ما أسباب ارتفاع أرباح الشركات إلى 89 مليار ريال؟
أكــد اقـتـصـاديـان متخصصان لــ«عـكـاظ» وجــود خمسة أسباب رئـيـسـيـة أدت إلـــى تـحـسـن أداء الــشــركــات الــســعــوديــة وارتفاع أربـاحـهـا إلــى 89.42 مليار ريــال خــالل األشـهـر التسعة األولى من العام الحالي بـزيـادة ،%13 مقارنة بنفس الفترة في العام املاضي. وبينا أن ذلـك يعود إلـى زيــادة أسعار النفط، وتعزيز املنافسة والشفافية، ومحافظة الدولة على معدل سيولة معقول، وتفعيل معايير الحوكمة في اإلدارة، وترشيد اإلنفاق التشغيلي. وقال عضو لجنة األوراق املالية في غرفة تجارة وصناعة جدة سابقا هاني باعثمان لـ «عكاظ»:«التحسن في األداء مقارنة بالعام املاضي، السيما في قطاعات املصارف والبتروكيمياويات يرجع إلى الزيادة في أسعار النفط وإشاعة أجواء من الثقة في األوساط االقتصادية بتحرير االقتصاد، وتعزيز املنافسة والشفافية، رغم وجود تحديات كبيرة مازالت قائمة حتى اآلن». وأشــار إلـى أن محافظة الدولة على معدل سيولة معقول يدفع الــى النمو االقــتــصــادي، ويـحـافـظ على مــعــدالت أداء جـيـدة في مختلف القطاعات. ولــفــت إلـــى أن املــرحــلــة الــراهــنــة تتطلب تـضـافـر الــجــهــود لرفع تنافسية املنتج السعودي ليسجل حضورا في السوق، مع إطالق حـمـلـة للتوعية بــه فــي الـــداخـــل، والــتــوســع فــي إقــامــة املعارض للتعريف باملنتج السعودي بالخارج. مــــن جــهــتــه، أضــــــاف االقــــتــــصــــادي الـــدكـــتـــور ســـالـــم باعجاجة لـ«عكاظ»:«التحسن في األداء املالي للشركات يرجع أيضا إلى تفعيل معايير الحوكمة في اإلدارة، وترشيد االنفاق التشغيلي خـصـوصـا، بـمـا يتفق مــع الــوضــع الــراهــن الـــذى تـراجـعـت فيه االيـــــــرادات بـــصـــورة مــلــمــوســة، كــمــا أن األجــــــواء الــتــي خلفتها حملة مكافحة الفساد ستسهم في زيادة التدفقات الرأسمالية، وتحد مـن كلفة املشاريع املرتفعة؛ مـا يــؤدي إلــى زيــادة أرباح الشركات». وتطرق باعجاجة إلى إشادة صندوق النقد الدولي باإلصالحات السعودية على مختلف املستويات السيما على صعيد تحسني مناخ االستثمار بنحو 279 توصية. ولـفـت إلــى أهمية تنويع قـاعـدة اإلنــتــاج الـتـي تحقق الربحية، وتعلى من القيمة املضافة للمنتج املحلي وتحد من الواردات من الخارج. ونوه باألداء في القطاع البنكي، والبتروكيمياويات، والتحسن فــى قـطـاع الـتـجـزئـة مــع الـسـمـاح بــعــودة الـحـوافـز والــبــدالت في أبريل املاضي.