ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﺮّﺳﺦ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺑﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
أكــــد املـــرصـــد الـــســـوري لــحــقــوق اإلنـــســـان أمــــس (السبت) اســتــعــادة تـنـظـيـم داعــــش الــســيــطــرة الــتــامــة عــلــى مدينة البوكمال الحدودية شـرق سورية بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام. وصرح مدير املرصد رامي عبدالرحمن «سيطر داعش على مدينة البوكمال بشكل كـامـل، وقــوات النظام واملقاتلون املــوالــون بـاتـوا فـي محيط املدينة على بعد كيلومتر أو كيلومترين من أطراف املدينة»، مضيفا أن ذلك تم «نتيجة الكمائن والهجمات بالعربات والعبوات املفخخة». فــيــمــا قــــال نــاشــطــون ســــوريــــون إن داعـــــش فــخــخ مدينة البوكمال بالكامل بعد اسـتـعـادة السيطرة على املدينة، مشيرين إلى أن التنظيم بات وحيدا في تلك املدينة بعد هـــروب املــدنــيــني إلـــى األريـــــاف. مبينني أن مـصـيـر مدينة البوكمال سيكون مثل الرقة ودير الزور. في غضون ذلـك، أكـد الرئيسان الروسي فالديمير بوتني واألمــريــكــي دونـــالـــد تــرمــب، الــتــزامــهــمــا بــســيــادة سورية واستقاللها وسالمة أراضيها، وطالبا في بيان مشترك أطـراف الصراع بلعب دور نشط في عملية سالم جنيف، بحسب ما أفاد الكرملني أمس. واتفق الزعيمان على أنه ال حل عسكريا للصراع في سورية. وأعلن وزير الدولة األردني لشؤون اإلعالم محمد املومني أمس، عن اتفاق (أمريكي روسي أردني) على إنشاء منطقة «خفض التصعيد» املؤقتة جنوب سورية. وأفاد أن ممثلي الــدول الثالث وقعوا على مذكرة املـبـادئ بهذا الشأن في عمان. من جهة أخـرى كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية ونشرتها هيئة اإلذاعـــة البريطانية على موقعها أمس األول، أن إيــــران تــرســخ احـتـاللـهـا بـبـنـاء قــاعــدة عسكرية جنوب دمشق. وأكدت أن البناء يجري في موقع يستخدمه جـيـش الـنـظـام فــي الــبــاديــة الــســوريــة فــي ريــف دمـشـق في أقــصــى الـجـنـوب عـلـى مـسـافـة 14 كيلو مــتــرًا مــن دمشق، وأكثر من 50 كيلو مترا من الجوالن املحتلة. وتــبــدو فــي الــصــور املــنــشــورة عـلـى مــوقــع «الـعـربـيـة نت» أمس (السبت) سلسلة أبنية عريضة بارتفاع قليل، كأنها مخصصة للعربات وسكن الجنود وبمقارنتها مع ثانية الـتـقـطـت فــي مــايــو املـــاضـــي، يـتـبـني أن مــبــانــي ومنشآت جديدة ظهرت في املوقع. وأفـاد مسؤول غربي أن طهران تخطط لوجود طويل األمد في سورية، وتسعى ليس فقط إلى إنشاء قوس من النفوذ، بل إلى خط «لوجيستي» إلى ميليشيات «حزب الله».