املغامسي: خدمة احلرمني أعظم مقاصد قادة اململكة

أكــد إمــام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بـن عــواد املغامسي، إن قــادة اململكة منذ عهد امللك املؤسس عبدالعزيز، جعلوا خدمة الحرمني الشريفني أعظم مقاصدهم، وأجــل مطالبهم، فقاموا بالواجب خير قيام. وقـال في كلمة ألقاها أمـس أمـام خـادم الحرمني «لقد مـن الله تعالى علينا بقيام اململكة العربية السعودية، وعند ذلك جعل امللك عبدالعزيز خدمة الحرمني الشريفني أعظم مقاصده، وأجل مطالبه، وتـوارث هذا املجد أبناؤه من بعده، فقاموا بالواجب خير قيام، جزاهم الله عنا خير الجزاء، وقد تجلى ذلك في عنايتكم -أيدكم الله- باملسجد النبوي، ومسجد قباء، وأمركم الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي، ليكون تاجًا في مفرق األعوام، وشامة في وجنة األيام، لعظيم أثره وجليل غايته، وحاجة األمة اإلسالمية إليه، سائال الله أن يتقبل من خادم الحرمني الشريفني وسمو ولي عهده هذا العمل الصالح واألثر املحمود». وأضــاف «خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إن الحديث عن مدينة رسول الله عليه السالم حديث تشتاق إليه النفوس الزكية، وتطمئن إليه القلوب املؤمنة، مقدمًا وقفات مع تاريخها وفضلها، وما كان يطلق عليها في املاضي. إن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصل ضاحية قباء في ضحى يوم اإلثنني، الثامن من شهر ربيع األول، فأنار منها كل شيء، وكان سادة كل قبيلة من قبائل األوس والخزرج يقولون: هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة والعز واملنعة، وهـو يـقـول: خلوا سبيلها فإنها مـأمـورة، وكــان عامة أهـل املدينة فـي الطرقات والفجاج وأسطح املنازل يقولون: الله أكبر، جاء رسول الله». ولفت املغامسي إلى أن في املدينة املسجد النبوي، بناه صلى الله عليه وسلم بيديه ومعه أصحابه في املوضع الـذي بركت فيه ناقته أول دخـولـه املدينة، وقيل إن قبلته إلـى عـني الكعبة بـإشـارة مـن جبريل عليه السالم، وهو أحد املساجد الثالثة التي ال تشد الرحال إال إليها، مـسـتـشـهـدًا بــحــديــث املــصــطــفــى عـلـيـه الـــصـــالة والـــســـالم: (صــــالة في مسجدي هذا بألف صالة في ما سواه إال املسجد الحرام). وتابع «ومن أعظم ما شرف الله املدينة به أنها تضم جسد نبينا الطاهر، فقد دفن الجسد الشريف في الجهة الجنوبية الغربية من حجرة أم املؤمنني عائشة رضوان الله عليها».

صالح المغامسي.