Okaz

إمارة العتمة.. صحافة مكبلة وقيود على التعبير!

- «عكاظ» (لندن)

عندما تـشـدق أمـيـر قطر تميم بـن حمد عـن حرية التعبير والصحافة عقب حديثه عـن شبكة «الـــجـــز­يـــرة» -الــــــذر­اع اإلعـــامـ­ــي للحكومة الـــقـــط­ـــريـــة- فـــي مــقــابــ­لــتــه التلفزيوني­ة األخـــــي­ـــــرة مـــــع شـــبـــكـ­ــة «ســــــي بـــــي إس» األمريكية، أثــار حديث «أمير القصر» املمجوج عن حرية التعبير والصحافة حفيظة صحفيني عملوا في اإلمارة الـصـغـيـر­ة، حـتـى أن صحفيني في مـــوقـــع «الــــدوحـ­ـــة نـــيـــوز» وصفوا حديث تميم بـ«النفاق». وتفرض السلطات القطرية رقابة صرامة على الصحافة املحلية ومواقع التواصل االجتماعي، في وقت تسخر آلتها اإلعامية ملهاجمة جيرانها وبـث الفنت وزرع األكـاذيـب، في ثنائية متناقضة تشرح حـال الخطاب اإلعــامــ­ي الــقــطــ­ري.وعــرضــت رئـيـسـة تـحـريـر «الــدوحــة نــيــوز» السابقة فكتوريا سكوت شهادتها عـن العمل الصحفي فـي قطر، عقب حديث تميم، في حسابها في «تويتر» قائلة «لم أستطع االستمرار في عملي بسبب التنكيل بالصحفيني وتدخل السلطات القطرية مرارا ملنع نشر تحقيقات وأخبار تتعلق باملجتمع القطري، بل وصل األمر إلى حجب املوقع في قطر في ديسمبر املاضي، واعتقال نائب رئيس التحرير بيتر كوفيسي، في يوليو املاضي بعد نشره تحقيقا عن اعتقال شخص بسبب تحرشه الجنسي بأطفال وإرغـامـه على توقيع تعهد بعد مواصلة النشر في تلك القضية» ـــــ بــحــســب هــيــئــة اإلذاعــــ­ـــة البريطانية .)BBC( وتـــســـر­د ســكــوت الــتــي عـمـلـت فـــي هـيـئـة اإلذاعــــ­ــة البريطانية مواقف السلطات القطرية من جملة التحقيقات التي أغضبت القصر في الدوحة، ما جعل ماك املوقع يستسلمون لضغوطات ومضايقات السلطات، ويبيعونه لشركة أجنبية مـــغـــمـ­ــورة فــــي الـــهـــن­ـــد! وتؤكد رئيسة التحرير السابقة أن الشركة املغمورة الجديدة غيرت سياسة الصحيفة التحريرية ما دفع أغلب صــــحــــ­افــــيـــ­ـي «الــــــدو­حــــــة نيوز» إلى تقديم استقاالتهم رافضني الرقابة. وبدا في حديث سكوت انتقادًا حادًا للنظام القطري في زعمه الدفاع عن حريات الصحافة، مقابل تنكيل السلطات بمن يخرج عن إطار الصحافة املــرســو­م مــن «تنظيم الحمدين».

 ??  ?? تشهد وسائل اإلعالم المحلية قيودًا قاسية امتدت إلى مواقع التواصل االجتماعي داخل اإلمارة الصغيرة.
تشهد وسائل اإلعالم المحلية قيودًا قاسية امتدت إلى مواقع التواصل االجتماعي داخل اإلمارة الصغيرة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia