Okaz

والنهاية مع إيران

- محمد الحساني mohammed.ahmad568@gmail.com

وتـعـنـي هــذه الــعــبــ­ارة الشعبية أن صـبـر قائلها قــد نـفـد، وأنـــه قــد يضطر إلى االنتقال إلى خيار آخر غير الصبر! لقد شعر عدد من قـادة الحرس الثوري في طهران وبعض ساستها وأبواقها بنشوة عارمة تشابه النشوة التي يمر بها الذين يتعاطون «البهنك» عندما دخل الحوثيون الـعـاصـمـ­ة اليمنية صـنـعـاء فــقــالــ­وا: لـقـد أصـبـحـت أربـــع عــواصــم عـربـيـة تـحـت سـنـابـك خيلنا وخيالئنا.. والعاصمة العربية الخامسة في الطريق.. وإن الهدف األساسي هو الوصول إلى عاصمة اإلسالم مكة املكرمة ! وملا شعرت طهران أن أحالمها لم تتحقق وأن ما أنجزته سوف تذروه الرياح وأن عاصفة هبت عليها وبعثرت أوراقـهـا في اليمن لم تجد وسيلة إللحاق األذى باألمة العربية سـوى التآمر والدسائس واستخدام «قططها» وعمالئها وأبواقها إلعالء املشاعر الطائفية واملناداة بالثأر ملن لو كان حيًا ملا رضي عن أعمالهم الخبيثة، إضافة إلى إنشاء قنوات فضائية جعلت شغلها الشاغل توجيه الشتائم لصحابة رســول الله صلى الله عليه وسلم واتـهـام أمـهـات املؤمنني وعلى رأسهم أم املؤمنني الطيبة الطاهرة الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة رضـي الله عنها وعن أبيها، مكذبني بذلك القرآن الكريم الذي نزل ببراء تها في آيات شريفة تتلى إلى يوم القيامة، أما على املستوى العسكري التآمري فقد أنشأوا أحزابًا «نتنة» جعلت هدفها األول ذبح وسحل أهل السنة في العراق وسورية ولبنان واليمن وفي كل مكان تصل إليه أيديهم اآلثمة، أما كبار زعمائها العسكريني والسياسيني الذين يقودهم مرشد مأفون حاقد ناقم على الحياة فإن تهديداتهم لم تنقطع وتبجحاتهم لم تفتر ودعمهم لألحزاب وامليليشيا­ت متواصلة وبدل أن يصرفوا ثــروات وطنهم إلطعام شعبهم الــذي أضحى 60 % منه يعانون من الفاقة والذل واالنـكـسـ­ار فـي سفرهم وحـضـرهـم، أنـفـقـوا بسخاء على الـدسـائـس والـفـن وتـغـذيـة الطائفية املقيتة، حتى وصل أذاهم إلى عدد من الدول العربية فكان البد من وقفة حازمة صارمة تقطع دابرهم وتخلص املنطقة من شرهم وشرور أتباعهم الذين استخدموا دماء الشبان من الشيعة العرب املساكني وقــودًا لألطماع اإليرانية الصفوية، وهـا هي نـذر الوقفة الحازمة تطل مثل موجة من نار لتقطع ولتحرق األيـدي الغادرة، ولتقول لطهران وأذنابها حسبكم شرًا وفتنة وضالال وغدرًا. إن أي عاقل يدرك أن الحروب ليست وسيلة للبناء والتعايش وأن السلم والتعاون واحترام حق الجوار هو السبيل لالستقرار والنماء، ولكن «إذا لم يكن إال األسنة مركبًا فما حيلة املضطر إال ركوبها»، وعلى الباغي تدور الدوائر والسالم على من اتبع الهدى.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia