نصر الله «يهذي».. و«الضاحية» ترتعد
مع تصاعد نذر املواجهة الحاسمة ضد «حزب الله» بدا زعيم امليليشيا الـدجـال حسن نصر الله أمـس مرتعدا صـــارخـــا بــمــزاعــم مـــكـــررة وســمــجــة ضـــد املــمــلــكــة حول احتجاز رئيس وزراء لبنان املستقيل سعد الحريري، وإجباره على االستقالة، وهو ما دحضه الحريري نفسه بزيارة أبوظبي ولقائه سفراء ومسؤولي دول غربية. لــكــن نــصــر الـــلـــه «املـــرتـــعـــد» فــضــح نــفــســه فـــي خطاب «الخوف» عندما كشف أن مصدر معلوماته حول اتهام الـسـعـوديـة بتحريض إسـرائـيـل على ضــرب لبنان هو اإلعالم اإلسرائيلي. وشـــدد وزيـــر الـخـارجـيـة الـسـعـودي عـــادل الجبير على أن اململكة ال يمكن أن تسمح للبنان بــأن تكون قاعدة للهجمات ضدها، عازيًا ما آلت إليه األوضاع في لبنان إلى أنشطة ميليشيا حزب الله اإلرهابية، التي اختطفت النظام اللبناني. وكشف الجبير، فـي مقابلة مـع قناة «ســي إن بـي ســي» األمريكية مـسـاء أمــس، أن ميليشيا الحزب وضعت حواجز أمام كل مبادرة حاول الحريري تنفيذها، مؤكدا أنها أداة تستخدمها إيــران للسيطرة على لبنان. ودعا إلى فرض عقوبات دولية على إيران لدعمها لإلرهاب، وانتهاكها قرارات األمم املتحدة بشأن الــصــواريــخ الباليستية. وطــالــب وكــالــة الـطـاقـة الذرية بالتعامل بشكل فعال مع إيران. وحـــذر وزيـــر الـخـارجـيـة ريـكـس تـيـلـرسـون مــن مخاطر اســتــخــدام لـبـنـان لــخــوض «نـــزاعـــات بــالــوكــالــة»، في إشــارة إلى «حـزب الله»، وقـال في بيان نشرته وزارة الـخـارجـيـة أمــس «ال يـوجـد مـكـان أو دور شـرعـي في لبنان ألي قوات أجنبية أو فصائل أو عناصر مسلحة غير قــوات األمــن الشرعية»، مؤكدا أن واشنطن تعتبر الحريري «شريكا قويا». فيما أعرب األمني العام لألمم املـتـحـدة أنطونيو غوتيريس أمــس عــن «قلقه الكبير» حــيــال األزمـــــة الــســيــاســيــة فــي لــبــنــان، مــؤكــدا أنـــه يجري اتــــصــــاالت لـــلـــحـــؤول دون تــصــعــيــد تــنــجــم عــنــه عواقب مأساوية. وكشف مسؤولون أمريكيون قرب توصل واشنطن وموسكو إلــى اتــفــاق يــحــول دون سـيـطـرة إيــــران عـلـى ســوريــة. وبحسب موقع «العربية نت» أمس رجح املسؤولون اإلعالن عن االتفاق عــقــب االجـــتـــمـــاع املــرتــقــب بـــني الــرئــيــســني الــــروســــي فالديمير بــوتــني واألمــريــكــي دونــالــد تــرمــب فــي فـيـتـنـام. وأعــلــن متحدث باسم الحكومة األملانية أن بـالده تشارك السعودية قلقها بشأن تدخل إيـران في اليمن ودعمها نظام األسـد. فيما اتهمت القيادة املركزية للقوات الجوية األمريكية، أمس، إيران بتقديم الصواريخ الباليستية للحوثيني الستهداف السعودية. وبينما يصل الـبـطـريـرك املــارونــي مــار بــشــارة بـطـرس الــراعــي إلى السعودية (اإلثنني) القادم، في زيارة وصفت بأنها «تاريخية»، وسط تـأكـيـدات بـأنـه سيلتقي الــحــريــري، غـــادر آالف الخليجيني املقيمني والسائحني لبنان أمس، تنفيذًا ملطالب دولهم.