: الرواية تفتت الذاكرة الستجالب قيم «التسامح»
احتفت أوساط ثقافية مغربية، األيام املاضية في املركز الثقافي «الكوموندانسيا» بمدينة الـعـرائـش (شــمــال املــغــرب)، بتوقيع الرواية الجديدة «سنترا» للباحث والروائي املغربي حـسـن أوريـــــد، الـــذي أوضـــح أنــهــا روايــــة عن مـكـان ال يتغير، وأزمـــة تـتـداخـل، وشخوص تــســكــن أدوارا تـــطـــرح قــضــايــا مــلــحــة حول «العدالة» والذات واآلخر والتحرر والتمرد. وأكد لـ «عكاظ» أنها رواية بمعطيات حملها الــجــيــل الـــــذي قـــــارع االســتــعــمــار الفرنسي واإلسـبـانـي فـي املـغـرب، وعمل روائــي انسل فـي غفلة مـن الـزمـن، بعد جيلن فـي لبوس اإلبــــــــداع والــــهــــزل والـــفـــكـــر، ثــــم عـــــاد مــــع ما اكتنفه من مناطق ظل مستترة أو متواطئا بشأنها. ويــغــوص أوريــــد فــي روايـــتـــه الـــصـــادرة عن مــطــبــعــة املــــعــــارف الـــجـــديـــدة بـــالـــربـــاط، في عملية تنقيب فـي الــذاكــرة، ليسائل قضايا عـــالـــقـــة، مــــازجــــا الــــبــــوح والـــــســـــرد، والهزل والـجـد، والــســؤال عـن لغز تشابكت خيوطه فــال تنحل عقدته إال حينما يمتزج العقل والــوعــي الــتــاريــخــي مــع الــعــاطــفــة، فتفصح عنه الصدفة. وأوضــح أوريــد أن الـروايـة التي جــاءت بعد سابقتها «األجــمــة»، جمعها الفكر السلمي رغــــم اخـــتـــالف الـــديـــانـــات واملــــذاهــــب، أعالم رحلت إلى العالم اآلخـر ممن آمنوا بمغرب يتسع للجميع يحمل وهجا ورفـعـوا رايته خفاقة في العاملن. وحرص املؤرخ املغربي أوريد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الـحـقـوق بجامعة محمد الخامس بالعاصمة الرباط والناطق السابق باسم القصر امللكي، أن يجعل روايته حبلى باألحداث السياسية التاريخية التي عاشتها املغرب في الفترة الكولونالية؛ االستعمارية، وما عرفته تلك الفترة من صراع مرير حول الـسـلـطـة، مضيفا أن الـــروايـــة تحتفل بقيم التسامح واستجالب قيم الشباب، إذ تحكي سجال تاريخيا إلسهامات وطنية؛ سياسية وفكرية وأدبية وفنية شعبية.