وفروا عليكم ملح عيونكم !
السماح للمرأة والعائالت بالدخول ملالعب كرة القدم خطوة تأتي ضمن خطوات التغير في عهد (سيليميان الييحييزم) (وميحيميد الييخييييير)، وليكين ال زال بعض من بقايا الصحوة يحاول عبثًا أن يجد له موطئ قدم. بعد أن انكشفت سوءاتهم، وبان عوار ما اقترفوه بحق وطننا الكبير ولم يعد لهم في هذا العهد املبارك إال أحد أمرين؛ غسل أدمغتهم مما التاث بها من فكر شاذ، وغلو ماكر، وتطرف مأفون، أو أن يستعدوا الجتثاث من الجذور ال يبقي منهم ناعقا، أو مدلسا، أو متمترسا خلف شيعيارات دينية، ميا عييادت الفتاتها البارقة تنطلي على أحيد، وال مجال ألصحابها أن يختطفوا منابرنا، أو يسكتوا صوت الحق فينا.. مقطع مرئي استمعت إلى مقدمه السيتيطيالع رأي ضيوفه حييول قييرار فتح امليالعيب أمييام العوائل، تحدثت أكاديمية من إحييدى الجامعات. وقبل الخوض في ما طرحته أشير إلييى أن «اليتيبيرع» بفتح قضايا حسمتها الدولة، أمر ال يصدر إال عن رجل «ملقوف»، يبحث عن مساقط الضوء، وينتظر اإلشادة بي«شجاعته»، وطرحه املخالف. قياسا على ما ظللنا نشهده ونكابده من «فئة» اختصرت الدين في رموزها، وفتشت نوايا الناس، وبدعت وفسقت كما يحلو لها، ووزعت علينا غريب الفتاوى دفعنا ثمنها 30 عامًا من الضياع. ما طرحه البرنامج ال يخرج عن ذات «األسطوانة الصحوية»، بنزوعها نحو «اليوصيايية» على املجتمع، وتحديد ميا يصلح، ومييا ال يصلح لييه، وتيميريير خطابها املفخخ على قيوائيم الدين، حيث قييررت أن القضية املطروحة لن يكون الييرأي فيها لها، أو ملقدم البرنامج أو ألي إنسان وإنما هو «رأي اإلسالم» فيها، «ثم علماؤنا الذين يوضحون لنا ما يريد اإلسالم».. ولو أنها اكتفت بذلك لقلنا إنها أجادت ولكنها طفقت تقول برأيها، وتكشف عن وجهة نظرها املينياوئية ليليقيرار، لتفهم مين حديثها أنها «لسان اإلسييييالم»، و«صييوتييه الييغييائييب»، وهييو عيين مييا ابتلينا بييه منذ أن أطلت علينا «الصحوة»، وحولتنا بمثل هيذه اآلراء والفتاوى إلى شعب حذر من الحياة، ومتهجس منها.. إن قييرارات الدولة محكومة بتوجهها اإلسالمي الذي ال يزايد عليه املزايدون، وال حياجية ألصيحياب األجيينييدات الخفية أن يحركوا نيوازعيهيم بغية التشكيك، وإظييهييار الييدوليية وكيأنيهيا أضيياعييت الييدييين، و«فسخت» املجتمع.. وطيياملييا أنييهييا ال تيعيليم كيييييف سيييييكييون تيطيبيييق هيييذا اليييقيييرار، فكان عليها اليصيميت، حتى تييرى كيف ييكيون إنيييزال الييقييرار إلييى أرض الييواقييع. تكلمت وكييأن نيسياء السعودية كلهن ذهيين إلييى مالعب الكرة تركن بيوتهن واطفأن قدورهن ونسن أوالدهيين وهجرن أزواجهن.. فمعظم الدول التي ترتاد نساؤهم املالعب ال يتعدى .%2 هذا ما كان من أمرها أما موقف الضيف اآلخير اليذي عقب على ما تفضلت به فقد كان مدهشا، وهو يدعو الله أن «يحرم بطن الدكتورة األكاديمية من النار»، ثم أجهش بالبكاء، ليجد «املواساة» من مقدم البرنامج بأن «يجزيه الله خيرا».. هذه املواقف «املعلبة» لم تعد تنطلي علينا، عرفناها منذ الجهاد األفغاني، و«الخوارق» التي كانت تحتفي بها املنابر، وهي تزين املوت للشباب، وتستغل عواطفهم بمثل هذه «الدموع» الهواطل.. وفيروا عليكم «ملح عيونكم»، نحن ماضون إلى حياة مستظلة بييإسييالم وسيطيي ال غلو فيه وال تييطييرف.. منتظم فييي سلك دولة رايتها «ال إله إال الله محمد رسول الله». إن قيادة املرأة ودخول املالعب والغناء واالختالط وعمل امليرأة وغيره مسائل خالفية وضحتها آيات األحكام في القرآن الكريم مفصلة في العبادات وما يتبعها من األحوال الشخصية كاملواريث والشهادات وغيره ألنها أحكام تعبدية ال مجال للعقل فيها وال يمكن لها أن تتطور بتطور البيئات، كما أن الحدود والتي وجبت حقا لله عز وجل مييقييدرة ميين ليدنيه وال ميكيان ليالجيتيهياد فيييهيا، أمييا عيييادات الناس وتيقياليييدهيم وقيوانييينيهيم والييقييواعييد اليعيامية واملييبييادئ األساسية واالقيييتيييصييياديييية واالجييتييميياعييييية فييهييي تييتييطييور بييتييطييور البيئات واملصالح، فاألصل في األشياء اإلباحة وأصل اإلباحة ال يقتصر على األشياء واألعيان بل يشمل األفعال والتصرفات التي ليست من أمور العبادة، ونسميها العادات أو املعامالت، فاألصل فيها عدم التحريم إال ما حرمه الشارع وألزم به. فالسياسة الشرعية تقوم على منهج عملي لتدبير شؤون األمة وتحقيق مصالحها. ولو قال ممن يعيش وهم الصحوة وزمانها، إن ما يحدث من بيدع ال تجوز في ديين الله، فاالبتداع في الدين إنما يكون في ما قيدنا الله به من عقيدة أو عبادة أو حل أو حرمة، أما ما لم يتعبدنا الله بشيء فيه وإنما فوض لنا األمر باختيار ما نراه موافقا للمصلحة ومحققا لخير مستقبلنا فيإن التصرف فيه بالتنظيم أو التغير والتبديل ال يكون من البدعه التي تؤثر على درجة التدين، بل إن االبتداع فيه من مقتضيات التطور الزمني الييذي ال يسمح بياليوقيوف عند حييد امليييورث، خياصية إذا تطورت وسييائييل الييحييييياة وتييغيييييرت طيييرق ميعياشيهيا وأصييبييح الييتييطييور من ضروريات البقاء ومسيرة الحياة، فال يمكن أن نتقوقع بوسائل غيارقية فيي الجهل واليخيرافية متمسكة بباب سيد الييذرائييع وغلقه بالضبة واملفتاح، بل نعمل جاهدين لتلبية متطلبات عصرنا وإال تخلفنا عن ركب الحضارة والتقدم والقوى، وأصبحنا في عزلة ال صوت لنا وال وجود، فكونا من عبثكم هذا وانظروا كيف تضعون أقدامكم في سعودية املستقبل، فدولتنا تقف على أرض صلبة بقيادتها وشعبها.