرة لحقوق اإلنـسـان فـي قطر وانــعــدام الحريات والحقوق، وأن يقوم النظام القطري من خالل املال بشراء وتلميع سجله السيئ وتهديد وابــتــزاز الـــدول العربية لتساند السياسة القطرية وتقوم باإلساءة إلى ملفات حقوقية لدول عربية تصدت ورفضت االبتزاز القطري. ومن مهمات الشبكة (املوازية) املتابعة والـكـشـف والــتــصــدي لــلــدور الـقـطـري فــي إفــســاد الـعـمـل الحقوقي العربي من خالل الرشاوى واالبتزاز. مع دخول قطيعة الـدول األربـع الداعية ملكافحة اإلرهـاب (السعودية، مصر، اإلمارات، والبحرين) لقطر شهرها الخامس، يبدو أن صانعي القرار في الدوحة مستمرون في تعميق املقاطعة، التي مثلت «مأزقًا كــبــيــرًا» لــإمــارة الـصـغـيـرة املــتــورطــة فــي دعـــم اإلرهــــاب وبـــث خطاب الكراهية والتدخل في شؤون الدول العربية بما فيها دول املقاطعة. ونـــشـــرت شــبــكــة ســـي بـــي أس األمــريــكــيــة عــلــى مــوقــعــهــا اإللكتروني مقتطفات من املقابلة التي أجراها اإلعالمي شارلي روز مع أمير قطر تميم بن حمد، وتــذاع كاملة مساء اليوم (األحــد) ضمن برنامج 60« دقيقة»، إذ قــال تميم بـن حمد خاللها إن الرئيس األمريكي دونالد ترمب، الذي التقى به خالل فعاليات الجمعية العامة لألمم املتحدة في سبتمبر املاضي، أبدى رغبته في إيجاد حل لألزمة القطرية، مقترحًا عليه دعـــوة زعــمــاء الـخـلـيـج إلــى منتجع كــامــب ديـفـيـد فــي الواليات املتحدة لبحث إنهاء الخالف. وأضاف أمير قطر أنه كان يتوقع قرب حدوث هذا اللقاء، ولكنه أشار إلى أنه لم يتلق أي رد من «الدول األخرى» -حسب قولهووفقًا لتسريبات إعالمية ملقتطفات من لقاء تميم بن حمد مع محاوره شارلي روز، رفض أمير قطر أي مطالب متعلقة بإغالق قناة الجزيرة، مؤكدًا «لن نغلق الجزيرة». وعن عالقته مع إيران، شدد تميم بن حمد على عدم املساس بالعالقات مع طهران أو حتى تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي. واعــتــبــر وزيــــر الـــدولـــة الــيــمــنــي صالح الصيادي، إعالن أمير قطر حرصه على اســتــمــرار الــعــالقــات مـــع إيــــــران، بمثابة تأكيد جديد على تمسك الدوحة بمواقفها وســيــاســاتــهــا املـــؤيـــدة لـلـفـوضـى واإلرهــــاب اإليـــرانـــي. وقــــال الــصــيــادي فــي تــصــريــح إلى «عــــكــــاظ»، إن الــعــالقــة بـــن نــظــام تــمــيــم ونظام املاللي، ليس وليد اللحظة وإنما هناك شراكة مبنية على عوامل رئيسية كثيرة أبرزها دعم القوى الفوضوية ونشر اإلرهاب في املنطقة والعالم، وتدمير الدول. ولــفــت إلــــى أن تــلــك الــتــصــريــحــات جـــــاءت فـــي الوقت الـــذي ال تـــزال قـطـر وإيـــــران تـعـمـالن عـبـر أجهزتهما ومــيــلــيــشــيــاتــهــمــا املــخــتــلــفــة فــــي الـــيـــمـــن وسورية ولـيـبـيـا ومــصــر وغــيــرهــا مــن الــــدول الــعــربــيــة على دعــم الفوضى واإلرهـــاب ونشر االغـتـيـاالت والهجمات اإلرهـابـيـة وتـكـريـس الطائفية واملـذهـبـيـة. ولفت الـــوزيـــر الــيــمــنــي، إلـــى أن قــطــر حــتــى الـلـحـظـة لم تستوعب الــدروس وال تفكر بمصالحها الرئيسية التي ال يمكن أن تنجح إال من خالل األسرة الخليجية الــــواحــــدة، مـــؤكـــدا أن اســتــمــرار الــعــالقــة املــشــبــوهــة بن طهران والدوحة سيكلف األخيرة كثيرًا ليس على املستوى الخليجي بل وعلى املستوى اإلقليمي والدولي.