Okaz

املسرح السعودي إلى أين؟

بنمسعود لـ 2 قالت إنه سبّب لها خيبة أمل لتجاهله األمانة العلمية : ملاذا تعمد الغذامي نكراني وإقصائي؟

- علي فايع (أبها)

اتــهــمــ­ت الــبــاحـ­ـثــة املــغــرب­ــيــة الدكتورة رشــيــدة بنمسعود، الــدكــتـ­ـور عبدالله الـــغـــذ­امـــي بـــأنـــه ســـبـــب لــهــا خــيــبــة في التلقي بتجاهله كتابها وإقصائه من قائمة املـصـادر التي اعتمد عليها أو اطلع كما تقتضي برتوكوالت البحث األكاديمي. وأضـــافــ­ـت لــــ «عـــكـــاظ» عــقــب اطالعها عــلــى مـــا نــشــر بـــهـــذه الـــجـــر­يـــدة حول الـــريـــ­ادة وعــالقــت­ــهــا بــمــوضــ­وع املرأة: «دون الــرغــبـ­ـة فــي مــنــازعـ­ـة أحـــد حول السبق األكـاديـم­ـي فـي هــذا املوضوع، فـــإنـــي أريــــــد الـــتـــو­ضـــيـــح مــــن موقعي كطرف متفاعل ومعني بهذا النقاش، وهــــذا يـتـطـلـب مــنــي أن أدلــــي ببعض املــعــطـ­ـيــات املــتــعـ­ـلــقــة بسيرتي الــذاتــي­ــة األكــاديـ­ـمــيــة، وذلك، من أجل خدمة تاريخ األدب واملــكــت­ــبــة الــعــربـ­ـيــة ومسار الــــنـــ­ـقــــد الــــثـــ­ـقــــافــ­ــي املتعلق تحديدا باملرأة والكتابة كما عنونت كتابي األول. وقالت بعد اطالعها على بـــحـــث الــــدكــ­ــتــــور عبدالله حــــــامـ­ـــــد حـــــــــ­ــول، «املـــــــ­ــــــــرأ­ة من الــشــهــ­رزاديــة إلـــى التكثيف.. الــــبـــ­ـالغــــة تـــكـــشـ­ــف اإليـــــج­ـــــاز» وبــــــحـ­ـــــث الــــــدك­ــــــتـــ­ـــور معجب الزهراني في كتاب العربي والـــــــ­ـذي كـــتـــب منوها بـــالـــق­ـــيـــمــ­ـة العلمية والـــريــ­ـاديـــة لكتابها: «عــنــدمــ­ا صــــدر كتاب الــغــذام­ــي حــول املـــرأة والـلـغـة بسنتني بعد صدور كتابي، سبب بالنسبة لي خيبة التلقي كما يقول الناقد ياوس؛ ألنـــه بــالــرغـ­ـم مــن اتــفــاق االهتمامات واالشــتــ­راك فـي املـوضـوعـ­ات فيما بني كـتـابـيـن­ـا، فـقـد صــدمــت بـالـتـجـا­هـل -و لــم أفــاجــأ- والــنــكـ­ـران الـــذي تـعـامـل به الــغــذام­ــي مــع كــتــابــ­ي، خـصـوصـا عند إقــصــائـ­ـه لـكـتـابـي مــن قـائـمـة املصادر التي اعتمد عليها أو اطلع عليها كما تقتضي برتوكوالت البحث األكاديمي، فنحن معا (أنا والغذامي) نشترك في البيبلوغرا­فيا، وفي تلك املرحلة التي صدر فيها كتاب الغذامي كان كتابي املـــــــ­رأة والـــكـــ­تـــابـــة مــــتــــ­داوال وأستقبل بـالـحـفـا­وة الـنـقـديـ­ة مــن طــرف العديد من النقاد والـنـاقـد­ات، وكــان موضوع ملتقيات نقدية كما في ملتقى اإلبداع النسائي». وأوضحت أن «الغاية من سرد قصتي مـع هــذا الـكـتـاب، ال أبتغي منه ادعاء الريادة أو السبق في االكتشاف، لكني نظم كرسي غازي القصيبي لقاء ثقافيا بعنوان «املسرح السعودي إلى أين؟»، سلط الضوء فيه الكاتب والناقد املسرحي محمد العثيم، واألستاذ املساعد بقسم اإلعالم بجامعة امللك سعود الدكتور نايف خلف، على الفن املسرحي السعودي وواقعه وطبيعته ومسيرته واتجاهه نحو املستقبل. وتحدثا عن تجربتهما مع املسرح وبداياتهما معه وكتابتهما فيه. ال أقبل مـن أكاديميني تفرض عليهم شـــروط الـبـحـث األكــاديـ­ـمــي االعتراف بما قدمه السابق لالحق حتى ولو كان أنثى، وأن ال نعيد إلى البحث العلمي الــــذي يـتـسـم بــاملــوض­ــوعــيــة والتجرد اإلقـــصــ­ـاء والــتــهـ­ـمــيــش الـــــذي يمارس عــلــى الـــنـــس­ـــاء، وهـــــذا مـــا كــنــت أبتغي مناهضته فــي أبـحـاثـي عــن املـــرأة في عالقتها بفعل الكتابة واإلبــــد­اع، مع تقديري لحامد والزهراني». وأشــارت إلـى أن اهتمامها بـدأ بسؤال املرأة والكتابة في وقت مبكر من خالل قراء تها في املرحلة الثانوية لنصوص روائــيــة عـربـيـة وفـرنـسـيـ­ة، الـتـي كانت تتعاطف مــع بطالتها حــد التماهي، وعند انتقالها إلى الجامعة في أواسط عقد السبعينات، انصرفت كليا إلنجاز بحث جامعي حـول نصوص إبداعية نسائية، بقصد نيل شهادة الليسانس فــي الــلــغــ­ة الــعــربـ­ـيــة وآدابـــهـ­ــا بجامعة سيدي محمد بنعبد الله تحت إشراف الدكتور عز الدين إسماعيل. وأضــــــا­فــــــت: مـــنـــذ تـــلـــك الــــفـــ­ـتــــرة شكل مـــوضـــو­ع املـــــرأ­ة والــكــتـ­ـابــة وموقعها فــــي مـــســـار املـــشـــ­هـــد الـــنـــق­ـــدي العربي عــالمــة مـمـيـزة ومــرتــكـ­ـزا ثـابـتـا ضمن انــشــغــ­االتــي األكــاديـ­ـمــيــة والجامعية، وعند أواخــر عقد الثمانينات أنهيت بــحــثــي الــجــامـ­ـعــي «املــــــر­أة والكتابة» بإشراف الناقد املغربي الدكتور حسن املنيعي.

 ??  ??
 ??  ?? ضوئية لما نشرته عكاظ 14( أكتوبر الماضي).
ضوئية لما نشرته عكاظ 14( أكتوبر الماضي).

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia