راكان: تفكيك اللعب.. وراء حلمي باخرتاع 3ضيارة مطورة
عــالــم االبــتــكــار ال يـتـسـع إال ألصــحــاب الــفــكــراإلبــداعــي، والــطــفــل راكـــــان مشعل الجميعي، وهبه الله موهبة التفكر والتعمق الذي أوصله إلى إصالح األجهزة اإللكترونية، وتفكيك األلعاب وإعــادة تركيبها مع تطوير أجـــزاء منها وتحسينها لتكون ذات أداء عــال. كما يبدع فـــي ابـــتـــكـــار نـــمـــاذج عــــدة مــنــهــا بـــنـــاء منازل بالكراتني، وصناعة مدافع ورماح بالعلب البالستيكية. يقول راكان الطالب في الصف السادس بمدرسة امللك فيصل االبتدائية: كانت بـدايـتـي مــع االبـتـكـار مــن خــالل إصالح األجــهــزة اإللـكـتـرونـيـة، فـأنـا أعـشـق هــذه الـهـوايـة. ولــم أكن أنظر لأللعاب من زاوية اللهو فحسب، بل من زاوية مختلفة، وهــــي كــيــف تــمــت صــنــاعــتــهــا؟ مــضــيــفــا: أطـــمـــح حـــني أكبر بابتكار سيارة مطورة. ويشير راكان إلى أن والدته هي أول من اكتشف موهبته، إذ بمجرد أن تشتري له سيارة أو لعبة جديدة، يفككها وال يتركها على حالها. في البداية كانت تظن أنه يتعمد كسرها، ولكنه أكد لها مرارا أنه سيعيدها إلى حالتها، إذ لديه رغبة شديدة في االطالع على طريقة صناعتها. فلم يكن يعيدها إلـى حالتها فقط، بل كـان يضيف ميزة عليها مثل «الترفيع»، وخالفه، وقد نجح في ذلك، وأصبحت ألعابه أكثر تطورا، لدرجة أن إحداها عادت للعمل بالريموت كونترول. وعن رد فعل والده، فكان يقول: «خلوه يخرب». ولم تتوقف طموحات راكان عند ممارسة هذه الهواية، بل استمر فـي تطوير ذاتــه ليصل إلـى مرحلة االحــتــراف، وطلب أخـيـرا من والده زاوية تحت الدرج في منزلهم الجديد ليمارس فيه هواياته في االبتكار واإلبــداع، وقبل أن يعترض والــده أكـد له أن ذلـك لن يؤثر على دراسته. وعن آخر إنجازاته يقول راكــان: حني تعطل الراديو الخاص بـجـدتـي مـنـذ فــتــرة، عـمـلـت عـلـيـه وقــمــت بــإصــالحــه، وعـــاد كـمـا كـــان فــي السابق، فابتهجت جدتي، وشجعتني أمي على ذلك قائلة: أنا فخورة بك.