العيسى: مجالس أمناء للجامعات وحتريرها من وزارتي املالية واملدنية
اعتبر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قصور أي معلم أو معلمة عن أداء واجبهما، وغياب بعض الطالب في أيــام الخميس بـاملـدارس األهلية، نوعا من الفساد الذي ستتصدى له الــوزارة. وأضـاف في لقاء جمعه أمــس (الخميس) بعدد مـن اإلعالميني والـكـتـاب أن الـــوزارة تسعى إلــى تعزيز العالقة مع اإلعــــــالم كــشــريــك إســتــراتــيــجــي فـــي خــطــط تطوير التعليم، ولتوفير مزيد من الشفافية، موضحا أن عالقة الــوزارة باإلعالم قديمة متجددة، إذ سبق أن عـقـدت نــدوة عـن مــاذا يـريـد الـتـربـويـون مـن اإلعالم خــالل فترة تــرؤس الـدكـتـور الـراحـل محمد الرشيد لـــــلـــــوزارة. واعــــتــــرف الــعــيــســى بـــوجـــود قـــصـــور في تـعـامـل الــــوزارة مــع اإلعــــالم، بسبب تضخم العمل، وتنوع البرامج واملشاريع، وتسرع وسائل اإلعالم فـي نشر األحـــداث واألخــبــار «مــا يضعنا دائـمـا في مــوقــف املـــدافـــع ملــواجــهــة ردود األفــــعــــال.. نحاول تطوير أساليبنا اإلعالمية.. لدينا جهود لتحقيق نقلة كبيرة باستثمار كافة وسائل اإلعـالم املتاحة إليـــصـــال رســـالـــة الــتــعــلــيــم». وعـــن اخـــتـــراق جماعة اإلخوان املسلمني للوزارة قال الوزير: «هذا موضوع حــســاس، ولــديــنــا أدوات لـلـتـعـرف عــلــى أي حاالت اخــتــراق أو انــحــراف ســلــوكــي، ونــشــارك مــع جهات حكومية أخرى في متابعة األمر». تأهيل 500 ألف معلم وكشف العيسى في اللقاء مشروعا لتعزيز الشخصية الوطنية يتم تطبيقه قريبا، وإعــادة الهيكلة التي سـتـمـر بــثــالث مــراحــل، مــا قـبـل االبــتــدائــيــة (رياض األطـــفـــال مـــع الــصــفــني األول والــثــانــي االبتدائي)، وتطوير الثانوية بإدخال الورش املهنية والتقنية فيها، وإعادة هيكلة ما بعد الثانوية بإنشاء جامعات تطبيقية، والــتــوســع فـيـهـا السـتـيـعـاب الخريجني، وإعدادهم لسوق العمل. كما كشف خططا لتطوير املــنــاهــج، وتــدريــب املـعـلـمـني، وتــأهــيــل مـهـنـي كامل لــقــدرات 500 ألــف معلم ومعلمة. وأنــشــأت الوزارة ثالثة مراكز للغة العربية واإلنجليزية والتقنية. ولفت الوزير إلى أن برامج التعليم تحتاج لوقت ليتم تقييمها، «أي جهد بشري قابل للخطأ وفيه قصور، وأتطلع إلـى دعـم وسائل اإلعــالم واالهتمام بالنقد الـبـنـاء والـــهـــادف». وعــن نـظـام الـجـامـعـات الجديد، أوضــــح الـــوزيـــر أن كـــل جــامــعــة سـتـصـبـح مؤسسة عـامـة غير ربـحـيـة، تبني أنظمتها، وفيها مجلس أمناء يمثل السلطة العليا ويختار املدير، والنظام الجيد سيخرج الجامعات من وزارة الخدمة املدنية ووزارة املـالـيـة، وستقدم الـدولـة الـدعـم لكل جامعة طبقا ملعايير قوة املخرجات، ومدى استيعاب سوق العمل، فضال عـن أن الجامعة ستعمل على تنمية مواردها من خالل األوقاف واالستثمارات. وقـال العيسى: «وهناك مشروع الستقاللية إدارات التعليم في ميزانياتها، ووظائفها، سعيا لتحقيق الـــجـــودة». وأشـــار إلــى أن الــــوزارة سـتـقـدم عـــددا من الــبــرامــج اإللــكــتــرونــيــة الــتــي تـسـتـهـدف تـنـمـيـة قيم (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
التسامح واالعـتـدال والوسطية لـدى الشباب، منها مسلسل «فــواز ونـــوره» الــذي يتحدث عـن 60 قيمة تربوية واجتماعية.
وكــشــف الــعــيــســى فـــي لــقــائــه بــاإلعــالمــيــني توجها
إلنشاء مركز الوعي الفكري، الذي سيضم برنامجي «فـــطـــن» و«حـــصـــانـــة»، بــهــدف إيـــجـــاد بـيـئـة جاذبة ومحفزة في املدارس. وعن تطوير املناهج قال: «لدينا مشروع على ثالثة محاور، تشمل التحول للمنهج املبني على الكفايات، مع تدريب 20 ألـف مشرف تـربـوي، والتحول نحو التعليم الرقمي (بوابة املستقبل)، ومعالجة األخطاء في املناهج الحالية». وعـــن مــركــز «وفـــــاء» أكـــد الـــوزيـــر أنـــه يــقــدم خدمات جليلة ألبـنـاء شـهـداء الــواجــب، مشيرا إلــى الجهود الكبرى التي تبذل في مدارس الحد الجنوبي لتعليم 120 ألف طالب وطالبة. وعرج على برنامج تطوير أداء املـعـلـمـني، مــؤكــدا أنـــه املــلــف األهـــم فــي وزارتــــه، وقـــال: «ابتعثنا 1700 معلم ومعلمة فــي برنامج «خــبــرات»، وسنتوسع فـي البرنامج، كما تـم وضع معايير عالية للقبول في كليات التربية». وحـول قضية املعلمات الوهميات، أكـد العيسى أن كل املعلمات الالتي ظهرت أسماؤهن كن مسجالت فـــي وزارة الــخــدمــة املــدنــيــة، وتــــم تــرشــيــحــهــن ولم يباشرن وظائفهن، وبقيت أسماؤهن في سجالتها، وال وجــود وظيفيا لهن في الـــوزارة، ولـم يتقاضني رواتب. وحول برنامج «فطن» أوضح الوزير أنه لم يحقق أهدافه، وأسلوبه تقليدي، ولذلك تمت إعادة هـيـكـلـتـه، كــمــا تــم اكــتــشــاف مــالحــظــات عــلــى بعض املشرفني واستبعدوا من البرنامج.