«الطفيليون» ومحور املمانعة.. هم اخلاسرون
جاء بيان تيار املستقبل أمس األول، كرسالة واضحة وصــريــحــة، مــفــادهــا أن الــتــيــار يــدعــم بـشـكـل مطلق رئيس الــوزراء املستقيل سعد الحريري، ليس هذا فحسب، بل إن البيان أغلق الطريق على الطفيليني الـــذيـــن يــرغــبــون فـــي تـعـكـيـر األجــــــواء واالستفادة مـــن الــحــالــة الــســيــاســيــة إلحـــــداث انــشــقــاقــات داخل «املستقبل» الـذي رمى بثقله وراء الحريري وأغلق جميع الطرقات عليهم، خصوصا تلك الشخصيات وعــلــى رأســـهـــا نــهــاد املــشــنــوق الــــذي يــرغــب فـــي أن يتحصل على االعـتـمـاد مـن دول املمانعة للقيادة واالنقالب على املستقبل. كتلة «املـسـتـقـبـل» كـانـت واضــحــة أيـضـا فــي قضية الـــحـــمـــالت اإلعـــالمـــيـــة املـــغـــرضـــة الـــتـــي تــســتــهــدف السعودية وقيادتها، من قبل «حزب الله» واإلعالم املـيـلـيـشـاوي الــطــائــفــي، مـعـتـبـرة أن هـــذه الحمالت هي جزء من مخطط لتخريب االستقرار الوطني... واملــمــلــكــة الـــتـــي دعـــمـــت وحــــــدة وســــيــــادة وسالمة األراضــــــــي الــلــبــنــانــيــة ســتــســتــمــر فـــي دعـــــم الشعب اللبناني لكي يخرج من دائرة االستقطاب والسيطرة اإليرانية. وجاء رفض تيار املستقبل املزايدة عليها وعلى سعد الحريري وفــاء لـدورهـا التاريخي في دعــم لبنان وانـعـكـاسـا لتوحد الـتـيـار وراء قيادته وعــدم تركه للطفيليني الـذيـن يرغبون باللعب في املاء العكر.. وعندما جددت الكتلة النيابية رفضها القاطع للتدخل اإليراني في شؤون البلدان العربية الشقيقة، واعتبرته عامال من عوامل تأجيج الفنت والـصـراعـات والــحــروب فـي منطقتنا، فإنها ترسل رســالــة إلــى الـنـظـام اإليـــرانـــي، مـفـادهـا بــأن الشعب اللبناني سـئـم مــن الــتــدخــالت اإليــرانــيــة، وتحويل لبنان بؤرة إرهابية خصوصا إدانتها لالعتداءات الـتـي تستهدف اململكة مــن قـبـل أدوات املــاللــي في اليمن.. لبنان سيكون عريبا كما كـان، ولن يسمح الشعب الـلـبـنـانـي أن يجعل مــن لـبـنـان واليـــة إيــرانــيــة بعد اليوم.. أما حزب الله اإلرهابي والذي يستند للنظام اإليـــرانـــي فـلـن يستطيع أن يـمـضـي فــي أفــعــالــه ألن الشعب اللبناني أصبح لديه يقني بأن إيران لم تعد تتآمر على لبنان فقط بــل تسعى العـتـبـاره والية إيرانية خصوصا أن ميليشيات حزب الله أصبحت أداة إيـرانـيـة للسيطرة، كما أنـهـا أداة للتدخل في سورية واليمن، ومحاولة زعزعة األمن في الخليج. قريطم معقل الحريري قالت كلمتها.. والرابية معقل عون التزال تغرد مع محور املمانعة إيران حزب الله وسورية. والطفيليون يحاولون تحقيق مكاسب من توتر األجـواء في لبنان والوصول إلى تعاطف من النظام اإليراني.. لكن لبنان سيبقى عربيا.