إجماع دولي على رفض استضافة قطر مؤمتر «مكافحة الفساد»
أحداث متسارعة شهدتها أعمال الدورة السابعة ملؤتمر الدول األطراف في اتفاقية األمـم املتحدة ملكافحة الفساد، التي اختتمت أعمالها في فيينا قبل يـومـني، إذ تمكنت الـسـعـوديـة، بـدعـم مـن مصر واإلمــــارات وبقية الـــدول، مـن إيـقـاف صــدور قــرار يمنح قطر حـق استضافة النسخة العاشرة من املؤتمر في العام .2023 وفي تفاصيل املحاولة القطرية البائسة، سعى ممثل قطر خالل أيام انعقاد املؤتمر إلدراج قرار لم يكن مدرجًا باألساس في جدول األعــمــال، يـهـدف إلــى منح الــدوحــة حـق استضافة «مؤتمر الدول األطراف في اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة الفساد العاشر»، وذلك سعيًا ملواراة الهجوم الكبير الذي تلقته بـالده في ثنايا املؤتمر، إذ كـان الحديث طاغيًا حول فساد ملف استضافتها لكأس العالم .2022 وطبقًا ملصادر مطلعة، فإن املندوب القطري سعى عــبــر وســائــل «ســيــئــة» إلـــى إدراج مــشــروع القرار، وأملـــحـــت املـــصـــادر ذاتـــهـــا إلــــى حـــــدوث تجاوزات وشبهات في طريقة اإلدراج األولية ملشروع القرار، عـبـر تـقـديـم ممثل الــدوحــة هــدايــا لرئيسة املؤتمر وبعض املكاتب األممية ذات العالقة بتنظيمه. ومقابل ذلك التحرك القطري الذي أشـارت املصادر إلى أنه كان مدعومًا من إيران بصورة كبيرة، قادت الــســعــوديــة، إلـــى جــانــب مــصــر واإلمــــــــارات، تحركًا إلفشال مسعى الدوحة، وذلك لضرر تلك االستضافة على اتفاقيات األمــم املتحدة الخاصة بهذا الشأن، إذ تــمــكــنــت مـــن خــــالل اجــتــمــاع الــفــريــق الحكومي والجلسة العامة أن تقنع الدول األعضاء في االتفاقية بخطأ منح الدوحة ذلك الحق لتعارضه مع الكثير من املسائل القانونية، فضال عن أن استضافة املؤتمر قرار سابق ألوانه، السيما أن دورة انعقاده ستكون في العام .2023 وتــمــكــنــت الــتــحــركــات الـــســـعـــوديـــة، املـــدعـــومـــة مـــن أبوظبي والــقــاهــرة، مــن إقــنــاع األمــانــة الـعـامـة لـأمـم املـتـحـدة ورئاسة الــــــدورة الــســابــعــة ملــؤتــمــر الـــــدول األطــــــراف فــي اتــفــاقــيــة األمم املتحدة ملكافحة الفساد بإسقاط مشروع القرار القطري من مقررات املؤتمر. وتسعى الدوحة جاهدة إلى تلميع صورة النظام القطري، بطلبها استضافة الدورة العاشرة ملؤتمر الدول األطراف في اتفاقية األمـم املتحدة ملكافحة الفساد، خصوصا بعد الهجوم القاسي الذي تلقته خالل أيام املؤتمر، وتحديدًا ما يتعلق بفساد ملف استضافة كأس العالم .2022